المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التدفق الكتلي للأيونات Mass Flow of Ions
2025-04-08
الأغذية المقوية للأعصاب
2025-04-08
مكان ذبح الهدي
2025-04-08
الأضرار التي تسببها نيماتودا النبات على النبات
2025-04-08
غذاء الصرع
2025-04-08
مقدمات الدخول الى الكعبة
2025-04-08



كن معلما لنفسك تكن طالبا نابغاً  
  
113   11:02 صباحاً   التاريخ: 2025-03-27
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 42 ــ 43
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2023 1545
التاريخ: 3-1-2018 2304
التاريخ: 1901
التاريخ: 20/11/2022 1389

إن تنظيم المعلومات وإجادة تخزينها بالذاكرة يمكن أن يتخذ نحوا آخر يجعلنا نتذكرها جيدا وذلك من خلال قضاء بعض الوقت في دراستها وفهمها وشرحها لأنفسنا، وهو ما يمكن أن يعتمد عليه الطالب للتفوق في دراسته.

إن المعلم الجيد المتفوق بين زملائه في تدريس مادة معينة يقوم في حقيقة الأمر بتعليم المادة لنفسه قبل عرضها على الطلاب، فهو بهذه الطريقة يتذكرها ويعرضها بدرجة أفضل عن المعلم الذي لا يعد موضوع الدرس إعدادًا جيدا.

فالمعلم الجيد يقوم مسبقا بعمل التالي:

ـ دراسة أو مذاكرة المادة.

ـ التحقق من استيعابه للمادة حتى يتمكن من شرحها للطلاب والإجابة عن أسئلتهم.

ـ تنظيم عناصر المادة حتى يستطيع توصيلها بشكل واضح متكامل.

ـ اكتشاف نقاط الضعف في عرض المادة والعمل على تجويدها.

والمعلم في الحقيقة عندما يفعل كل ذلك وربما أكثر من ذلك فإنه يتعلم ويستوعب ويتذكر جيداً. وأنت لن تحل محل المعلم، ولكن إذا أردت أن تتعلم وتتذكر جيداً، تظاهر بأنك معلم، وسوف تقوم بشرح ما تذاكره على الطلاب، واتبع نفس الخطوات السابقة، أو اتبع أي طريقة منظمة لمذاكرة واستيعاب المادة التي تراها ملائمة لك. إذا فعلت ذلك تأكد أنك لن تنسى ما ذاكرته. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.