أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2017
8964
التاريخ: 10-7-2019
3018
التاريخ: 30-9-2019
1812
التاريخ: 24-4-2017
2011
|
ما معنى قوله تعالى:{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12] ؟.
ـ الجواب :
هذه الآية الكريمة ظاهرة بحرمة الغيبة بين المؤمنين، والغيبة هي ذكر المؤمن بعيب في غيبته مما يكون مستورا عن الناس وهي من الكبائر ولها آثار سلبية على الفرد المغتاب لأنه يراد هتكه وفضحه امام الناس، وعلى المجتمع لأنها تساعد على تفكك الوحدة الاجتماعية بين الافراد، وعلى الذي مارس الغيبة لأنه وقع في سخط الله سبحانه وغضبه.
ويجب التوبة وعلى الفور من هذه المعصية الكبيرة وقال السيد المرجع أبو القاسم الخوئي(قدس سره):(والأحوط استحبابا الاستحلال من الشخص المغتاب اذا لم يترتب على ذلك مفسدة او الاستغفار له)(1).
اما التعليل بقوله (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ) ففيه تعليقان :
الأول : قال العلامة الطباطبائي (قدس سره):(... ان اغتياب المؤمن بمنزلة ان يأكل الإنسان لحم أخيه حال كونه ميتا، وإنما كان لحم أخيه لأنه من أفراد المجتمع الإسلامي المؤلف من المؤمنين وانما المؤمنين اخوه، وانما كان ميتا لأنه لغيبته غافل لا يشعر بما يقال فيه)(2).
الثاني : قال الإمام روح الله الخميني (رضي الله عنه):(...لهذه الخطيئة الكبيرة – الغيبة- في عالم الغيب وخلف حجاب الملكوت صورة مشوّهة بشعة، تبعث – مضافا إلى قبح منظرها- على الفضيحة في الملأ الاعلى ولدى محضر الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين ... ان صاحب هذا العمل .. يضاهي الكلاب الجارحة في افتراسه لأعراض الناس ولحومهم، وسترجع اليه الصورة الملكوتية لهذا العمل كلب ينهش لحم الميت في نار جهنم ... واعلم ان هذه المعصية من جهة أخرى اشد من كافة المعاصي وان آثارها اخطر من آثار الذنوب الأخرى، لان الغيبة – مضافا إلى انها تمس حقوق الله – تمس حقوق الناس أيضا ولا يغفر الله للمغتاب حتى يرضى صاحب الغيبة، كما ورد هذا المضمون في الحديث الشريف المأثور بطرق مختلفة عن محمد بن الحسن في المجالس والاخبار بإسناده عن أبي ذر عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في وصيته له قال : يا ابا ذر اياك والغيبة، فان الغيبة اشد من الزنا، قلت : ولم ذلك يا رسول الله؟ قال : لان الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها)(3).
_______________
1ـ راجع منهاج الصالحين، ج1 ص11 والرسائل العملية وكتب الأخلاق.
2ـ الميزان في تفسير القرآن، ج18 ص324.
3ـ الأربعون حديثاً ، ص284 – 287.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|