المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6302 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

من هم اُولي العزم من الرسل ؟
10-02-2015
شدة intensity
6-6-2017
نبات اللوتس
2024-08-09
مقدار ما يثبت بدليل الحجية
5-9-2016
نشأة اللغة عند الطفل (أنواع التعبير في الطفولة)
3-12-2018
اقتراح رئيس الدولة في الدستور الإنجليزي
21-10-2015


بعض آداب العالم والمحدّث  
  
44   09:55 صباحاً   التاريخ: 2024-12-26
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 123 ـ 124
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

ويستحبّ للعالم والمحدّث إذا أراد حضور مجلس الدرس أو الحديث أن يتطهّر ويتطيّب ويلبس الثياب البيض النظيفة ويجلس بوقار تمكّناً في مجلسه.

وإذا رفع أحد صوته زبره بما يناسبه، ويقبل على الحاضرين كلهم، ويجلس مستدبر القبلة ليستقبلها أصحابه لأنّهم في الأغلب أكثر منه، ويفتح مجلسه ويختمه بحمد الله والصلاة على نبيّه وآله ودعاء يليق بالحال، ولا يسرد الحديث سرداً (1) فيمنع ذلك عن فمه، وليستنصت الناس إذا حصل في المجلس لغط (2).

وكلّما ذكر النبي أو أحد الأئمة صلّى عليه، وكذا خلّص الصحابة وأصحاب الأئمة وأكابر العلماء ينبغي الترحّم عليه أو الترضّي عنهم، وان كان عنه عن أبيه ترضّى عنهما.

ويحسن بالمحدّث وغيره الثناء على شيخه باللفظ والكتابة بما هو أهله والدعاء له، ولا بأس بذكره بلقب أو وصف أو حرفة إذا عرف بها.

وإذا روى الحديث عن جماعة قدم أرجحهم، ولينبّه على صحّة الحديث أو ضدّها وما فيه من علو أو فائدة أو ضبط مشكل.

وليتجنّب أن يحدّث بما لا يحتمله عقول السامعين أو ما لا يفهمونه، فقد روينا بأسانيدنا عن محمد بن يعقوب عن جماعة من أصحابه عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما كلّم النبي (صلى الله عليه وآله) العباد بكنه عقله قط، وقال: إنّا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم (3).

ويستحب أن يختم مجلس الدرس والحديث بحكايات ونوادر وانشادات تناسب الحال في الزهد والآداب ومكارم الأخلاق ونحو ذلك، فقد روينا بطرقنا عن محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص ابن البختري رفعه قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: روّحوا أنفسكم ببديع الحكمة، فإنّها تكلُّ كما تكلُّ الأبدان (4).

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سردت الحديث سرداً: أتيت به على الولاء.

(2) اللغط بفتح اللام والغين المعجمة: هو كلام فيه جلبة واختلاط ولا يتبيّن.

(3) الكافي 1 / 23.

(4) الكافي 1 / 48 والكَلُّ بالفتح: الثقل.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)