المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

‏مراحل خلق الإنسان في الرحم
17-4-2016
بيعة الامام الحسن عليه السلام
31-10-2018
الإمام المهدي (عليه السلام) في واجهة الصراع
2023-08-24
Ultraradical
23-2-2019
الدعوة إلى التحلي بصفات حميدة
25-10-2020
النهي عن الجدال في الله
23-1-2017


الاعتلالات النفسية  
  
2579   01:35 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : الدكتور علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص308ـ311
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-01 1174
التاريخ: 2024-10-30 171
التاريخ: 11-4-2017 3074
التاريخ: 2024-08-07 400

إن المراهقة، ترافقها عشرات المشاكل والمعضلات. ومن لا تواجهه مشاكل في هذه السن . غير إن بعض الفتيات يتعرضن لمشاكل صعبة ومعقدة، والبعض الآخر منهن تكون مشاكلهن أخف نسبيا. وبعض أولياء الأمور يتحملون هذه المشاكل ويتعاملون معها برحابة صدر، وآخرون لا طاقة لهم بتحملها ويضيقون بها ذرعا.

إن أغلب مشاكل الفتيات هي ذات أبعاد نفسية أو عاطفية وإن كانت هناك مشاكل أخرى يتعرضن لها أيضا .

إن لدى هؤلاء آمال وتطلعات ورغبات عديدة ومتنوعة، يترك عدم تحققها في الواقع الموضوعي آثارا سلبية على نفسياتهن.

ـ أمراض الشخصية :

الجدير بالذكر هنا هو إن الكثير من الحالات التي تتعرض لها الفتيات في هذه السن لها صلات مباشرة بظروف وطبيعة النمو، وهي لا تبعث على القلق، غير أنه وفي الوقت ذاته فإن هناك بعض الحالات مما تخرج عن إطار المسائل الطبيعية وينبغي النظر اليها باعتبارها اختلالات أو أمراض نفسية بحاجة الى معالجات .

ولا يسع مجال البحث هنا التعرض لجميع هذه الأمراض الشخصية باعتبارها تتطلب كتابا تخصصيا مستقلا ، لكننا نتناول بعض أهم حالاتها باختصار فيما يلي :

1ـ نسج الأوهام : قد تندفع الفتيات في هذه السن الى الاستغراق في الخيال ونسج الأوهام، ويعود السبب في ذلك في الغالب لدواعي القلق بشأن المستقبل. وأحيانا يعاني بعضهن من حالات معينة ـ منها إنهن يكتئبن ويقلقن بشأن أنوثتهن ويصرفن أوقاتا طويلة بالتفكير في هذا المجال .

فالفتاة بطبيعتها تنقاد بسهولة الى الاستغراق في نسج الخيالات والأوهام، والخوض في بحر الأحلام والرومانسية وتمثل بطولة قصص الحب والغرام، القصص التي ينتصر فيها الحب دائما. والى جانب ذلك، فإنها تميل ميلا شديدا لمطالعة القصص العاطفية، وتفرد لقراءة مثل هذه الكتب وقتا في جدول أعمالها حتى في ظروف الدراسة المكثفة.

2ـ النزعة الانزوائية : تنزع الفتيات، في سني ما بعد البلوغ الى الانزواء، فيختلين بأنفسهن أحيانا ويستغرقن لساعات عديدة في مختلف الأفكار والخيالات. ومن العوامل التي تساهم في نزوعهن الى الوحدة والاختلاء بالنفس، يمكن الإشارة الى حرصهن على الهدوء والابتعاد عن أجواء الإثارة والفوضى، وشعورهن بالراحة والاستمتاع باستعادة شريط الذكريات.

3ـ الهستيريا : من أهم الأمراض الشخصية، التي تبرز في هذه السن بشكل خاص، مرض الهستيريا، وتلاحظ هذه الحالة بكثرة لدى الفتيات الشابات اللاتي يملن الى التظاهر وإبراز الشخصية. وتتجلى حالة الهستيريا لديهن بأشكال عدة منها البكاء الشديد بدون ما سبب ظاهر في غالب الأحيان، والضحك المفرط بصوت عال والعجز عن ضبط النفس تجاه هذه الحالة، وفقدان السيطرة على الهياج العاطفي سواء في حالات الفرح أو الحزن، والشلل العضوي مثل شلل الأطراف أو اختفاء الصوت، وأحيانا افتقاد الصواب و ...

 وبخصوص جذور وأسباب هذه الحالة فإن هناك آراء ووجهات نظر كثيرة ومنها قول بعضهم بأن الطبائع الانفعالية يتولد عنها ردود أفعال هستيرية تجاه المثيرات. كما وتزداد حالة الهستيريا في مرحلة البلوغ، خصوصا لدى الفتيات، أكثر من أي مرحلة أخرى. وعادة لا يصاب بهذه الحالة المرضية الأشخاص الذين كانت لديهم حياة متوازنة في البيت والأسرة.

4ـ التشتت النفسي : تواجه فتياتنا في هذه المرحلة من العمر حالات مرضية عديدة. ومنها أمراض الشخصية في مجال التشتت النفسي من قبيل حالات الكذب، وتقليد الممثلات، والنرجسية، والهيجانات الجماعية التي تعتبر من علامات الإصابة بالشيزوفرنيا (انفصام الشخصية) .

ويعد مرض الشيزوفرنيا من الأمراض الشائعة في أوساط الفتيات في سني ما بعد الخامسة عشر عاما، حيث تنزع الفتاة خلال ذلك الى الانزواء والى تجنب الاتصال بالآخرين والواقع الخارجي، وتنطوي على نفسها الى درجة يصعب أو يستحيل كسب ودها والانفتاح عليها بسبب ما تعاني منه من يأس وإحباط وسوء ظن شديد تجاه الآخرين.

5ـ الإدبار النفسي : يلاحظ في مرحلة ما بعد البلوغ تعرض الفتيات لحالة الإدبار العصبي التي تتسبب بدورها في حصول اختلالات نفسية كثيرة في هذه السن، وتصاحبها حالات التمارض والكسل والإدبار عن الدراسة .

ولا يستبعد أن تكون هذه الحالة ناتجة عن شعور الفتاة بالرفض تجاه الأسرة، والبيئة، والعمل، وتجاه جنسيتها و ... إلا أن الامتناع عن تناول الطعام بهدف تخفيف الوزن، وفي أحايين أخرى يكون ناتجا عن مشاعر وهواجس خرافية تراود الفتاة اتجاه الطعام، والأخيرة بحاجة الى علاج سريري .

6ـ الاكتئاب : يعد الاكتئاب من أهم الاختلالات النفسية التي تتعرض لها الفتيات في هذه السن، ويتولد لدى الفتاة على أثره نوع من عدم الاكتراث بالحياة، والابتعاد عن الحياة الاجتماعية، واجترار الأحزان والآلام والخلوة، والاستغراق في الذات، والإدبار عن التآلف والانسجام مع الآخرين .

إن خطورة الكآبة تكمن في استغراق الفتاة في ذاتها واجترار الهموم والأحزان في عالم النفس وعدم الانفتاح على الآخرين، الأمر الذي يزيد احتمالات تراكم حالات الكبت والشعور بالحرمان لديها الى حد التفكير أو الإقدام على الانتحار وإنهاء الحياة.

7ـ فقدان الثقة بالنفس : في الحالات الطبيعية تكون الفتيات في هذه السن مؤهلات من الناحية الفكرية والنفسية لأن يستقلن بحياتهن ويعتمدن على أنفسهن في إدارة شؤونهن أكثر من أي وقت مضى. الا إن هناك حالة غير طبيعية تعاني منها بعض الفتيات في هذه المرحلة وهي فقدان الثقة بالنفس والعجز عن إدارة شؤونهن عن اتخاذ القرارات المناسبة في حياتهن. وقد تعود أسباب ذلك لتعرضهن لحالات القمع والتحقير والاستهزاء أو لحالة النبذ الذي كن قد عانين منه بسبب جنسيتهن في الأسرة.

8ـ حالة السوداوية : تتعرض بعض الفتيات في سن 15 عاما للإصابة بحالة السوداوية. وهذه الحال هي من الشيوع في هذه السن بحيث اعتبرها العلماء من مشخصات سن 15 عاما . وتتولد هذه الحالة بسبب الحزن والاغتمام، والشعور بالكسل والإجهاد ومن الانتظار الممزوج بالقلق والاضطراب (1). وتنعكس آثارها بشكل سلبي على نشاط وفعالية الفتاة وعلى توازنها النفسي والسلوكي في الحياة.

_______________

1ـ البلوغ ، ص 46 .

                  

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.