المصادر الغذائية للزنك هي اللحم والحبوب الكاملة والبقول والمحاريات. أما الخبز الأبيض والدهون والسكريات فهي مصادر غير جيدة.

الامتصاص والتوافر والتوزع

يتم امتصاص نحو 20% من زنك الطعام. ويُشكّلُ الزنك في أثناء الهضم معقدات مع مركبات كالحموض الأمينية والفوسفات والحموض العضوية. وربما يكون مع الفيتات والأوكزالات معقدات غير قابلة للذوبان تمنع امتصاصه. كما قد يمنع الوجود المتزامن للنحاس والحديد مع الزنك امتصاص الأخير. ويساعد العامل الرابط للزنك (ربما يفرزه البنكرياس) على امتصاصــه وقــــد يـتم نقله إلى المبتالوثيونينات في الخلايا المخاطية المعوية.

يبلغ تركيز البلازما السوي 11-22 مكمول /لتر، ويكون معظمه مرتبطاً إلى الألبومين.

 يزيد محتوى الجسم البالغ من الزنك عن غرامين اثنين (1.5-2.5). وتحتوي غدة البروستات ومشيمية العين والسائل المنوي على تراكيز عالية منه، لكن الكمية الأكبر موجودة في العظام. كما يوجد في الكريات الحمراء والشعر.

الوظائف

1- الزنك ضروري للعديد من الوظائف الإنزيمية فهو يساهم في نشاط إنزيمات مثل الأنهيدراز الكربونية ونازعة هيدروجين الكحول الكبدية والفسفاتاز القلوية ونازعة هيدروجين اللاكتات وديسموتاز فوق الأكسيد (في العصارة الخلوية) والكربوكسي ببتيداز البنكرياسية ومختزلة الريتينال وكيناز الثيميدين. أما دوره في هذه الإنزيمات فهو العمل على استقرار أيون الهيدروكسيد شديد التفاعلية بحيث يصبح هناك مجموعة أليفة للنواة مفعلة ومتوفرة للتحفيز .

2- وهو يساعد على تبلر الأنسولين وتخزينه في البنكرياس.

3 - وهو مهم في تحريك الفيتامين A من مخازنه.

4- والزنك ضروري لتخليق الدنا والرنا والانقسام الخلوي وتخليق البروتينات. ولعل أهميته هنا تأتي في معظمها من مشاركته في بنية إصبع الزنك zinc-finger الموجودة في بعض البروتينات الرابطة للدنا، حيث تسمح هذه البنية للبروتينات التي تحويها بالارتباط إلى الدنا في مواقع معينة وتنظيم التعبير الجيني بما في ذلك انتساخ الرنا بأنواعه، ومنها الرنا المرسال الذي يُترجم إلى بروتين.

الإطراح

المفقود من الزنك في البول قليل جداً، ومعظم الإطراح يتم عن طريق البراز (معظمه من غير الممتص مع كمية أقل من العصارات الهاضمة). وتشمل الطرق الأخرى لفقدان الزنك الجلد والسائل المنوي والحيض.

المتطلبات والعوز والفرط

عَوَز الزنك الغذائي نادر لأنه متوافر على نحو واسع جـــداً في المــواد الغذائية، وعندما يُذكرُ هذا العوز يكون مصاحباً لفقدان الزنك من الجسم. وتتضمن المتلازمة السريرية لهذا العوز تأخر النمو وقصور الأقناد الذكرية (قد يكون هناك إنزيم يعتمد على الزنك ويساهم في تخليق الهرمونات الجنسية) وتغيرات في الجلد مع ضخامة الكبد والطحال وفقر الدم بعوز الحديد. وتُعالج بإعطاء الزنك (15 مغ من الزنك بشكل أسيتات الزنك، ثلاث مرات يومياً لمدة 12 شهراً على الأقل).

 وُصِفَ عَوَزُ الزنك أيضاً عند الكحوليين ومع التشمع الكبدي والإسهال الدهني والخباثات والحروق الواسعة وأمراض الكلية وتناول المدرات البولية.

أما فرط الزنك فقد يؤدي إلى الغثيان والقيء والحمى.