أعلن متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدّسة، عن إضافة طوابع بريدية جديدة لمجموعته في قاعة العرض المتحفية، من ضمنها أوّل طابعٍ في العالم. وقال رئيس القسم السيد صادق لازم الزيدي إن "الطوابع البريدية تعدّ من الوثائق التي تؤرّخ فترات مهمّة من تاريخ الدولة أو الحكم أو المجتمع، ويهتمّ المتحف بها وتوجد لدينا مجموعة من الطوابع العراقية التي أُصدِرت في العهد الملكي والنظام الجمهوري"، لافتًا إلى أن "المجموعة اكتملت تقريباً، ولدينا مجموعة أخرى من الطوابع العالمية النادرة، إذ كانت خطوة استبدالها وتحديثها بالمجموعة الجديدة هي خطوة مهمّة، لعرض جميع المجموعات لزائري المتحف". بدوره قال خبير الطوابع السيد عبد الوهاب الخفاجي إن "الطوابع العراقية المعروضة تمثّل فترات مهمّة من تاريخ العراق، إذ نجد طوابع الفترة الملكية مروراً بتأسيس الجمهورية، معروضة بتصنيف علميّ وحديث في خزانات العرض المتحفي". وأضاف أن "الطوابع تمثّل سلسلة التغيّرات في البلد وتوثيقها بشخصياته وعلمائه وجغرافيته، من الأماكن المقدّسة والأثريّة فهي الوجه الحقيقيّ له، وما يميّز متحف الكفيل بإدارته وكوادره بذل جهودهم الكبيرة لبلورة هذا العمل الكبير، وجعل هذه القطع البريدية جزءاً مهمّاً من معروضاته". وقدّم الخفاجي دورات وورشاً عن تصنيف وفرز الطوابع ومجموعات مختلفة ومتنوّعة من البطاقات والطوابع البريدية خلال زيارته السابقة للقسم، احتوت على أوّل طابعٍ بريديّ في العالم يعود إلى تاريخ 1840م، وطابعَينِ يعودان لدولة الأرجنتين تمّ إصدارهما في عام 1858م، بالإضافة إلى طابع المكتب الهنديّ في البصرة الذي يعود إلى المملكة البريطانية في عام 1882م.
وتُعرض في الخزانة طوابع تعود إلى الدولة العثمانية، بالإضافة إلى طابعَينِ صُنِع أحدهما من الذهب وأصدرته المملكة المتحدة عام 1996م، والطابع الثاني من الفضّة أصدرته مملكة اسكتلندا، فضلًا عن بطاقات الطوابع التي أصدرتها الدولة العراقية منذ عهدها الملكيّ وصولاً إلى الفترة الجمهورية وإلى وقتنا الحالي.