أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2019
![]()
التاريخ: 2-9-2017
![]() |
عوامل التطور الدلالي
عرضنا في الفصول السابقة لطائفة كبيرة من عوامل التطور في القواعد والأساليب, وأشرنا في شيء من التفصيل إلى مختلف آثارها في كثير من اللغات الإنسانية(1), ولكن لم يتح لنا فيما سبق أن نوفي البحث في عوامل النوع الثالث من أنواع التطور الدلالي، وهو التطور في معاني الكلمات، ولذلك سنقصر عليها دراستنا في هذ الفقرة.
لهذا النوع من التطور عوامل كثيرة, من أهمها الطوائف الآتية:
1- عوامل تتعلق باستخدام الكلمات، فمدلول الكلمة يتغير تبعًا للحالات التي يكثر فيها استخدامها.
فكثرة استخدام العام مثلًا في بعض ما يدل عليه يزيل مع تقادم العهد عموم معناه, ويقصر مدلوله على الحالات التي شاع فيها استعماله, ولدينا في اللغة العربية وحدها الآف من أمثلة هذا النوع؛ فمن ذلك جميع المفردات التي كانت عامة المدلول, ثم شاع استعمالها في الإسلام في معانٍ خاصةٍ تتعلق بالعقائد أو الشعائر أو النظم الدينية؛ كالصلاة والحج, والصوم, والمؤمن, والكافر, والمنافق, والركوع, والسجود ... وهلم جرا. فالصلاة مثلًا معناها في الأصل الدعاء2, ثم شاع استعمالها
ص319
في الإسلام في العبادة المعروفة لاشتمالها على مظهر من مظاهر الدعاء، حتى أصبحت لا تنصرف عند إطلاقها إلى غير هذا المعنى، والحج معناه في الأصل: قصد الشيء والاتجاه إليه، ثم شاع استعماله في قصد البيت الحرام، حتى أصبح مدلوله الحقيقي مقصورًا على هذه الشعيرة, وقس على ذلك جميع أفراد هذ الطائفة, ومن ذلك أيضًا كلمة "الرث" فقد كانت تطلق على الخسيس من كل شيء, ثم قصر مدلولها على الخسيس مما يفرش أو يلبس لكثرة استخدامها في هاتين الطائفتين، وكلمة "المدام" فهي في الأصل كل ما سكن ودام، ثم شاع استعمالها في الخمر لدوامها في الدن، أو لأنه يغلى عليها حتى تسكن، فأصبحت لا تنصرف إلى غير هذا المعنى.
وكثرة استخدام الخاص في معانٍ عامة عن طريق التوسع, تزيل مع تقادم العهد خصوص معناه وتكسبه العموم, فمن ذلك مثلًا في اللغة العربية: البأس والورد والرائد والنجعة والحوة ... وهلم جرا: فالبأس في الأصل الحرب, ثم كثر استخدامه في كل شدة، فاكتسب من هذا الاستخدام عموم معناه، وأصل الورد إتيان الماء وحده, ثم صار إتيان كل شيء وردًا، لكثرة استخدامه في هذا المعنى العام، والرائد في الأصل طالب الكلأ, ثم صار طالب كل حاجة رائدًا، والنجعة في الأصل طلب الغيث, ثم عممت في الاستخدام فأصبح كل طلب انتجاعًا، والحوة في الأصل شية من شيات الخيل، وهي بين الدهمة والكمتة، ثم توسّع في استعمالها حتى صار كل أسود أحوى، فيقال ليل أحوى، وشعر أحوى. ومن ذلك في اللغة الفرنسية كلمة salaire؛ فقد كان معناها في الأصل -كما تدل على ذلك بنيتها: ما يصرف للجندي من نقود في نظير ما يحتاج إليه من ملح الطعام، ثم شاع استعمالها في كل أجرة حتى نسي معناها الأصلي، وكلمة arriver: فقد كانت تدل في الأصل -كما تشير إلى ذلك بنيتها- على الوصول إلى الشاطي، ثم شاع استعمالها في كل وصول، فاستقر معناها على هذا الوضع العام.
ص320
وكثرة استخدام الكلمة في معنًى مجازيّ تؤدي غالبًا إلى انقراض معناه الحقيقيّ, وحلول هذا المعنى المجازي محله؛ فمن ذلك مثلًا في اللغة العربية كلمات: المجد والأفن والوغى والغفران والعقيقة.. وهلم جرا؛ فالمجد معناها في الأصل: امتلاء بطن الدابة من العلف، ثم كثر استخدامه مجازًا في الامتلاء بالكرم, حتى انقرض معناه الأصلي, وأصبح حقيقة في هذا المعنى المجازي, ولهذا السبب نفسه انتقل معنى "الأفن" من قلة لبن الناقة إلى نقص العقل، وانتقل معنى "الوغى" من اختلاط الأصوات في الحرب إلى الحرب نفسها، ومعنى "الغفر" والغفران من الستر إلى الصفح عن الذنوب، ومعنى "العقيقة" من الشعر الذي يخرج على الولد من بطن أمه إلى ما ذبح عنه عند حلق ذلك الشعر.
وكثرة استخدام الكلمة في العبارات المنفية ينزع عنها معناها الأصلي ويكسبها معنى العموم والإطلاق، فتصبح أشبه شيء بأداة من أدوات النفي, فمن ذلك في العربية كلمات: أحد وديار وقط وأبدًا, وما إليها، وفي الفرنسية كلمات. Pas, rien, Personne, etc
واستخدام الكلمة في فن بمعنًى خاصٍّ يجردها في هذا الفن من معناها اللغوي, ويقصرها على مدلولها الاصطلاحي. ويدخل في هذا مصطلحات الآداب والفلسفة والقانون والاجتماع والعلوم والفنون ... وما إلى ذلك.. ومن ثَمَّ نرى أن الكلمة الواحدة تستعمل في الشعر بمعنى، وفي الرسائل بمعنى آخر، وفي السياسة بمعنى ثالث، وفي القانون بمعنى رابع، وفي الفنون الحربية بمعنى خامس، وفي الطبيعة بمعنى سادس، وفي الطب بمعنى سابع ... وهلم جرا. وقد عرضنا لهذا الموضوع بشيء من التفصيل في الفصل الأول من الباب الثاني من هذا الكتاب.
2- عوامل تتعلق بمبلغ وضوح الكلمة في الذهن, فكلما كان مدلول الكلمة واضحًا في الأذهان قلَّ تعرضه للتغير، وكلما كان مبهمًا
ص321
غامضًا مرنًا كثر تقلبه وضعفت مقاومته لعوامل الانحراف, ويساعد على وضوح مدلول الكلمة عوامل كثيرة؛ من أهمها أن تكون مرتبطة بفصيلة من الكلمات معروفة الأصل, ويعمل على إبهامها عوامل كثيرة من أهمها أن لا تكون لها أسرة معروفة الأصل متداولة الاستعمال.
3- عوامل تتعلق بأصوات الكلمة؛ فثبات أصوات الكلمة يساعد على ثبات معناها، وتغيرها يذلل أحيانًا السبيل إلى تغيره, وذلك أن في الذهن ما دامت محتفظة بصورتها الصوتية، وقوة هذه الصلة تساعد على ثبات مدلولها، على حين أن تغير صورتها الصوتية يضعف صلتها في الأذهان بأصلها وأسرتها ويبعدها عنهما، وهذا يجعل معناها عرضة للتغير والانحراف, فالوصف اللاتيني vivus مثلًا ظل محتفظًا بمعناه, وذلك لقوة ارتباطه عن طريق هذه البنية بأفراد أسرته vivere, veta etc, ولكنه لم يلبث بعد أن تغيرت صورته الصوتية الفرنسية إلى Vif أن أخذ يتعرف شيئًا فشيئًا، عن مدلوله القديم حتى بعد عنه وأصبح يدل الآن على الوصف بالقوة والحدة والنشاط, وذلك لأن تغير صورته الصوتية باعد ما بينه وبين أفراد أسرته "vivre, vivant etc" فعرض مدلوله لهذا الانحراف. ومن هذا القبيل كذلك كلمة Sage, فإن انحراف صورتها الصوتية إلى هذا الوضع قد عزلها عن أفرد فصيلتها "savoir, savant" وعرض مدلولها للتغير، فانحرف من معنى العالم إلى معنى الهادئ المطيع.
4- عوامل تتعلق بالقواعد, فقد تذلل قواعد اللغة نفسها السبيل إلى تغير مدلول الكلمة، وتساعد على توجيهه وجهة خاصة, فتذكير كلمة "ولد" مثلًا في العربية "ولد صغير" قد جعل معناها يرتبط في الذهن بالمذكر، ولذلك أخذ مدلولها يدنو شيئًا فشيئًا من هذا النوع, حتى أصبحت لا تطلق في كثير من اللهجات العامية إلّا على الولد من الذكور, وكذلك كلمة homo في اللاتينية, فقد كانت تطلق في الأصل على
ص322
الإنسان رجلًا كان أم امرأة، ولكن تذكيرها ربط مدلولها في الذهن بنوع الذكور، فأخذ يدنو شيئًا فشيئًا من هذا النوع حتى أصبحت في كثير من اللغات المنشعبة عن اللاتينية لا تطلق إلّا على الرجال.
5- عوامل تتعلق بانتقال اللغة من السلف إلى الخلف, فكثيرًا ما ينجم عن هذا الانتقال تغير في معاني المفردات, وذلك أن الجيل اللاحق لا يفهم جميع الكلمات على الوجه الذي يفهمها عليه الجيل السابق. ويساعد على هذا الاختلاف كثرة استخدام المفردات في غير ما وضعت له على طريق التوسع أو المجاز, فقد يكثر استخدام الكلمة مثلًا في جيلٍ ما في بعض ما تدل عليه، أو في معنًى مجازيٍّ تربطه بمعناها الأصلي بعض العلاقات، فيعلق المعنى الخاص أو المجازي وحده بأذهان الصغار، ويتحول بذلك مدلولها إلى هذا المعنى الجديد. وإليك مثلًا كلمة saoul الفرنسية، فقد كان معناها في الأصل "الشبعان" من الطعام، ثم كثر استخدامها في عصر ما في النشوان من الخمر عن طريق المجاز والتهكم, وللتحرج من استخدام الكلمة الصريحة في هذا الجيل، وتحول إليه مدلول هذه الكلمة, فأصبحت صريحة فيه(3)، وانقرض معناها القديم.
وإلى هذا العامل يرجع أهم الأسباب في تحول الكلمات إلى معانٍ كانت مجازية في الأصل، وفيما يعتري المدلولات في نطاقها من سعة أو ضيق, بل إن طائفة من العلماء على رأسها العلامة هرزوج Herzog قد رجعت إلى هذا العامل وحده كل ما يحدث من تطور في الدلالة(4).
6- وكثيرًا ما يتغير مدلول الكلمة على أثر انتقالها من لغة إلى
ص323
لغة؛ فقد يخصص مدلولها العام, وتقصر على بعض ما كانت عليه في لغتها الأصلية، وقد يعمم مدلولها الخاص، وقد تستعمل في غير ما وضعت له لعلاقةٍ ما بين المعنيين، وقد تنحط إلى درجة وضيعة في الاستعمال؛ فتصبح من فحش الكلام وهجره، وقد تسمو إلى منزلة راقية فتعتبر من نبي القول ومصطفاه.
7- وقد يكون العامل في تغير معنى الكلمة أن الشيء نفسه الذي تدل عليه قد تغيرت طبيعته أو عناصره أو وظائفه أو الشئون الاجتماعية المتصلة به.. وما إلى ذلك, فكلمة "الريشة" مثلًا "Plume" كانت تطلق على آلة الكتابة أيام أن كانت تتخذ من ريش الطيور، ولكن تغير الآن مدلولها الأصلي تبعًا لتغير المادة المتخذة منها آلة الكتابة, فأصبحت تطلق على قطعة من المعدن مشكلة في صورة خاصة, والقطار كان يطلق في الأصل على عدد من الإبل على نسق واحد تستخدم في السفر، ولكن تغير الآن مدلوله الأصلي تبعًا لتطور وسائل المواصلات، فأصبح يطلق على مجموعة عربات تقطرها قاطرة بخارية, و"البريد" كان يطلق على الدابة التي تحمل عليها الرسائل، ثم تغير الآن مدلوله تبعًا لتطور الطرق المستخدمة في إيصال الرسائل، فأصبح يطلق على النظم والوسائل المتخذة لهذه الغاية في العصر الحاضر, و"بنى الرجل بامرأته" كانت تستخدم كناية عن دخوله بها؛ لأن الشاب البدوي كان إذا تزوج يبني له ولأهله خباء جديدًا، ولا تزال تستخدم هذه العبارة كناية عن المعنى نفسه, مع أن الزفاف لا علاقة له في نظمنا الحاضرة بالبناء, وقد جرت العادة في بعض العصور بفرنسا أن يقضي المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة مدة عقوبتهم في أعمال التجديف على ظهر السفن الملكية، ومن ثَمَّ جاءت عبارة envoyer aux galeres وجاءت وصف galerien، ولكن تغير الآن مدلولها تبعًا لتغير النظم المتصلة بهذه العقوبة ونوعها.
ص324
8- عوامل تتعلق باختلاف الطبقات والجماعات, فكثيرًا ما ينجم عن اختلاف الناس في طبقاتهم وفئاتهم اختلاف مدلول الكلمات وخروجها عن معانيها الأولى, ويؤدي إلى ذلك ما يوجد بين الجماعات الناطقة باللغة الواحدة من فروق في الخواص الشعبية والجسمية والنفسية, وفي شئون السياسة والاجتماع والثقافة والتربية ومناحي التفكير والوجدان ومستوى المعيشة وحياة الأسرة والتقاليد والعادات، وفي الظروف الطبيعية والجغرافية المحيطة بكل جماعة منها، وما تزواله كل طبقة من أعمال, وتضطلع به من وظائف، والآثار العميقة التي تتركها كل وظيفة ومهنة في عقلية المشتغلين بها، وحاجة أفراد كل طبقة إلى دقة التعبير وسرعته, وإنشاء مصطلحات خاصة بصدد الأمور التي يكثر ورودها في حياتهم, وتستأثر بقسط كبير من انتباههم، وما يلجئون إليه من استخدام مفردات في غير ما وضعت له, أو قصرها على بعض مدلولاتها للتعبير عن أمور تتصل بصناعاتهم وأعمالهم.. وهلم جرا. فمن الواضح أن هذه الأمور وما إليها من شأنها أن تخرج بالكلمات عن مدلولاتها الأولى, وتوجه معانيها في كل طبقة وفي كل جماعة وجهةً تختلف عن وجهتها عند غيرها.
ويدخل في موضوع التطور الدلالي نشأة كلمات لم تكن موجودة في اللغة من قبل, وهجر كلمات مستخدمة فيها, أو انقراضها انقراضًا تامًّا.
أما نشأة كلمات في اللغة فتدعو إليها في الغالب مقتضيات الحاجة إلى تسمية مستحدث جديد مادي أو معنوي "مخترع جديد، نظام حديث في الشئون الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها، نظرية جديدة علمية أو فلسفية ... وهلم جرا". ويتم ذلك بإحدى الوسائل الآتية:
1- إنشاء الكلمة إنشاءً على الوجه الذي بيناه بتفصيل في آخر
ص325
الفصل الرابع من الباب الثاني بصدد موضوع التجديد في اللغة, وهذه الوسيلة لا تكاد تستخدم إلّا في لغات الكتابة, وخاصةً في إنشاء المصطلحات العلمية وما شاكلها(5).
2- انتقال الكلمة من اللغة أو اللهجة إلى لغة أو لهجة أخرى, على الوجه.
3- إحياء الأدباء والعلماء لبعض المفردات المهجورة في اللغة, على الوجه الذي شرحناه في أواخر الفصل الرابع من الباب الثاني.
4- تفرع الكلمة في صورة تلقائية أو مقصودة من الكلمات المستخدمة في اللغة, ويتم ذلك عن طريق الاشتقاق بأوسع معانيه، أو تكوين كلمة من كلمتين أو أكثر، أو تسمية شيء جديد باسم مكانه أو مخترعه، أو نحت أفعال من بعض الأسماء الجامدة أو أسماء الأعلام لعلاقة ما.... وهلم جرا (6).
وأما انقراض الكلمة من الاستعمال فترجع أسبابه إلى عوامل كثيرة من أهمها ما يلي:
1- انقراض مدلول الكلمة نفسه أو عدم استخدامه, ويصدق
ص326
هذا على الملابس والأثاث وعدد الحرب ووسائل النقل وآلات الصناعة والمقاييس والنقود ومظاهر النشاط والنظم الاجتماعية التي انقرضت أو بطل استخدامها, فانقرضت معها المفردات الدالة عليها, فمن ذلك في الفرنسية(7) Veste, casaquin, cabas, carosse, soupentes, briquet, pacotille corvette, fregate, brulot, boulet, arpent, ecu, liard, toise, etc
وقد انقرض كذلك في اللغة العربية كثير من الكلمات الدالة على نظم جاهلية قضى عليها الإسلام, كالمرباع والصرورة والنوافج ... وهلم جرا(8)؛ ومن اللهجات العامية المصرية بعض أسماء النقود القديمة كالبارة والخردة والفضة.. إلخ.
2- انعزال الكلمة وعدم ارتباطها بفصيلة من الكلمات معروفة الأصل متداولة الاستعمال, فانعزال الكلمة، أي: عدم اتصالها بأسرة معروفة، لا يقف أثره عند تعريض مدلولها للانحراف عن وضعه الأصلي على الوجه الذي سبق شرحه، بل كثيرًا ما يعرضها هي نفسها للفناء, فما أشبه الكلمات بأفراد الحيوانات الاجتماعية: يظل الواحد منه قويًّا منيع الجانب ما اندمج في أفراد قطيعه, وقوي تضمنه معه، ويتعرض للأذى، والهلاك كلما انعزل عنه, أو وهنت العلاقات التي تربطه به, ولهذا السبب كادت تنقرض من لغة التخاطب الفرنسية:
besicles, binocle, missive, visage, miroir, Lunettes, lorgnon, lettre figure, glace
3- ثقل الكلمة على اللسان أو عدم تلاؤم أصواتها مع الحالة التي انتهى إليها تطور أعضاء النطق, فإن هذا العامل لا يقف أثره عند تعريض أصواتها للانحراف عن مخارجها الأولى على الوجه
ص327
بل قد يعرضها هي نفسها للانقراض, وإلى هذا يرجع السبب في انقراض كثير من الكلمات العربية من لغات التخاطب العامية في العصر الحاضر.
هذا، وكثير من الكلمات التي تنقرض من لغات المحادثة تأوى إلى ركن شديد في ميادين الشعر أو الأمثال أو الآداب أو الفنون، فتتوطد لها فيه أسباب المنعة والبقاء.
ص328
_________________
(1) انظر على الأخص صفحات 257-267، 279-284, 301-312.
(2) وقد جاء على الأصل قوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم﴾ .
(3) لا تقل الآن كلمة Saoul عن كلمة lvre في صراحتها في التعبير عن النشوان، إن لم تزد عنها في ذلك.
(4) V. Meillet, dans "Lُ Annee Sociologique" T. 9, pp. 6 7 et
Herzog: der Roman schen phlologei.
(5) تستخدم أحيانًا هذه الوسيلة كذلك في اللهجات الاجتماعية, كما سبقت الإشارة إلى ذلك في صفحات 192، 193.
(6) من أمثلة نحت الأفعال من أسماء الأعلام كلمة: تبغدد فلان, إذا صار مترفًا, فإنها من بغداد, ومن أمثلة ذلك في اللغات الأوربية كلمة to boycott, وأصل ذلك أن مزارعًا أيرلنديًّا يسمى Boycot كان غير مرضي عنه في أثناء حركة من الحركات الشعبية الوطنية، فوضع من جميع جيرانه وزملائه، وأخذ من اسمه فعل to boycott المستخدم الآن في المقاطعة السياسية والاقتصادية وما إليها، وقد انتقل هذا الفعل من الإنجليزية إلى معظم اللغات الأوربية "الفرنسية boycotter والألمانية boycotten إلخ" V. Meillet, op cit., p. 29.
(7) Y. Dauzat, op. cit., 2l8 et suiv
(8) المرباع ربع الغنيمة, كان رئيس القوم يأخذه لنفسه في الجاهلية, والصرورة هو الذي يدع النكاح نبتلا أو الذي يحدث حدثًا ويلجأ إلى الحرم, والنوافج الإبل تساق في الصداق.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|