أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2017
![]()
التاريخ: 19-8-2017
![]()
التاريخ: 7-8-2017
![]()
التاريخ: 14-8-2017
![]() |
لمّا شاع اعتقال هانئ اندفعت قبائل مذحج نحو قصر الامارة وقد قاد جموعها الانتهازي القذر عمرو بن الحجاج وهو من أذناب السلطة ومن أحقر عملائها وقد رفع عقيرته ليسمعه ابن زياد قائلاً : أنا عمرو بن الحجاج وهذه فرسان مذحج ووجوهها لم نخلع طاعة ولم نفارق جماعة ...
وحفل كلامه بالخنوع والمسالمة للسلطة وليس فيه أي اندفاع لإنقاذ هانئ وانّما فيه التأييد والدعم لابن زياد ولذا لم يكترث به وأوعز إلى شريح القاضي وهو من وعاظ السلاطين ومن دعائم الحكم الأموي فأمره أن يدخل على هانئ ويخرج لهم ويخبرهم بأنّه حيّ سالم وانّه يأمرهم بالانصراف إلى منازلهم ودخل على هانئ فلما بصر به صاح مستجيراً : يا للمسلمين أهلكت عشيرتي !! أين أهل الدين أين أهل المصر أيخلوني وعدوهم .. .
والتفت إلى شريح وقد سمع أصوات أسرته قائلاً : يا شريح انّي لأظنّها أصوات مذحج وشيعتي من المسلمين انّه إن دخل عليَّ عشرة نفر أنقذوني .. .
وخرج شريح الذي باع آخرته وضميره على ابن مرجانة فقال لمذحج : نظرت إلى صاحبكم انّه حي لم يقتل .. .
وبادر ابن الحجاج عميل الأمويين وخادمهم فرفع صوته لتسمعه مذحج قائلاً : إذا لم يقتل فالحمد لله .. .
وولّت قبائل مذحج منهزمة كأنّما أتيح لها الخلاص من سجن وقد صحبت معها الخيانة والخزي ومن المؤكّد أن هزيمة مذحج بهذه السرعة كانت نتيجة اتفاق سرّي بين زعمائها وبين ابن مرجانة للقضاء على هانئ ، ولولا ذلك لهجمت على السجن وأخرجته.
لقد تنكّرت مذحج لزعيمها الكبير الذي كان محسناً عليها فلم تف بحقوقه وتركته أسيراً بيد الإرهابي ابن مرجانة وهو يمعن في إذلاله وقهره في حين أن مذحج كانت لهم السيادة على الكوفة.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|