حول العلم الحادث :

وهي مشتملة على ذكر ما تتضمّنه جملة من الآيات العلم الحادث له تعالى ، وإليك نقلها بلا إيفائها :

1 ـ {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا } [آل عمران: 140].

2ـ {لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ} [المائدة: 94].

3 ـ {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ} [الحديد: 25].

4ـ {لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا } [الجن: 28].

5 ـ {إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ...} [سبأ: 21].

6 ـ {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ} [الكهف: 12].

7 ـ {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2].

فهذه الآيات الشريفة وغيرها تدلّ على إثبات العلم الحادث له تعالى ، وقد مرّ أنّ علمه بالأشياء أزلاً كعلمه بها بعدها ، فيمكن أن تُحمل على العلم الشهودي ، على ما قال به جمع كثير في سمعه وبصره ... ونحن وإن لا نوافقهم في ذلك في هاتين الصفتين؛ لجهة غير جارية هي في المقام ، لكنّا نقول هنا : إنّ له علمينِ ، وهما : العلم غير الشهودي الذي هو عين ذاته ... ، والعلم الشهودي الحادث بعد وجود المعلوم خارجاً ، أو أن تُحمل على المشاكلة ، وجرى الكلام مع المخاطبين على ما هو مقتضى أحوالهم وطبائعهم ، من تحصّل علمهم بالشيء بعد وجوده .