المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

يحيى العلوي العقيقي
15-9-2016
Ramp Function
25-5-2019
محمد بن الحسن بن علي الشيخ الطوسي
22-8-2016
الصحيح والأعم
13-9-2016
k-Edge-Connected Graph
8-3-2022
المفعول به
23-12-2014


في ذكر الأطعمة و الفواكه و الأدهان‏  
  
6796   10:24 صباحاً   التاريخ: 31-7-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص259-264.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /

بإسناد الامام الرضا  قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): سيد طعام الدنيا و الآخرة اللحم و سيد شراب الدنيا و الآخرة الماء و أنا سيد

ولد آدم و لا فخر و الفقر فخري.

إن سيد الأطعمة هي اللحوم و ذلك لما فيها من الفيتامينات التي هي ضرورة لحفظ البدن كما ان سيد الشراب هو الماء القراح.

و اعرب النبي (صلّى اللّه عليه و آله) - في هذا الحديث- أنه سيد ولد آدم و أن الفقر فخر له فقد توفي (صلّى اللّه عليه و آله) و لم يخلف من متاع الدنيا شيئا.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): سيد طعام الدنيا و الآخرة اللحم و الأرز.

و حكى هذا الحديث فضل اللحم و الأرز و انهما من سادات الأطعمة و خيارها و ذلك لما فيها من الفوائد التي تنمي الجسم.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إذا طبختم فأكثروا القرع فانه يشد قلب الحزين.

و باسناده قال (عليه السّلام): حدثني علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال: عليكم في القرع فانه يزيد في الدماغ.

و حث هذا الحديث و ما قبله على أكل اليقطين و ذلك لما فيه من الفوائد الغذائية فهو يحتوي على فيتامين (آ) و على الحديد و الكلس و غيرهما كما ان تناول بذوره يطرد الدودة الوحيدة من الامعاء.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): اذا أكلتم الثريد فكملوا من جوانبه فإنّ الذروة - أي اعلاها- فيها بركة.

و مع هذا الحديث دعوة الى آداب الأكل و ان من يأكل الثريد فليتناول من جوانب الاناء لا من اعلاه.

و باسناده قال (عليه السّلام): حدثني علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من أراد البقاء و لا بقاء فليباكر الغذاء و يجيد الحذاء و يخفف الرداء و يقل غشيان النساء.

و حكى هذا الحديث بعض الوصايا الصحيحة التي تمد في عمر الانسان و هي:

أ- التبكير في الغذاء.

ب- المحافظة على لبس الحذاء

ج- تخفيف الرداء.

د- التقليل من العملية الجنسية.

و باسناده قال (عليه السّلام): كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إذا اكل طعاما قال: اللهم بارك لنا فيه و ارزقنا خيرا منه و اذا شرب لبنا قال: اللهم بارك فيه و ارزقنا منه خيرا.

و حفل هذا الحديث بدعاء النبي (صلى الله عليه واله) عند تناوله للطعام و عند شربه للبن و هو من الآداب الشرعية التي تربط الانسان دوما بخالقه العظيم.

و باسناده قال (عليه السّلام): كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اذا شرب لبنا مضض فاه و قال: إن له دسما.

لقد كره النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من أن يبقى في فمه الشريف أثرا من آثار الدسم الذي في الحليب و ذلك لإضراره بالصحة.

و باسناده قال علي بن أبي طالب (عليه السّلام): أوتى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بطعام فادخل اصبعه فاذا هو حار فقال (صلّى اللّه عليه و آله): دعوه حتى يبرد فانه اعظم بركة فان اللّه تعالى لم يطعمنا الحار.

لقد كره النبي (صلّى اللّه عليه و آله) تناول الطعام الحار و ذلك لأنه مضر ضررا شديدا بالصحة خصوصا على الاسنان و الفم و غيرها من الاجهزة الهضمية.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): عليكم باللحم فإنه ينبت اللحم و من ترك اللحم اربعين يوما ساء خلقه.

أما اللحم فهو من انفع الأغذية للجسم و ذلك لما يحويه من المواد الزلالية و الاملاح المعدنية و الكلس و البروتايين و غيرهما من المواد التي هي ضرورة لبناء الجسم و استقامته خصوصا اذا استعمل معه الخضروات فانه يحقق للانسان تغذية كاملة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): عليكم بالعدس فانه مبارك مقدس يرق القلب و يكثر الدمعة و انه قد بارك فمه سبعون نبيا آخرهم عيسى بن مريم (عليه السّلام).

أما العدس فهو من أغنى الأغذية بما يحوي من القيم الغذائية فهو معادل للحم من حيث الغذاء و يحتوي على الكالسيوم و الحديد و الفوسفور و فيتامين (ب) و نسبة البروتين تفوق بكثير سائر البقول فهو مبارك‏ و من ثمراته رقّة القلب و تكثير الدمع.

و باسناده قال (عليه السّلام): من بدأ بالملح اذهب اللّه عنه سبعين داء أولها الجذام.

تختلف حاجة الانسان الى الملح باختلاف المناطق التي يعيش فيها فسكان المناطق الاستوائية الحارة يحتاجون الى الملح باعتبار ان ما يخرج من اجسامهم من العرق يطرح منها جانبا كبيرا مما يتناولونه من الطعام التي فيها ملح و لعل الحديث ناظر إليهم و أما في المناطق الباردة كسيبريا فان سكانها لا يحتاجون الى الملح بل يمجونه.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ليس شي‏ء ابغض الى اللّه من بطن ملان.

ان الامتلاء من الطعام و الاكثار منه يعود بالاضرار الجسمية على الانسان و التي منها أنه يصبح عرضة للاصابة بضغط الدم و تصلب الشرايين و السكر و غيرها فلهذا نهى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عنه.

و باسناده قال (عليه السّلام): حدثني أبي علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال ابو جحيفة: أتيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أنا اتجشأ فقال لي: يا أبا جحيفة اكفف جشاك فإنّ أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة قال: فما ملأ أبو جحيفة بطنه من طعام حتى لقي اللّه تعالى.

و في هذا الحديث الشريف التحذير من الإكثار في الطعام الذي هو آفة مدمرة للجسم.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لا تسترضعوا الحمقاء و لا العمشاء فإنّ اللبن يتعدى.

ان للبن تأثيرا على طباع الطفل فالطفل الذي يتغذى من امرأة حمقاء أو عمشاء فإنه يصاب بالحمق في مستقبل حياته و قد اكدت دلك البحوث الطبية الحديثة و قد اوضحنا ذلك بصورة مفصلة في كتابنا نظام الأسرة في الاسلام.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ليس للصبي لبن خير من لبن أمه.

إن الطفل الذي يتغذى بلبن أمه يكون بمنجى عن الاصابة بكثير من الأمراض و يكون في صحة جيدة لأن لبن أمه مزود بجميع ما يحتاج إليه من الغذاء أما لبن غير أمه خصوصا في هذه العصور من تغذية الاطفال بالوسائل المعروفة فإنه يكون عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن عدم تعقيم (المحة) و عدم اتفاق الحليب الصناعي مع بدن الطفل.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من يحسن النفقة فله حسنة.

و في هذا الحديث دعوة خلاقة الى الاقتصاد الاسلامي الذي منه التوازن في الصرف و الانفاق و عدم الإسراف و التقتير و هو يقي الانسان من الأزمات الاقتصادية الخانقة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال (صلّى اللّه عليه و آله): نعم الإدام الخل و لم يفتقر أهل بيت عندهم الخل.

ان الخل له فوائده الكثيرة فهو مصرف للطعام و من احسن الأشربة و في العصور السابقة كان الخل هو الإدام الشائع بين الناس.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): كلوا التمر على الريق فإنّه يقتل الديدان في البطن.

إن التمر غني بالفيتامينات فهو يحتوي بنسبة عالية على فيتامين (آ) و هو مما يساعد على نمو الاطفال و يطلق عليه الأطباء اسم (عامل النمو) و يحفظ رطوبة العين و بريقها و جحوظ الكرة العينية كما يعمل على تكوين الارجوان الشبكي.

كما انه يعمل على تقوية الاعصاب السمعية الى غير ذلك من الفوائد المهمة التي ذكرها الاطباء و قد اكد الاسلام على تناوله و ذلك لما فيه من الفوائد العظيمة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال علي بن أبي طالب (عليه السّلام): جاء جبريل (عليه السّلام) الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: عليكم بالتمر البرني فإنه خير تمركم يقرب من اللّه و يبعد من النار.

و لعل السبب في الحث عليه ان فيه تنمية للفكر و صفاء للنفس و من الطبيعي أن النفس اذا تجردت من الاوهام فإنها تتجه نحو خالقها العظيم و تعمل كل ما يقربها إليه زلفى و لهذه الجهة حث النبي (صلى الله عليه واله) على تناول التمر البرني الذي هو من خيرة التمور.

و باسناده قال أبي الحسين بن علي (عليه السّلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يأمرنا اذا اكلنا أن لا نشرب حتى نتمضمض ثلاثا.

و حكى هذا الحديث الدعوة الى تنظيف الاسنان قبل تناول الطعام و ذلك لما له من أثر فعال في الصحة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال علي بن أبي طالب (عليه السّلام): كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة.

أما الرمان فهو من الفواكه الغنية بالفيتامين فهو يحتوي على حامض الليمون و السكر و فيتامين (ث) و من خصائص شحمه أنه يصلح الجهاز الهضمي.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): كلوا العنب حبة فإنه امرأ و أهنأ.

أما العنب فهو من أغنى الفواكه و ذلك بما يحتوي عليه من فيتامين (آ) و (ب) و (ث) و له دور فعال في بناء الجسم و تقوية انسجته و هو طعام لذيذ سريع الهضم و هو يفيد في حالات سوء الهضم و الحصاة الكبدية و الحصاة البولية و التسمم و يفيد المصابين بفقر الدم و نقص الكلس و يقول الدكتور: (كارلية) إن من الضروري إعطاء العنب للمصابين بفقر الدم و الذين خرجوا من عمليات جراحية الى غير ذلك من الفوائد التي ذكرتها كتب الطب.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): عليكم بالزبيب فإنه يكشف المرة و يذهب بالبلغم و يشد العصب و يحسن الخلق و يطيب النفس و يذهب الهم.

أما الزبيب فهو العنب المجفف و هو يحتفظ بأكثر خواص العنب الطري و بما فيه من الفيتامينات و قد تحدثنا عن فوائد العنب و خواصه و من بينها ما ذكر في هذا الحديث الشريف.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إن يكن في شي‏ء شفاء ففي شرطة الحجام أو شربة من عسل...

و باسناده (عليه السّلام) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لا تردوا شربة من عسل من أتاكم بها.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): الطيب يسر و العسل يسر و النظر الى الخضرة يسر و الركوب يسر .

ان هذه الأمور تبعث على الانشراح و السرور.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): ادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف حار في الشتاء.

البنفسج هو من النباتات العطرة الجميلة و حوى الحديث على بعض الخصائص في دهنه التي منها برودته في الصيف و حرارته في الشتاء.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.