أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
1775
التاريخ: 13-7-2016
1604
التاريخ: 8-10-2014
1658
التاريخ: 23-11-2014
1971
|
حقاً ما اروع مخلوقات الله ، من صغيرها الى كبيرها ، ومن حيوانها الى نباتها ، تدل على عظمة خالقها ، وتقرّ بأبداع بارئها.
ولو أمعنت النظر الى الجرادة والنملة ، والى الفراشة والنحلة ، لرأيت من مظاهر تدبيرها عجباً ، وتأملت في غرائب خلقها طرباً.
((ولو فكرت في مجاري أكلها ، وعلوها وسفلها، وما في الجوف من أضلاع بطنها ، وما في الرأس من عينها وأذنها ، لقضيت من خلقها عجباً ولقيت من وصفها نصباً ... فتعالى الذي اقامها على قوائمها ، وبناها على دعائمها.
لم يشركه في فطرتها فاطر ، ولم يعنه على خلقها قادر)) (1) .
وسوف نأخذ مثالا على ذلك (النحلة ) التي هي رمز العطاء والشفاء . ولقد كرم الله سبحانه النحل في كتابه الكريم ، حين خصص الحق تعالى سورة في القران عرفت بأسم (سورة النحل).
والنحل واحدته (نحلة ) تقع على المذكر والمؤنث .(والنحل) يُذكّر ويؤنث ، وجاء في القران بلغة التأنيث . قال تعالى : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل : 68 ، 69].
تفسير الاية :
فالنحلة بفطرة الله تصنع خليتها على الشجر النابت في الجبال من دون ان يتعهدها احد ، او تضعها على عرائش الشجر المزروع بين البيوت ، حيث يتعهدها الناس . ثم تسعى الى زهور الثمار فتمتص منها الرحيق وتدخله الى بطنها وتحوله بخمائر اللعاب الى عسل ، ثم تضعه في عيون ( تخاريب) الخلية السداسية ، وتسد عليه بالشمع ، وقد اعطاها الله سبحانه قدرة كبيرة على الشم وعلى تمييز الالوان وعلى تقدير الابعاد ، فتترك الخلية وتسلك طرقاً بعيدة لا تضيع فيها عن الخلية بل ترجع اليها ، وتخبر رفيقاتها العاملات بلغة الاهتزاز والدوران عن موضع الزهور ، فيسعون اليها . وهذا العسل الذي تصنعه النحلة يكون مختلف الالوان من حيث اللون والطعم والفائدة الطبية ، لانه يكون ممزوجاً بنكهة النبات الذي استمد منه ، فمنه بطعم اليانسون او الكينا او النباتات الجبلية . وعدا عن فوائده الجمة فان كل نوع من انواع العسل يعد دواء معيناً يفيد في علاج مرض معين . وهذا هو المقصود من قوله تعالى : {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل : 69].
_______________________
1- نهج البلاغة من كلام الامام علي (عليه السلام) الخطبة رقم 183.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|