أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
![]()
التاريخ: 8-10-2014
![]()
التاريخ: 24-11-2015
![]()
التاريخ: 2024-07-11
![]() |
قال تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف : 199 ، 200] .
العفو هو الذي يأتي من غير كلفة ومشقة ، والعرف المعروف ، وهو فعل الخير.
[قد] أدب اللَّه نبيه محمدا (صلى الله عليه واله) فأحسن تأديبه ، وكان يقول في دعائه : اللهم حسن خلقي وخلقي ، وجنبني منكرات الأخلاق ، وقد استجاب اللَّه دعاءه ، وأتم له مكارم الأخلاق ، ثم أرسله كافة للناس ليتمم لهم مكارم الأخلاق . ومن الآيات التي أدب اللَّه بها رسوله الأكرم ( صلى الله عليه واله) هذه الآية ، وقد تضمنت أسسا ثلاثة في الشريعة والآداب ، وهي :
1 - العفو ، وهو السهل اليسير الذي لا مشقة فيه ولا عسر ، ويكون في الأفعال وفي الأخلاق ، وهو في الأموال ما زاد عن الحاجة ، وقد أمر اللَّه نبيه أن لا يشق على الناس فيما يأمرهم به ، وينهاهم عنه ، وان يأخذ زكاة أموالهم فيما زاد عن حاجاتهم ، وهذا أصل من أصول الشريعة : {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج : 78] ، وان لا يكلفهم الشاق من الأخلاق ، كأن يلزم أحدهم أن يتنازل لغريمه عن حقه ، ولا يقتص منه لنفسه .
2 - الأمر بالعرف ، وهو الخير المعروف الواضح يدركه الإنسان بفطرته .
3 - وأعرض عن الجاهلين ، وهم الذين لا ترجى هدايتهم بالحجة والدليل ، ولا بالموعظة والإرشاد . . وقد يكون إهمالهم والإعراض عنهم أجدى في هدايتهم .
وقال الشيخ المراغي في تفسير هذه الآية : روي عن جعفر الصادق رضي اللَّه عنه انه قال : ليس في القرآن أجمع لمكارم الأخلاق منها .
« وإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ » . النبي يغضب ما في ذلك ريب . . ولكنه يغضب للَّه ، حتى غضبه لنفسه هو غضب للَّه . .
وربما غضب على جهالة جاهل من الذين أمرهم اللَّه بالإعراض عنهم ، فتحركه نفسه لمجابهته بكلمة يستحقها ، فقال له مؤدبه الأعظم جل ثناؤه : إن صادف وعرضت لك مثل هذه الحال فلا يذهبن الغضب بحلمك فاصبر واستعذ باللَّه ، فإنه يسمع لك ويستجيب ، ويعلم ما تلاقيه من أهل السفاهة والجهالة ، ويثيبك عليه .
ولا بد من الإشارة إلى ان قوله تعالى : « وإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ » هو مجرد فرض لمكان ان الشرطية ، تماما كقوله : لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ . وبديهة ان فرض المحال ليس بمحال ، وفي المجلد الثاني صفحة 75 فقرة الأنبياء والمعصية بيّنا ان للَّه سبحانه أن ينهى أنبياءه المعصومين عن المعصية ، لأن نهيه من الأعلى إلى من هو دونه ، وليس لأحد غير اللَّه أن يأمرهم أو ينهاهم .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|