أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-22
1036
التاريخ: 2023-12-12
1416
التاريخ: 23-04-2015
16166
التاريخ: 23-04-2015
3005
|
يعرف أبو شامة القلقلة بقوله : صوت زائد حدث في المخرج، بعد ضغط المخرج وحصول الحرف فيه بذلك الصوت، وذلك الصوت الزائد يحدث بفتح المخرج بتصويت فحصل تحريك مخرج الحرف وتحريك صوته (1). وإذا تأمّلنا هذا التعريف نجد أن القدماء أدركوا حقيقة القلقلة باعتبارها صوتا زائدا يأتى بعد تحقيق الصامت في مخرجه المعين، ويكون هذا الصوت الزائد صائتا يحدث بتصويت. أما ابن الطحّان فيقول : «و القلقلة صوت حادث- عند خروج حروفها بالضغطة عن موضعها، ولا يكون إلا في الوقف، ولا يستطاع أن يوقف دونها، مع طلب إظهار ذاته، وهي مع الروم أشد» (2).
وبمقارنة تعريف ابن الطحّان بتعريف أبى شامة نلاحظ نقطتين :
الأولى : أن القلقلة لا تظهر إلا في الوقف (3)، وقد رأى بعض علماء التجويد ذلك.
والثانية : أنها روم ، والروم- عند القرّاء- النطق ببعض الحركة، أو هو الحركة المختلسة «2» وتدل هاتان النقطتان على أن القلقلة صائت قصير جدّا، فاصطلاح «حركة» عند القدماء هو نفسه اصطلاح «صائت» Vowel عند المحدثين.
ونجد الشيخ خالد الأزهري يصف الصوائت المقلقلة (حروف القلقلة) قائلا :
«سمّيت بذلك لأنها إذا وقف عليها حين سكونها تقلقل اللسان بها عند خروجها حتى يسمع لها نبرة» «3» واستخدام الأزهري لكلمة «نبرة» دليل على صائتية Vocalic الصوت الزائد. فالنبر عند القدماء هو الهمز والهمزة قريبة الشبه بالصائت (4).
______________________________
(1) مكى : نهاية القول المفيد في علم التجويد ص 53.
(2) ابن الطحّان : مخارج الحروف وصفاتها ص 96.
(3) يرى ابن الجزري أن القلقلة تظهر بوضوح أشد في حالة الوقف حيث يقول في منظومته :
وبينن مقلقلا إن سكنا |
وإن يكن في الوقف كان أبينا |
|
انظر : الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية لزكريا محمد الأنصاري ص 51.
(4) الروم- عند القراء- سرعة 11 بالحركة التي في آخر الكلمة الموقوف عليها مع إدراك السمع لها.
انظر «المعجم الوسيط» مادة روم، وانظر أيضا الصفحات التالية في هذا البحث.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|