المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9148 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الاحتياجات الجوية للقمح
2024-12-26
بيئة السواحل الصخرية (Rocky coast)
2024-12-26
الفرق بين . . لم . ولما
2024-12-26
فقر الدم المناعي بالراصات الباردة Autoimmune hemolytic anemia due to Cold agglutinin
2024-12-26
الكلام
2024-12-26
{لأكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم}
2024-12-26



فاطمة سيدة نساء العالمين  
  
3853   11:31 صباحاً   التاريخ:
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص144-151.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

عن أنس قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) خير نسائها مريم و خير نسائها فاطمة بنت محمد.

وبإسناده إلى أحمد بن حنبل يرفعه إلى أنس أن النبي (صلى الله عليه واله) قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد (عليها السلام) و آسية امرأة فرعون.

وبإسناده عن أنس أن النبي (صلى الله عليه واله) قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (عليها السلام).

ومنه قالت عائشة لفاطمة (عليها السلام) ألا أبشرك أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم بنت عمران وفاطمة بنت محمد وخديجة بنت خويلد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) فاطمة خير نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران.

ومنه عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله) قال إذا كان يوم القيامة قيل يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) و عليها ريطتان خضراوان.

قال أبو مسلم قال لي أبو قلابة و كان معنا عند عبد الحميد حلتان حمراوان.

وبإسناده مرفوعا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن حسين بن علي عن أمه فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه واله) قالت خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه واله) عشية عرفة فقال إن الله عز و جل باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة و إني رسول الله عز و جل إليكم غير محاب لقرابتي إن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته و بعد موته.

ومنه عن أبي فاختة أنه سمع عليا يقول استأذن علينا رسول الله (صلى الله عليه واله) وأنا مضاجع فاطمة و حسن وحسين إلى جنبها فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن هذا يعني عليا و ابنيك و هما الحسن و الحسين يوم القيامة إلى مكان واحد.

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل .. أن رسول الله (صلى الله عليه واله) أخذ بيد حسن و حسين و قال من أحبني و أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة.

 ومنه عن ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه واله) قال كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة و أول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة (عليه السلام) قال فقدم من غزاة فأتاها فإذا هو بمسح على بابها و رأى على الحسن و الحسين (عليهما السلام) قلبين من فضة فرجع و لم يدخل عليها فلما رأت ذلك فاطمة ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل ما رأى فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكى الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) و هما يبكيان فأخذه رسول الله (صلى الله عليه واله) منهما .

وقال يا ثوبان اذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيت بالمدينة و اشتر لفاطمة قلادة من عصب و سوارين من عاج فإن هؤلاء أهل بيتي ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.

ومن المسند عن حذيفة بن اليمان قال سألتني أمي متى عهدك بالنبي (صلى الله عليه واله) قال فقلت لها منذ كذا وكذا قال فنالت مني و سبتني قال فقلت لها دعيني فإني آتي النبي (صلى الله عليه واله) فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك قال فأتيت النبي (صلى الله عليه واله) فصليت معه المغرب فصلى النبي (صلى الله عليه واله) العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال من هذا فقلت حذيفة قال ما لك فحدثته بالأمر فقال غفر الله لك و لأمك ثم قال أما رأيت العارض الذي عرض لي قبل قال قلت بلى قال هو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه عز و جل أن يسلم علي و يبشرني أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أن فاطمة سيدة نساء العالمين ومنه ولعله قد تقدم عن أبي هريرة قال نظر النبي (صلى الله عليه واله) إلى علي و الحسن و الحسين و فاطمة (صلوات الله عليهم) فقال أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم.

ومنه عن أنس عن النبي (صلى الله عليه واله) قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.