المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

Keith Stewartson
24-2-2018
Henry More
21-1-2016
مدة الخطوبة
2024-01-09
زحزحة نحو الأزرق blue shift
4-2-2018
Modular Function
24-12-2019
الاستدامة البيئية وتسويق الطاقة المتجددة (مفهوم البيئة الطبيعية وأثرها على الحياة اليومية للافراد)
2024-10-10


ضرر الإفراط في الأكل  
  
2026   10:42 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص184-185
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017 1689
التاريخ: 25-7-2016 1666
التاريخ: 2024-10-15 131
التاريخ: 2024-09-18 157

مترجمة من كتاب (صناعة إطالة الحياة) للعلامة الدكتور جاستون دورفيل.

قال الدكتور دورفيل: الإفراط في الأكل جرح دام في جسم الإنسانية.

واني لأستطيع أن أؤكد بأنه يقتل يومياً أكثر مما يقتله السلّ والسرطان مجتمعين وإنه غالباً سبب هذين الداءين.

وقد قال المفكر الكبير تولوستوي وأصاب: إننا لنأكل ثلاثة اضعاف ما تتطلبه أجسامنا فنصاب بأمراض لا عدد لها تقطع الحياة قبل بلوغها أقصى حدّها).

وقال الفيلسوف سنيك:(الحياة ليست بقصيرة ولكننا نقصّرها بأيدينا) ، وقد كان الدكتور المشهور (هيكيه) يمزح قائلاً لطهاة مرضاه الأغنياء:(أنا مدين لكم بالشكر أيّها الأحباب على ما تؤدونه من الخدمات إلينا معاشر الأطباء).

وكان الفيلسوف سنيك المتقدّم ذكره يقول: (إنكم تشتكون من كثرة الأمراض فاطردوا طهاتكم).

وقد ذكر الدكتور كارتون في كتابه (الثلاثة الأغذية المميتة) المصارعين الذين تراهم ممتلئين عضلاً ودماً من كثرة ما يعنون بالأكل.

قال الدكتور جاستون دورفيل بعد إيراد هذه الآراء: (بعض المفرطين في الأكل ليسوا ممتلئين شحماً فمنهم من يكونون على العكس نحاف الأجسام، ويستوي القسمان في الهلاك بسرعة وإن جهل كلّ منهما ما يؤديه اليه سم الأغذية من سوء المصير)(1) .

____________

1ـ انظر الجواهر في تفسير القران:18/128.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.