المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التعويض النقدي في عقد المقاولة
26-8-2019
Code 2040
22-8-2021
تلف الدماغ Kernicterus
2024-06-29
دور معلمة الروضة تجاه النمو الاجتماعي للطفل
28-6-2017
الانفعالات النفسية عند المراهق / حرية التصرف
18-11-2021
تخصيص الأكثر فى قاعدة لا ضرر
5-6-2020


اكتساب المهارات الأكثر تعقيداً  
  
2292   11:14 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص257-259
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

إن المهارات الاجتماعية الأساسية ضرورية للغاية لبناء الحياة الاجتماعية النشيطة ولكن الأطفال في مرحلة الطفولة المتوسطة يجب أن يكتسبوا مهارات اجتماعية أكثر نضجاً لاستخدامها في العلاقات الأكثر تعقيداً، وتشمل تلك المهارات الآتي:

ـ توازن الاحتياجات. يجب على الأطفال أن يتعلموا كيف يحققون التوزان بين احتياجاتهم واحتياجات الآخرين لكي تصبح علاقاتهم سليمة وعادلة وأمينة.

ـ إراحة الآخرين. يجب أن يتعلم الأطفال كيفية التعامل بلباقة مع المواقف المحرجة. على سبيل المثال بدلاً من قدرتهم فقط على تقديم أنفسهم للآخرين يجب أن يتعلموا أن يقدموا الآخرين للغرباء أيضاً.

ـ البوح بالمعلومات الشخصية. مثلما يتشارك الأطفال بالألعاب والمقتنيات الأخرى، يجب أن يتعلموا التحدث مع بعضهم على مستوى أكثر حميمية أن يثقوا في أصدقائهم بلا خوف من الغدر أو الرفض.

ـ المرونة: يجب أن يوسّع الأطفال من منطقة الراحة الخاصة بهم عن طريق اتّباع الآخرين أحياناً وعن طريق إدخالهم إلى مناطق جديدة في أحيان أخرى.

ـ قراءة فهم الإشارات غير اللفظية. يجب أن يتمكن الطفل الأكبر سناً من فهم الإشارات غير اللفظية التي ينقلها أصدقاؤه ويتمكن من التصرف وفقاً لها بدون التسبب في المزيد من الصراع، وتتضمن تلك الإشارات الرسائل الخفية أثناء الحوار أو تغير غير لفظي في ديناميكية العلاقة.

ـ التصرف بأمانة. يجب أن يتعلم الأطفال كيف يكونون صادقين مع أنفسهم وفي علاقاتهم مع الآخرين وغالباً سيدفعون ثمن إخلاف الوعود أو التصرف بما لا يتفق مع شخصياتهم.

وفي النهاية فإن كل الأطفال الأكبر سناً والكبار يكتسبون تلك المهارات بدرجات متفاوتة. ويميل الأطفال الخجولون الذين يتجنبون عادة عملية الاختلاط الاجتماعي إلى اكتساب تلك المهارات المعقدة في وقت لاحق ولكن ليس بنفس مهارة الآخرين. وللأسف إذا لم يكتسب الأطفال تلك المهارات فسيوقعون أنفسهم في فخ علاقات غير متوازنة ترجح فيها كفة الطفل المحنك اجتماعياً. وتميل تلك العلاقات إلى أن تكون ممتلئة بالمخاطر والاعتماد على الآخرين، وذلك لأن الطفل الخجول أو الذي تنقصه الحنكة الاجتماعية يمكن التحكم به بسهولة واستغلاله في المواقف الحرجة. ومع ميزان القوة الذي يميل دائماً في اتجاه الطفل الآخر فإن الطفل السلبي أو الخجول لن يلبي احتياجاته ولن يحصل على القدر الكافي من الانتباه الإيجابي المتمثل في الاحترام. والأكثر من ذلك أن الطفل الخجول سوف يشعر أنه ليس لديه خيارا آخر سوى أن يتوارى بعيداً عن الأعين، وسوف يستقر به الحال إلى الاستمرار في علاقات لا تعطي إحساساً بالإشباع النفسي.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.