أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016
3359
التاريخ: 2-8-2016
4222
التاريخ: 16-10-2015
13254
التاريخ: 2-8-2016
6979
|
ما جرى فيه (عليه السلام) و عوده إلى داره دون إتمامها ؛ و قال إن الرضا (عليه السلام) لما دخل إلى داره حين خرج من عند المأمون مغطى الرأس فلم أكلمه و كان قد أوصاني قبل ذلك أن يحفروا له في الموضع الذي عينه و أن يشق له ضريح فإن أبوا إلا اللحد فأمرهم أن يجعلوه ذراعين و شبرا فإن الله سيوسعه ما شاء و سترى نداوة فتكلم بما أعلمك به فإن الماء ينبع حتى يملأ اللحد و ترى فيه حيتانا صغارا ففت لها الخبز الذي أعطيك فإنها تلتقطه فإذا لم يبق منه شيء خرجت حوتة كبيرة فالتقطت تلك الحيتان الصغار حتى لا يبقى منها شيء فإذا غابت فضع يدك على فيك و تكلم بالكلام الذي علمتك فإنه ينضب الماء فلا يبقى منه شيء و لا تفعل ذلك إلا بحضرة المأمون ؛ ثم قال غدا أدخل إليه فإن خرجت مكشوف الرأس فتكلم و إن خرجت مغطى الرأس فلا تكلمني فلم أتكلم حتى دخل الدار و أمر أن يغلق الباب ثم نام على فراشه فبينا أنا كذلك إذ دخل شاب حسن الوجه قطط الشعر أشبه الناس بالرضا فبادرت إليه و قلت من أين دخلت و الباب مغلق فقال الذي جاء بي من المدينة هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار و الباب مغلق فقلت و من أنت قال أنا حجة الله عليك يا أبا الصلت أنا محمد بن علي ثم مضى نحو أبيه (عليه السلام) فدخل و أمرني بالدخول معه فلما نظر إليه الرضا (عليه السلام) وثب إليه و عانقه و ضمه إلى صدره و قبل ما بين عينيه ثم سحبه سحبا في فراشه و أكب عليه محمد يقبله ويساره بشي ء لم أفهمه فرأيت على شفتي الرضا (عليه السلام) زبدا أشد بياضا من الثلج فرأيت أبا جعفر يلحسه بلسانه ثم أدخل يده بين ثوبيه و صدره فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور فابتلعه أبو جعفر و مضى الرضا (عليه السلام).
فقال أبو جعفر قم يا أبا الصلت و ائتني بالغسل و الماء من الخزانة فقلت ما في الخزانة مغسل و لا ماء فقال انته إلى ما أمرتك فدخلت إلى الخزانة فوجدت ذلك فأخرجته و شمرت ثيابي لأغسله معه فقال يا أبا الصلت إن معي من يعينني غيرك فغسله ثم قال لي أخرج من الخزانة السفط الذي فيه كفنه و حنوطه فدخلت فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط فحملته إليه و كفنه و صلى عليه.
ثم قال ائتني بالتابوت فقلت له أمضي إلى النجار حتى يصلح تابوتا قال قم فإن في الخزانة تابوتا فدخلت فوجدته فأتيته به فأخذه (عليه السلام) فوضعه في التابوت بعد ما صلى عليه و صف قدميه و صلى ركعتين لم يفرغ منهما حتى ارتفع التابوت فانشق السقف فخرج منه و مضى فقلت يا ابن رسول الله الساعة يجيئنا المأمون و يطالبنا بالرضا فما نصنع فقال لي اسكت فإنه سيعود يا أبا الصلت ما من نبي يموت في المشرق و يموت وصيه في المغرب إلا جمع الله بين أرواحهما و أجسادهما فما أتم الحديث حتى انشق السقف و نزل التابوت فقام (عليه السلام) و استخرج الرضا (عليه السلام) من التابوت و وضعه على فراشه كأنه لم يغسل و لم يكفن ؛ ثم قال قم يا أبا الصلت فافتح الباب للمأمون ففتحت الباب فإذا المأمون و الغلمان بالباب فدخل باكيا حزينا قد شق جيبه و لطم رأسه وهو يقول يا سيداه فجعت بك يا سيدي ثم دخل و جلس عند رأسه و قال خذوا في تجهيزه فأمر أن يحفر له في القبلة فقلت أمرني أن أحفر له سبع مراقي و أن أشق له ضريحه فقال انتهوا إلى ما يأمر به أبو الصلت سوى الضريح و لكن يحفر له و يلحد فلما رأى ما ظهر من النداوة و الحيتان وغير ذلك قال لم يزل الرضا يرينا العجائب في حياته حتى أراناها بعد وفاته فقال له قرين كان معه أ تدري ما أخبرك به الرضا (عليه السلام) قال لا قال أخبركم أن ملككم بني العباس مع كثرتكم و طول مدتكم مثل هذه الحيتان حتى إذا فنيت آجالكم و انقطعت آثاركم و ذهبت دولتكم سلط الله تعالى عليكم رجلا منا فأفناكم عن آخركم قال له صدقت قلت ما أعجب هذا التأويل و لو جعل ذلك دليلا على ما جرى من زوال ملكهم كان أغرب. ثم قال يا أبا الصلت علمني الكلام الذي تكلمت به قلت و الله لقد أنسيته من ساعتي و قد كنت صدقت فأمر بحبسي و ضاق علي الحبس و سألت الله أن يفرج عني بحق محمد و آله فلم أستتم الدعاء حتى دخل علي محمد بن علي (عليه السلام) و قال لي ضاق صدرك يا أبا الصلت فقلت إي و الله قال فقم و اخرج ثم ضرب بيده إلى القيود التي كانت علي ففكها و أخذ بيدي و أخرجني من الدار و الحرسة و الغلمة يرونني فلم يستطيعوا أن يكلموني و خرجت من باب الدار ثم قال امض في ودائع الله فإنك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبدا قال أبو الصلت فلم ألتق المأمون حتى هذا الوقت.
وروى عن إبراهيم بن العباس قال كانت البيعة للرضا (عليه السلام) لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين و زوجه ابنته أم حبيب في أول سنة اثنتين و مائتين و توفي سنة ثلاث و مائتين و المأمون متوجه إلى العراق.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|