المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الإفراط في المزاح  
  
1855   06:38 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص , 82.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / السخرية والمزاح والشماتة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2021 2254
التاريخ: 5-10-2016 1410
التاريخ: 25-4-2022 1454
التاريخ: 2024-02-24 870

الإفراط في المزاح مذموم ، ويؤدي الى الخفّة وقلّة الوقار، وسقوط الهيبة ، وحصول المذلّة  وموت القلب ، والغفلة عن الآخرة ، وفي كثير من الأحيان يؤدي الى وقوع العداوة ، وإيذاء المؤمن واستحيائه (1).

أما المزاح الذي ليس فيه إفراط ، ولا يؤدي الى المفاسد التي مرّ ذكرها ولا يؤدي الى فتح الفم على وسعه ; فإنه ممدوح.

روي عن خير رسل الله محمّد (صلّى الله عليه وآله) قوله : «لا يبلغ العبد صريح الإيمان حتّى يدع المزاح والكذب»(2).

وروي عن وصيه أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله : «ما مزح امرؤٌ مزحة الاّ مجَّ من عقله مجةً» و «من مزح استُخف به» و «لكلِّ شيء بذرٌ، وبذر العداوة المزاح» و «أعقل الناس من غلب جدُّه هزله»(3).

___________________________

1ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا تمارِ أخاكَ ، ولا تمازحه» وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «إني لأمزح ولا أقول إلاّ حقاً» , وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا تُكثرنَّ الضّحكَ فتذهب هيبتُك ، ولا المُزاح فيُستخفَّ بك».

2- الترغيب : ج3، 594.

3- تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : ص222 ط ، مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية.

وقال (عليه السلام): «دع المزاح فإنّه لقاحُ الضغينة» ، قال : «كثرةُ المزاح تُسقِط الهيبة» وقال : «مَن كَثُر مُزاحُهُ استُحمِقَ».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.