المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



هل السجود لغير الله جائز؟!  
  
4945   12:26 صباحاً   التاريخ: 3-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج6 ، ص367-369
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 قال تعالى : {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } [يوسف: 100] .

كما بيّنا في الجزء الأوّل من هذا التّفسير عند بحثنا في شأن سجود الملائكة لآدم (1)، فقلنا : إنّ السجود بمعنى العبادة يختص بالله تعالى ولا تجوز العبادة لأي أحد في أيّ مذهب إلاّ لله سبحانه وهذا هو المراد من توحيد العبادة الذي هو قسم مهمّ من التوحيد الذي دعا إليه جميع الأنبياء.

فبناءً على هذا لم يكن يوسف وهو نبيّ الله يسمح لأحد أن يسجد له ويعبده من دون الله، ولا النّبي العظيم يعقوب كان يقدّم على مثل هذا الأمر، ولا القرآن الكريم كان يعبّر عنه بأنّه عمل جدير أو على الأقل عمل مجاز.

فبناءً على ذلك فإنّ السجود المشار إليه في الآية ـ محلّ البحث ـ إِمّا أنّه كان «سجدة الشكر» لله تعالى الذي أولى يوسف هذه المواهب والمقام العظيم، وفرّج عن آل يعقوب كربهم وأزال عنهم همومهم، وهذا السجود في الوقت الذي كان لله، بما أنّه كان من أجل عظمة موهبة يوسف، فإنّه كان يعتبر تعظيماً وتكريماً ليوسف أيضاً، ومن هذا المنطلق فإنّ الضمير في (له) الذي يعود على يوسف قطعاً ينسجم وهذا المعنى تماماً.

أو أنّ المراد من السجود هو مفهومه الواسع، أي الخضوع والتواضع، لأنّ السجدة ـ أو السجود ـ لا يأتي أي منهما بمعناه المعروف دائماً، بل ربّما يرد بمعنى الخضوع والتواضع أحياناً، فلذا قال بعض المفسّرين: إنّ التحيّة أو التواضع المتداول آنئذ كان الإنحناء والتعظيم، وأنّ المراد من السجود في الآية هو هذا المعنى.

إلاّ أنّه مع الإلتفات إلى جملة «خرّوا» التي يعني مفهومها الهويّ نحو الأرض فإنّه لا يستفاد من السجود في الآية الإنحناء والخضوع (هنا).

وقال بعض المفسّرين العظام: إنّ سجود يعقوب وإخوة يوسف وأُمّهم كان لله سبحانه، إلاّ أنّ يوسف كان ـ بمثابة الكعبة ـ قبلةً لهم، ولهذا جاء في بعض تعابير العرب قولهم: فلان صلّى للقبلة (2).

إلاّ أنّ المعنى الأوّل يبدو أقرب للنظر، وخاصّة أنّ بعض الرّوايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) تقول: «كان سجودهم لله، أو عبادةً لله»(3).

كما جاء في بعض الرّوايات أنّ سجودهم كان طاعة لله وتحيّة ليوسف.(4)

كما أنّ السجود لآدم كان سجوداً لله العظيم الذي خلق مثل هذا الخلق البديع، وهو في الوقت الذي يعدّ عبادةً لله فهو دليل على إحترام آدم وعظمته.

وهذا الأمر يشبه تماماً أن يؤدّي رجل ـ مثلا ـ عملا مهمّاً عظيماً، فنسجد نحن لله الذي خلق مثل هذا الإنسان، فهذا السجود هو لله كما أنّه في الوقت ذاته يعدّ إحتراماً وتعظيماً للرجل أيضاً.

_______________________________

1. راجع ذيل الآية 34 من سورة البقرة من هذا التفسير .

2. راجع تفسير الميزان ,وتفسير الكبير ,ذيل الآية مورد البحث.

3. تفسير نور الثقلين ,ج2,ص467.

4. المصدر السابق ,ص468.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .