المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02



أبو حُزابة التميمي  
  
3348   08:57 صباحاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص493-499
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2019 3161
التاريخ: 8-2-2018 3473
التاريخ: 13-08-2015 2858
التاريخ: 27-09-2015 7088

أبو حُزابة التميمي(1)هو أبو حزابة الوليد بن حنيفة أحد بني ربيعة بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم.

كان أبو حزابة لا يزال غلاما حدثا لمّا جعل معاوية بن أبي سفيان ابنه يزيد وليّا للعهد (2)، و لعلّ مولده كان، من أجل ذلك، في سنة 40 ه‍ـ (660 م) أو قبل ذلك بقليل. و كذلك كان أبو حزابة من أهل البادية، ثم بدا له أن ينزل في الحضر فاختار أن يسكن البصرة. ثمّ إنّه اكتتب في الديوان (3) فضرب عليه البعث (أرسل في الجيش) إلى سجستان. و أقام أبو حزابة في سجستان مدة طويلة ثم عاد إلى البصرة في أيام فتنة ابن الزّبير (4).

لمّا ثار عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث على عبد الملك بن مروان، في شهر ذي الحجة من سنة 80 ه‍ (كانون الثاني-يناير 700 م) ، اشترك أبو حزابة في تلك الثورة. و يظنّ الأصفهانيّ (5) أن أبا حزابة قتل مع ابن الاشعث، سنة 85 ه‍ (704 م) ، و قيل في السنة التي سبقتها (6).

أبو حزابة شاعر و راجز مقتدر، فصيح الألفاظ جزل الكلام متين التركيب بدويّ النفس. و قد يلين شعره و يعذب في وصف الخمر و في بعض العتاب و الهجاء، و ربّما أقذع في الهجاء إقذاعا شديدا. و له شيء من الرثاء.

المختار من شعره:

- مدح أبو حزابة عبد اللّه بن عليّ العبشمي (ابن كريز) والي سجستان فلم يثبه عبد اللّه بشيء فقال يهجوه (في هذه القصيدة شيء من وصف الخمر و من الحماسة) :

هبّت تعاتبني أما...مة في السّماحة و الفضال (7)

و أبيت عند عتابها... إلاّ خلائق ذي النّوال (8)

أعطي أخي و أحوطه... جهدي، و أبذل جلّ مالي (9)

و أقيه عند تشاجر الـ...ـأبطال بالأسل النّهال (10)

حفظا له و رعاية... للخاليات من الليالي (11)

إذ نحن نشرب قهوةً... درياقة كدم الغزال (12)

حمراء يذهب ريحها... ما في الرؤوس من الخبال (13)

و إذا تشعشع في الانا...ء رمت أخاها باغتيال (14)

و علا الحباب فخلته... عقدا ينظّم من لآل (15)

تشفي السقيم بريحها... و تميته قبل الأجال (16)

تلك التي تركت فؤا...د أبي حزابة في ضلال

لا يستفيق و لا يفي‍ـ...ـق، يشوقها في كلّ حال (17)

و إذا الكماة تنازلوا ... ومشى الرجال إلى الرجال (18)

و بدت كتائب تمتري... مهج الكتائب بالعوالي (19)

فأبو حزابة عند ذا...ك أخو الكريهة و النزال (20)

يمشي الهوينا، معلما... بالسيف مشيا غير آل (21)

كالليث يترك قرنه...متجدّلا بين المجال (22)

إنّي نذير بني تمي‍ـ...ـم من أخي قيل و قال (23)

من لا يجود و لا يسو...د ولا يجير، من الهزال (24)

و تراه حين يجيئه... السؤّال يولع بالسّعال (25)

متشاغلا متنحنحا... كالكلب جمّح للعظال (26)

فارفض قريشا كلّها...من أجل ذا الداء العضال (27)

- وقف أبو حزابة التميمي مدّة بباب يزيد بن معاوية (و يزيد يومذاك لا يزال أميرا قبل أن يلي الخلافة) فلم يؤذن له، فقال يلوم نفسه و يعرّض بيزيد:

فو اللّه، لا آتي يزيد و لو حوت... أنامله ما بين شرق إلى غرب (28)

لأن يزيدا غيّر اللّه ما به... جنوح إلى السوأى مصرّ على الذنب (29)

فقل لبني حرب: تقوا اللّه وحده؛ و لا تسعدوه في البطالة و اللعب (30)

و لا تأمنوا التّغيير، إن دام فعله و لم ينهه عن ذاك شيخ بني حرب (31)

أ يشربها صرفا، إذا الليل جنّه، معتّقة كالمسك تختال في القلب (32)

و يلحى عليها شاربيها؛ و قلبه يهيم بها ان غاب يوما عن الشّرب (33)

-مدح أبو حزابة طلحة الطلحات الخزاعيّ والي سجستان في أيام يزيد بن معاوية فتأخّر وصول الجائزة إليه بينما كان غيره من الشعراء قد أخذوا جوائزهم. فقال أبو حزابة يعاتب طلحة:

و أدليت دلوي في دلاء كثيرة فجئن ملاء غير دلوي كما هيا (34)

و أهلكني أن لا تزال رغيبتي تقصّر دوني أو تحلّ ورائيا (35)

أراني إذا استمطرت منك سحابة لتمطرني عادت عجاجا و سافيا (36)

-بعد وفاة طلحة الطلحات ولي على سجستان عبد اللّه بن عليّ بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن عامر بن كريز (في أيام ثورة عبد اللّه بن الزبير على بني أمية) فأنشد أبو حزابة في مربد البصرة (و كان قد عاد من سجستان) مرثية في طلحة طواها على ذم لعبد اللّه بن كريز:

هيهات، هيهات الجناب الأخضر (37)

و النائل الغمر الذي لا ينزر (38)

واراه عنّا الجدث المغوّر (39)

قد علم القوم غداة استعبروا (40)

والقبر بين الطّلحات يحفر (41)

أن لن يروا مثلك حتّى ينشروا (42)

إنّا أتانا جزر مخمّر (43)

أنكره سريرنا و المنبر (44)

و المسجد المحتضر المطهّر (45)

أقلّ من شبرين حين يشبر (46)

بليّة، يا ربّنا، لا نسخر (47)

و خلف، يا طلح، منك أعور (48)

مثل أبي القعواء؛ لا، بل أصغر (49)

- و قال أبو حزابة في الادب (50):

لم أسل عنك و لم أخنك، و لم يكن... في القلب منّي للسّلوّ مكان

لكن رأيتك قد مللت زيارتي... فعلمت أنّ دواءك الهجران

______________________

1) في القاموس (1:54) : «و أبو حزابة (بالضم) الوليد بن نهيك (بفتح النون) . . .

2) بايع معاوية بن أبي سفيان لابنه يزيد بولاية العهد سنة 56 ه‍ (676 م) .

3) طلب تسجيل اسمه في ديوان الجند (في الجيش) بعطاء (براتب معين) .

4) بدأت فتنة (ثورة) ابن الزبير على يزيد بن معاوية سنة 61 ه‍ (680 م) و ادعى الخلافة، ثم قتل سنة 73 ه‍.

5) الاغاني (طبعة الساسي)19:152، السطر الثاني من أسفل.

6) الطبري (المطبعة الحسينية المصرية)8:39(أول أخبار سنة 85 ه‍) ، راجع 8:42، السطر الثالث: «و قد قيل إن مهلك عبد الرحمن بن محمد (بن الاشعث) كان في سنة 84 ه‍.

7) السماحة: الجود، الكرم. الفضال (بكسر الفاء) : التفاضل، التمازي (القاموس 4:31) : الرغبة في أن يكون فوق غيره في الفضل مازيا أو متمازيا (مخالفا لهم، بعيدا عنهم) : فوق أمثاله من الناس (في الكرم) .

8) ذو النوال (العطاء) : المعروف بالكرم المشهور.

9) حاطه: صانه و تعهده. جهدي: غاية ما أقدر عليه، أقصى ما أستطيع. و أبذل: أدفع، أعطي (في سبيل ذلك) جل (معظم) مالي.

10) أقيه: أحميه، أدافع عنه. تشاجر الابطال (اشتباكهم، اختلاطهم في القتال، عند شدة القتال) . الاسل جمع أسلة (بفتح الهمزة و فتح السين) الرمح. النهال: المرتوية (كناية عن الحرب إذا طالت و كثر فيها جريان الدم حتى ارتوى كل رمح) .

11) رعاية للخاليات من الليالي: وفاء لما كان بيننا من الاخاء في الزمن الماضي.

12) القهوة: الخمر المطبوخة بالنار. درياق: الخمر. كدم الغزال في اللون (حمراء) و في الرائحة الطيبة. (راجع قول المتنبي: . . . . فان المسك بعض دم الغزال) . و دم الغزال (هنا) : نبات كالطرخون (بضم الطاء) حريف (بكسر الحاء و تشديد الراء: ذو طعم حاد يحرق اللسان-المعجم الوسيط 1:167) تخطط الجواري (البنات) بمائه مسكا (بفتح الميم و السين: بقعا و طرائق أو خطوط) في أيديهن حمرا (القاموس 4:24) .

13) -هي خمر قوية جيدة حتى أن رائحتها فقط تزيل الكسل و الخمول من أعضاء الجسد (و من الدماغ أيضا) .

14) تشعشع: تمزج (بالماء) . رمت أخاها: أصابت المدمن لها. باغتيال: بصداع و سكر و غيبه عن العالم المحسوس.

15) الحباب: الفقاقيع التي تطفو على وجه الاناء. لآل جمع لؤلؤة.

16) الآجال غير موجودة في القاموس، و المقصود الاجل: مدة العمر.

17) أفاق و استفاق: رجع إلى الصحة (رجع إلى الوعي بعد السكر) . يشوقها (كذا في الأصل، و الصواب: تشوقه) : تهيجه، تشوقه إلى نفسها، تستميله. في كل حال: في حال الصحو و في حال السكر.

18) الكماة جمع كمي (بفتح الكاف و كسر الميم و تشديد الياء) : البطل التام السلاح. تنازلوا: تقاتلوا و هم على ظهور الخيل. و مشى (تقدم) الرجال (المحاربون المشاة، غير الفرسان) .

19) الكتائب جمع كتيبة: الجيش، أو الجماعة (من المشاة أو الفرسان تزيد على مائة) تمتري: تستخرج. المهجة: دم القلب. العوالي جمع عالية: أعلى الرمح حيث النصل. تمتري مهج الكتائب بالعوالي: (تقتل العدد الكبير من الجنود بالرماح) .

20) الكريهة: الحرب. النزال: تقاتل الفرسان.

21) يمشي الهوينا (على مهل، مطمئنا غير خائف من الحرب) . معلما: كاشفا عن وجهه: لا يبالي أن يعرفه الذي لهم عليه ثأر (لأنه كان قد قتل نفرا من أقاربهم) . غير آل: غير راجع (يسير دائما إلى الامام هاجما و لا يتراجع أو يهاب الموقف فينهزم) .

22) القرن (بكسر القاف) : كفؤك في الشجاعة (القاموس 4:258، السطر 18) . متجدلا: قتيلا مطروحا أرضا (الجدالة: الأرض) . بين المجال (؟) -الملموح: يقتل خصمه بيسر و سهولة، من غير معركة شديدة.

23) -إني أحذر قومي بني تميم من رجل أخي قيل و قال (كثير الكلام و الجدال) .

24) لا يجود بمال و لا يستطيع أن يكون سيدا فينا و لا يستطيع أن يجير (أن يدافع عن أحد يلجأ اليه) ، من الهزال (لأنه ناحل الجسم شديد الفقر) .

25) يولع بالسعال: يتظاهر بأنه مصاب بسعال دائم (كناية عن شدة البخل) -يسعل حتى يبدو كأنه عاجز عن جواب الذي يسأله مالا أو معروفا.

26) متنحنحا (التنحنح: السعال الخفيف) ، كناية أيضا عن البخل. جمع (؟) . العظال: سفاد (جماع) الكلاب.

27) إننا نكره قريشا كلها من أجل عبد اللّه بن علي العبشمي لأنه داء عضال (بخله لا يمكن أن يشفى) .

28) لو حوت أنامله ما بين شرق إلى غرب: لو ملك كل ما في الدنيا؛ لو أصبح خليفة.

29) جنوح (مائل، راغب) إلى السوأى «السوء، ضد الحسنى» .

30) بنو حرب: بنو أبي سفيان بن حرب، قوم معاوية الخليفة الأموي. لا تسعدوه (لا تعينوا يزيد، لا تشجعوه) . البطالة: الهزل.

31) شيخ بني حرب: معاوية بن أبي سفيان (والد يزيد) .

32) صرفا: غير ممزوجة بماء. إذا الليل جنه (ستره عن أعين الناس) . تختال في القلب: تتكبر (تجعله متكبرا) .

33) يلحى: يذم، يلوم. ان غاب يوما عن الشرب (بفتح الشين: الذين يشربون الخمر معا) : إذا لم يستطع يوما أن يشرب خمرا. يهيم بها: يتشوق اليها.

34) استقيت مع الذين يستقون (مدحتك طالبا عطاءك كما فعل غيري) . فجاءت دلاؤهم مملوءة (نالوا منك عطاء) و عادت دلوي إلي كما هي (فارغة: لم أنل منك عطاء) .

35) أهلكني (أنني ما زلت ببابك منذ زمن طويل) و ان رغيبتي (عطائي الكثير الذي أستحقه منك) تقصر دوني (تعطى لآخر يأتي قبلي) أو تحل و رائيا (أحرم أنا منها و يعطاها آخر جاء بعدي) .

36) إذا استمطرت منك سحابة (طلبت منك عطاء طلبا مباشرا) عادت (تلك السحابة التي رجيتها: عطائي الذي أستحقه) عجاجا (غبارا و دخانا: لا مطر فيه-لا يصلني منك عطاء) و سافيا (ريحا تحمل ترابا-يصلني منك لوم أو أذى) .

37) هيهات: بعد، ما أبعد. -ما أبعد الفرق بين طلحة الطلحات الكريم و بين ابن كريز البخيل! الجناب (منزل الرجل العظيم) الاخضر (الممرع، الكثير النبات، حيث يوجد الجود و الكرم) .

38) النائل (العطاء) الغمر (الكثير الذي يغمر الناس و وسد جميع حاجاتهم ثم يقيض عن ذلك) . لا ينزر (لا يقل، لا يتناقص) .

39) الجدث (القبر) المغور (البعيد الغور، العميق) : انقطع ما بيننا و بينه انقطاعا تاما.

40) . . . . لمما بكوا على طلحة (لما مات طلحة) .

41) بين الطلحات: (بين شجر الطلح؟ -بين أجداده الكرام؟) .

42) حتى ينشروا (من القبور) : يوم القيامة. -لن يروا رجلا آخر كريما مثلك أبدا!

43) . . . . أتانا: جاءنا (والي جديد يشبه) جزرا مخمرا. . . . (؟) -الملموح أنه رجل بخيل قليل القدر.

44) أنكره سريرنا (دست الولاية، كرسي الامارة) و المنبر (الخطبة يوم الجمعة) : لا يليق بالحكم و لا يستطيع الخطابة.

45) المسجد المحتضر (الذي تحضر فيه الصلوات لأوقاتها) المطهر (الطاهر) . -أنكره مسجدنا لأنه لا يأتي اليه في أوقات الصلوات المكتوبة، و إذا اتفق أن جاء إلى المسجد لا يكون طاهرا.

46) يشبر: يقاس بالشبر.

47) هذه بلية (مصيبة صبت علينا) و أنا لا أسخر بالدين إذا قلت هذا و لكن أتألم من المصيبة.

48) خلف منك (وال جاء بعاك ليكون مكانك) . يا طلح: يا طلحة (مرخمة: حذفت تاؤها في النداء) . أعور: فاقد الحس في احدى العينين، أو هو الرديء، الجبان، البليد، الذي لا خير فيه (القاموس 2:97، السطر 8) .

49) أبو القعواء كان حاجبا لطلحة الطلحات و كان قصيرا.

50) كتاب الأمالي لليزيدي ( حيدرآباد الدكن 1367-1948 م) ، ص 141(رقم 104) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.