المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



شخصية ابن سعد وانتخابه قائدا عاما  
  
3905   04:34 مساءاً   التاريخ: 6-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج3, ص106-114.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

انتخب ابن مرجانة عمر بن سعد قائدا عاما لقواته المسلحة التي زج بها لحرب ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وقبل أن نعرض أسباب انتخابه نقدم عرضا لبعض شؤونه.

اجتاز ابن سعد على النبي (صلى الله عليه واله) فلما رآه نفر منه وأخبر (صلى الله عليه واله) عن سوء عاقبته وقال : يكون مع قوم يأكلون الدنيا بألسنتهم كما تلحس الأرض البقرة بلسانها ؛ وقد اخبر امير المؤمنين (عليه السلام) بسوء مصيره يقول الرواة انه نظر إليه وحدثه فرأى فيه طيشا واستهانة بالحق وجرأة على ارتكاب الباطل فقال له : ويحك يا ابن سعد!! كيف بك اذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار .

وكان سعد ناقما على ولده عمر لما سمعه من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فيه ويقول الرواة : انه عهد الى ورثته أن لا يعطوه أي شيء من مواريثه .

ولعن هارون الرشيد عمر بن سعد وحكم عليه بالالحاد والمروق من الدين وذلك في قصة طريفة لا تخلو من متعة نسوقها إلى القراء يقول الرواة انه جيء بإسحاق بن ابراهيم مخفورا إلى الرشيد بتهمة انه كان من الملحدين فقال له اسحاق : يا امير المؤمنين إني مؤمن باللّه وبجميع رسله وأنبيائه وليس هذا ذنبي ولكن لي ذنبا آخر؟

فبهر الرشيد وقال له : ما هو؟

فقال : الولاء لكم أهل البيت فهل من يدين بحبكم ويراه فرضا عليه يحكم عليه بالالحاد؟

وتبسم الرشيد وأمر بأن يرفع عنه النطع والسيف واندفع اسحاق فقال له : يا أمير المؤمنين ما رأيك في عمر بن سعد قاتل الحسين الذي يقول : يقولون : إن اللّه خالق جنة ونار وتعذيب وغل يدين , فاطرق الرشيد برأسه وتأمل كثيرا ثم قال : لعن اللّه عمر بن سعد كان لا يثبت صانعا ولا يقول ببعثة ولا نبوة , يا اسحاق أتدري من أين اخذ قوله هذا؟.

- نعم يا امير المؤمنين اخذه من شعر يزيد بن معاوية .

- ما قال يزيد؟

انه قال :

علية هاتي ناوليني واعلني       حديثك اني لا أحب التناجيا

حديث أبي سفيان لما سجا به       الى أحد حتى أقام البواكيا

فرام به عمرو عليا ففاته         وادركه الشيخ اللعين معاويا

فان مت يا أم الأحيمر فانكحي   ولا تأملي بعد الممات تلاقيا

فان الذي حدثت في يوم بعثنا    احاديث زور تترك القلب ساهيا

ولو لا فضول الناس زرت محمدا   بمشمولة صرف تروي عضاميا

ولا خلف بين الناس ان محمدا           تبوأ قبرا بالمدينة ثاويا

فقد ينبت المرعى على دمن الثرى       له غصن من تحته السر باديا

ونفنى ولا نبقى على الأرض دمنة       وتبقى حزازات النفوس كما هيا

وتأثر الرشيد فاندفع يقول : لعن اللّه يزيد ما كان يثبت صانعا ولا يقول ببعثة ولا نبوة أتدري يا اسحاق من أين اخذه؟.

- نعم يا امير المؤمنين أخذه من شعر أبيه معاوية.

ما قال معاوية؟

إنه قال :

سائلو الدير من بصرى صبابات       فلا تلمني فلا تغنى الملامات

قم نجل في الظلماء شمس ضحى      نجومها الزهر طاسات وكاسات

لعلنا إن يدع داع الفراق بنا            نمضي وانفسنا منها رويات

خذ ما تعجل واترك ما وعدت به     فعل اللبيب فللتأخير آفات

قبل ارتجاع الليالي كل عارية          فانما خلع الدنيا استعارات

فلعن الرشيد معاوية وقال فيه ما قاله في يزيد .

ووثق العجلي عمر بن سعد فقال : كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه وهو تابعي ثقة وهو الذي قتل الحسين ولم نعلم كيف كان ابن سعد ثقة مع قتله الريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وابادته للعترة الطاهرة التي اوجب اللّه مودتها على عموم المسلمين .

لقد كان العجلي منحرفا عن الحق فكان ميزان التعديل عنده للرواة هو النصب لأهل البيت وبغضهم كما ان مقياس الجرح عنده هو الولاء والمودة لهم , وقد انكر الاخبار والمتحرجون في دينهم على من يروي عن ابن سعد فقد روى عنه العيزار بن حريث فأنكر عليه رجل في مجلسه وقال له : أما تخاف اللّه؟ تروي عن عمر بن سعد فبكى العيزار وقال : لا اعود لذلك ومن الغريب ان ابن حجر ترجمه في تهذيب التهذيب الذي لا يترجم فيه إلا الثقات من الرواة عنده.

ولم يحمل ابن سعد في دخائل نفسه أي نزعة شريفة فليس في ضميره المتحجر أي بصيص من الكرامة والشرف والنبل وهذه بعض مظاهر ذاتياته :

أ ـ الخنوع للسلطة :

وكان الخنوع للسلطة هو الظاهرة البارزة من ذاتيات ابن سعد فكان فيما اجمع عليه المؤرخون يذوب أمام الولاة ويفقد توازنه طمعا بالحصول على المنصب والامارة وقد جاهد نفسه وحملها من أمره رهقا على الظفر بثقة ابن مرجانة به وقد قال له : بعد قتله للحسين اما واللّه لقد نصحتك في الحسين نصيحة لو نصحتها أبي سعد ابن ابي وقاص لكنت قد اديت حقه انه لم تكن له شخصية مستقلة ولا ارادة كريمة وانما كان ذنبا للسلطة يسعى لكسب عواطفها بأي وسيلة يملكها.

ب ـ التهالك على السلطة :

وظاهرة أخرى من نزعات ابن سعد هي التهالك على السلطة والسعي وراء المناصب ويقول المؤرخون إنه كان يحث اباه على الحضور في التحكيم لعلهم يعدلون عن علي ومعاوية ويولونه الا ان أباه امتنع من ذلك وقنع بما هو فيه ولما ولاه ابن زياد ولاية الري وهدده بعزله عنها ان لم يخرج لحرب الحسين سمعه أهله يقول :

أأترك ملك الري والري بغيتي             أم ارجع مأثوما بقتل حسين

لقد رأى أنه اذا حصل على ولاية الري فسوف يظفر بالعيش الوفير والثراء الفاحش فاقدم على اخطر جريمة في الاسلام.

ج ـ خسة الطبع :

ومن ذاتيات ابن سعد خسة الطبع فقد انمحت عن نفسه جميع افانين الشرف والكرامة فقد طلب منه مسلم بن عقيل حينما وقع اسيرا بيد ابن زياد أن يعهد بوصيته إليه فامتنع من اجابته تقربا لسيده ابن مرجانة ولم يستجب له حتى سمح له بذلك ولما عهد إليه مسلم بوصيته سرا انبرى مسرعا الى ابن زياد فاخبره بما أوصى به مسلم فأنكر عليه ابن زياد ذلك وقال : لا يخونك الأمين ولكن قد يؤتمن الخائن ومن خسة طبعه أنه لما قتل الحسين (عليه السلام) عمد إلى سلب درعه فلبسها ولو كانت عنده صبابة من الشرف والنبل لما قدم على سلب ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقد فتح بذلك باب النهب للجفاة من جيشه فعمدوا إلى سلب حرائر النبوة حتى لم يتركوا عليهن ملحفة ولا ازارا إلا سلبوه.

د ـ الجبن :

ولم تكن عند ابن سعد أية مسكة من البسالة والشجاعة وانما كان جبانا خائر العزيمة ضعيف النفس ولما ظهر أمر التوابين داخله خوف شديد فكان لا ينام في داره وانما ينام في قصر الامارة لتحرسه جنود القصر وهو وجل القلب ينفق الليل ساهرا من شدة الوجل والرعب ولما هجمت عليه شرطة المختار قام مرعوبا من فراشه ولكثرة ما داخله من الفزع عثر قبل أن يأخذ لامة حربه فقتلته الشرطة وهو على فراشه وقد استجيبت بذلك دعوة الامام الحسين ان يذبحه اللّه على فراشه , ومن الغريب ان خير الدين الزركلي وصفه بأنه من القادة الشجعان ولو كان شجاعا ـ كما يقول الزركلي ـ لما ترك أهله ولجأ إلى قصر الامارة يطارد الرعب والفزع.

ه‍ ـ الشك في البعث والنشور :

ولم يكن ابن سعد يؤمن بالبعث والنشور فقد كان شاكا فيهما كما جاء في شعره حينما ندب لحرب الحسين (عليه السلام) حيث يقول :

يقولون :

إن اللّه خالق جنة         ونار وتعذيب وغل يدين

فهو لا يؤمن بحساب ولا جنة ولا نار كما يقول هارون الرشيد ؛ هذه بعض نزعات ابن سعد وهي تكشف عن انسان ممسوخ متمرس في الجريمة والاثم.

ومن دوافع انتخابه لحرب الامام الحسين (عليه السلام) ليغري به سواد الناس وجها لهم ويزج بهم لحرب ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فانه ابن فاتح العراق واحد المرشحين الستة من قبل عمر بن الخطاب لزعامة الخلافة الاسلامية وانه قرشي وممن يمت للامام بصلة ومضافا إلى ذلك فانه قد وقف على اتجاهاته الفكرية وعرف نقاط الضعف التي عنده فرأى أنه لا يقوم أحد باقتراف هذه الجريمة سواه.

وكان ابن زياد قد كتب لابن سعد بولاية الري  وثغر دستبي والديلم  فطلب منه أن يسير لحرب الحسين فاستعفى ابن سعد فهدده باسترجاع ولاية الري منه وطلب منه ليلته لينظر في الأمر فأمهله ومضى إلى داره وقد انفق ليله ساهرا يطيل التفكير في الأمر هل يقدم على حرب ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وفى قتله العذاب الدائم والخزي الخالد أو يستقيل من ذلك فتفوته امارة الري التي تضمن له العيش الوفير وسمعه أهله يقول.

أأترك ملك الري والري بغيتي          أم ارجع مأثوما بقتل حسين

وفي قتله النار التي ليس دونها        حجاب وملك الري قرة عيني

ويقول المؤرخون : انه بادر إليه جماعة من المشفقين عليه فأشاروا عليه باعتزال الحرب وكان ممن أشار عليه ابن اخته حمزة بن المغيرة بن شعبة فقال له : يا خال إن سرت الى الحسين اثمت بربك وقطعت رحمك فو اللّه لئن تخرج من دنياك ومالك خير لك من أن تلقى اللّه بدم الحسين ومنحه النصيحة قوم آخرون فقالوا له : انق اللّه ولا تفعل  وقد حاول أن يجاهد نفسه على اعتزال الحرب الا انه لم يطق صبرا عن ولاية الري فقد سال لها لعابه وضعفت نفسه عن مقاومة رغباته فلم يسفر الصبح حتى استقر رأيه على حرب ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فاسرع إلى ابن مرجانة يخبره باستجابته وقد فرح ابن زياد برضا ابن سعد لأنه قد وجد فيه حجة تسند اباطيله ان لامه الناس على حرب ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ولو استجاب أحد غيره لما كان له مثل هذا السرور والرضا , وسار ابن سعد ومعه جيشه البالغ اربعة آلاف وهو يعلم اتجاهه وانه خرج ليقاتل ذرية رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الذين هم خيرة من في الأرض وانتهى الى كربلاء فانضم إلى الجيش الرابض هناك بقيادة الحر بن يزيد الرياحي.

استعرض ابن مرجانة جميع الكتائب التي بعثها لحرب الحسين ليرى قدرتها على القتال ومدى استعدادها للخوض في المعركة ويقول الطرماح : رأيت قبل خروجي من الكوفة بيوم على ظهر الكوفة وفيه من الناس ما لم تر عيناي في صعيد جمعا اكثر منه فسألت عنهم فقيل اجتمعوا ليعرضوا ثم يسرحوا الى حرب الحسين وقد زج بجميع ثقله العسكري في الحرب خوفا من الطوارئ وتقلب الأوضاع .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.