أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016
732
التاريخ: 4-12-2015
651
التاريخ: 17-1-2016
618
التاريخ: 6-12-2015
1118
|
فلا يجوز تباعد المأموم عن الامام بما لم تجر العادة به، ويسمى كثيرا، إلا مع اتصال الصفوف به، عند علمائنا - وهو قول أكثر العلماء(1) - سواء علم بصلاة الامام أو لا، لقوله عليه السلام: (لو صليتم في بيوتكم لضللتم)(2) وهو يدل على أن من علم بصلاة الامام وهو في داره فلا يجوز أن يصلي بصلاته.
ومن طريق الخاصة: قول الباقر عليه السلام: " إذا صلى قوم وبينهم وبين الامام مالا يتخطى، فليس ذلك لهم بإمام، وأي صف كان أهله يصلون وبينهم وبين الصف الذي يتقدمهم قدر ما لا يتخطى فليس تلك بصلاة "(3).وقال عليه السلام: " يكون قدر ذلك مسقط الجسد "(4).لكن اشتراط ذلك مستبعد، فيحمل على الاستحباب. وقال عطاء: إذا كان عالما بصلاته، صح وإن كان على بعد من المسجد ولم يراع قربا، لأنه عالم بصلاة الامام، فصحت صلاته، كما لو كان في المسجد(5).وهو غلط، لاستلزامه ترك السعي الواجب في قوله تعالى {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] في حق العالم، وكان يقتصر الناس على الصلاة في بيوتهم.
ولا فرق في المنع من التباعد بين أن يجمعهما مسجد أو لا، للعموم.
وفرق الشافعي بينهما، فسوغ التباعد في المسجد وإن كان متسعا بأزيد من ثلاثمائة ذراع - وظاهر قول الشيخ في المبسوط(6) يعطيه - لأنه بني للجماعة الواحدة، فكان موجبا للاتصال بينهما(7).
قال الشافعي: وكذا المساجد الصغار المتصلة بالمسجد الكبير حكمها حكمه، لأنها بنيت للاتصال به(8).
ونمنع إيجاب البناء الاتحاد مطلقا. ولا فرق عند الشافعية بين أن يكون الفضاء كله ملكا أو كله مواتا أو وقفا أو بالتفريق، ولا بين أن يكون محوطا أو غير محوط، ولا بين أن يكون الملك لواحد أو لجماعة.
وفي وجه: يشترط في الساحة المملوكة اتصال الصف كالأبنية، بخلاف الموات فإنه يشبه المسجد.
وفي وجه لهم: إذا وقف أحدهما في ملك والآخر في ملك آخر، يشترط اتصال الصف(9)...
____________
(1) المجموع 4: 309.
(2) سنن أبي داود 1: 150 - 151 / 550، مسند أحمد 1: 382 و 415.
(3) الكافي 3: 385 / 4، الفقيه 1: 253 / 1144، التهذيب 3: 52 / 182.
(4) الكافي 3: 385 ذيل الحديث 4، التهذيب 3: 52 ذيل الحديث 182، والفقيه 1: 253 / 1143.
(5) المجموع 4: 309، حلية العلماء 2: 187، رحمة الامة 1: 73.
(6) أنظر: المبسوط للطوسي 1: 156.
(7) المهذب للشيرازي 1: 107، المجموع 4: 302، رحمة الامة 1: 73.
(8) المجموع 4: 303.
(9) المجموع 4: 305، فتح العزيز 4: 347 - 348، مغني المحتاج 1: 249.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|