المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

استراتيجيـات الاتـصالات التـسويـقي المـتكاملـة
13/9/2022
فتْرَةُ الرِّضاع في حياة النبي(صـلى الله علـيه وآله)
8-4-2017
الغيبة جهد العاجز
3-10-2020
تقسيم آخر للمقال
2023-06-01
Addition of HX to Cyclic Ether
24-10-2019
العمل بظواهر القرآن الكريم.
2024-09-19


أحكام الخمس  
  
2855   01:41 مساءاً   التاريخ: 2-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص186-187.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015 4792
التاريخ: 15-10-2015 8265
التاريخ: 30-7-2016 2804
التاريخ: 30-7-2016 3030

قال (عليه السّلام): و الخمس من جميع المال مرة واحدة.

أما الخمس فهو من الضرائب المالية التي فرضها الاسلام و التزم به شيعة أهل البيت (عليهم السّلام) و لم يلتزم به غيرهم من الفرق الاسلامية و قد فرضه اللّه تعالى للرسول الأعظم و ذريته زادهم اللّه شرفا عوضا لهم عن الزكاة و هو يجب في سبعة أشياء منها ارباح المكاسب فما يفضل عن مئونة السنة للمكلف و لعياله من فوائد الصناعات و الزراعات و التجارات و الاجارات و سائر انواع التكسبات يجب فيه الخمس.

و من المؤن ما ينفقه الانسان في حجه و زياراته و صدقاته و صلة ارحامه و هداياه و نذوره و كفاراته و تزويج اولاده و غير ذلك مما يحتاج إليه و يصرفه في غير الوجه المحرم و يقسم الخمس نصفين : نصف للامام (صلوات اللّه عليه) في حال حضوره و في حال غيبته يعطى لنائبه الفقيه العادل الجامع للشرائط لينفقه على ترويج الشريعة الاسلامية و نشر احكام الدين و مؤونة أهل العلم و غير ذلك من الأمور التي يحرز فيها رضى الامام (عليه السّلام) ؛ و أما النصف الثاني فيعطى لأيتام بني هاشم و مساكينهم و ابناء سبيلهم .. و في الخمس بحوث كثيرة عرض لها الفقهاء في رسائلهم العملية.

قال (عليه السّلام): و العشر من الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب و كل شي‏ء يخرج من الأرض من الحبوب اذا بلغت خمسة أوسق: ففيه العشر إن كان يسقى سيحا و ان كان يسقى بالدوالي ففيه نصف العشر للمعسر و الموسر و تخرج من الحبوب القبضة و القبضتان لأن اللّه لا يكلف نفسا إلّا وسعها و لا يكلف العبد فوق طاقته و الوسق: ستون صاعا و الصاع: ستة ارطال و هو أربعة أمداد ؛ و المد: رطلان و ربع برطل العراقي .. و قال الصادق (عليه السّلام): هو تسعة أرطال بالعراقي و ستة أرطال بالمدني.

عرض الامام (عليه السّلام) في هذا المقطع الى زكاة الغلات الأربع: و هي الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب و في هذه الغلات تجب الزكاة. و أما ما عداها فتستحب فيه الزكاة فقوله (عليه السّلام): و كل شي‏ء يخرج من الأرض من الحبوب و إن كان معطوفا على الغلات الأربع و ظاهره الوجوب إلّا أن هناك حشدا من الاخبار الصحيحة دلت على عدم الوجوب فتحمل على الاستحباب و هذا من موارد الجمع بين الأخبار كما ادلى بذلك الفقهاء.

و انما تجب الزكاة في الغلات الأربع اذ بلغت النصاب و هو خمسة أوسق و تقدر في هذا العصر بوزن الكيلو بثمانمائة و ثمانية و اربعين كيلو تقريبا و المقدار الواجب اخراجه من زكاة الغلات هو العشر اذا سقي الزرع سيحا أو بماء السماء و نصف العشر اذا سقي بالدلاء أو بالمكينة و الناعور و نحو ذلك و تجب الزكاة على من ملك هذا المقدار من الغلة سواء في ذلك الفلاح و مالك الأرض و يستوي في ذلك الغني و الفقير.

قال (عليه السّلام): و زكاة الفطر فريضة على رأس كل صغير أو كبير حر أو عبد من الحنطة نصف صاع و من التمر و الزبيب صاع و لا يجوز أن تعطى غير أهل الولاية لأنها فريضة....




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.