المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18053 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الملك يومئذ لله  
  
52   02:59 صباحاً   التاريخ: 2024-12-26
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص390-391.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015 5032
التاريخ: 3-10-2014 5431
التاريخ: 8-10-2014 5536
التاريخ: 27/9/2022 1638

الملك يومئذ لله

 

قال تعالى : { يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [غافر: 16، 17].

1 - قال الشيخ الطوسي : وقوله : {يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ} أي يظهرون من قبورهم ويهرعون إلى أرض الحشر وهو يوم التلاق ويوم الجمع ويوم الحشر . وقوله لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ إنما خصهم بأنه لا يخفى عليه منم شيء وإن كان لا يخفى عليه لا منهم ولا « من » غيرهم شيء لأحد أمرين : أحدهما - أن تكون « من » لتبيين الصفة لا للتخصيص والتبعيض . والآخر - أن يكون بمعنى يجازيهم من لا يخفى عليه شيء منهم ، فذكر بالتخصيص لتخصيص الجزاء بمن يستحقه دون ما لا يستحقه ولا يحصل له من المعلوم . وقيل : لا يخفى على اللّه منهم شيء فلذلك صح أنه أنذرهم جميعا « 1 ».

2 - قال أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السّلام - في حديث تفسير حروف المعجم - : « فالميم ملك اللّه [ يوم الدين ] يوم لا مالك غيره ، ويقول اللّه عزّ وجلّ : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ، ثم تنطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه ، فيقولون : {لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ} ، فيقول جل جلاله : {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [غافر: 17] « 2 ».

وقال عبيد بن زرارة : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : « إذا أمات اللّه أهل الأرض لبث كمثل ما خلق الخلق ، ومثل ما أماتهم ، وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الدنيا ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الثانية ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الثالثة ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة وأضعاف ذلك ، وفي كل سماء مثل ذلك وأضعاف ذلك ، ثم أمات ميكائيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات جبرئيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات إسرافيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات ملك الموت ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك وأضعاف ذلك ، ثم يقول اللّه عزّ وجلّ : لمن الملك اليوم ؟ فيرد اللّه على نفسه : للّه الواحد القهّار ، وأين الجبارون ؟ وأين الذين ادعوا معي إلها آخر ؟ أين المتكبرون ونحوهم ؟ ثم يبعث الخلق ».

قال عبيد بن زرارة : فقلت : إن هذا الأمر كائن طولت ذلك ؟ فقال : « أرأيت ما كان ، هل علمت به ؟ » فقلت : لا ، فقال : « فكذلك هذا » « 3 ».

________________

( 1 ) التبيان : ج 9 ، ص 63 .

( 2 ) التوحيد : ص 234 ، ح 1 .

( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 256 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .