المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

نظرية "كابيبو" Cabibbo theory
4-3-2018
أبـعاد الإدارة الإلكـترونيـة
8-7-2022
بحث في التكليف
20-11-2014
عَبدُ اللّه والدُ النبيّ
5-4-2017
John Maior
23-10-2015
مركبات الكلورو فلورو كربون
30-10-2021


استطاعة العباد ونسبة الأفعال الى الله تعالى  
  
4948   02:37 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 34-42.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قوله تعالى : {سَيَحْلِفُونَ بِاللّٰهِ لَواسْتَطَعْنٰا لَخَرَجْنٰا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ واللّٰهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ} [التوبة : 42] .

سأل غيلان العبدي أبا الهذيل عن الاستطاعة ، فقال : خبرني عن هذه الآية : هل يخلو من أن يكون أكذبهم لأنهم مستطيعون للخروج وهم تاركون له فاستطاعة الخروج فيهم وليس يخرجون لقوله : {إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ} ، أي : هم يستطيعون الخروج وهم يكذبون فيقولون : لسنا نستطيع ولواستطعنا لخرجنا فأكذبهم الله على هذا الوجه .

أو يكون على وجه آخر ، يقول : {إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ} ، أي : إنني أعطيهم الاستطاعة ولم يخرجوا فتكون معهم الاستطاعة على الخروج ولا يكون الخروج .

ولا يعقلُ للآيةِ معنى ثالثٌ .

وقيل للنَّظَّام : إن كانت الاستطاعةُ لك فخذ لنا هذا العصفور . فقال : هذا من استطاعة الباشق (1) واليؤيؤ (2) لا من استطاعتي .

وقال الكتبيُّ : لا أقدر‌ على شي‌ءٍ ولا أملك أحداً .

فقال الشيخ المفيد : أحكمي حكمك على ما لا تملك ؟ قال : نعم .

قال : فرَّقت مالك على المساكين وطلقت زوجتك وأعتقت عبدك ووقفت ملكك .

وأتي بطرَّارٍ أحول إلى والي البصرة فسأل عن الحكم ، فقال جبريُّ : يضرب خمس عشرة درة  (3).

وقال أبو عبد الرحمن : بل ثلاثين خمس عشرة لطره وخمس عشرة لحوله .

فقال : يا أبا عبد الرحمن لأضرب على الحول !

قال : نعم إذا كانا جميعا من فعل الله فما جعل الضرب على الطر بأحق منه على الحول (4) .

وقال رجل لأبي الهذيل (5) : من جمع بين الزانيين ؟ يا أبا الهذيل ! فقال : يا ابن أخي ! أما بالبصرة ، فإنهم يقولون : القوَّادونَ ، ولا أحسبُ أهلَ بغداد يخالفونهم في هذا القول ! فما تقول أنت .

فخجلَ الرجلُ .

وقال أبو العتاهيةَ (6) لثمامةَ وحرَّكَ يدهُ من حرك هذهِ ؟ قال : ملعونٌ من الملاعين .

فغضب من قوله . فقالَ : إن لم يكن فعلك ، فما هذا الغضب ؟

وقيلَ لثُمامةَ : أترضى بمن خلق المعاصي ربَّاً ؟

قال : لا ولا عبداً .

ورُفِعَ إلى عَيَّاشٍ برجلٍ ، رمى فشج رأس بعضهم ، فقال له لم رميته ؟

فقال : {ومٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولٰكِنَّ اللّٰهَ رَمىٰ} [الانفال : 17] .

فضربه مائة سوطٍ وقال : وما ضربت إذ ضربت ولكن الله ضرب .

ونزل أبو الأسود (7) الدُّؤلي في بني قُشيرٍ ، فرجموه بالليل فاشتكى منهم .

فقالوا : الله رجمك .

فقال : لا تكذبوا على الله ، فلو أن الله رماني لما أخطأني ، ثم قال في ذلك‌ :

رماني جاري ظالما برميةٍ                  فقلتُ لهُ : مهلا ! فأنكر ما أتى

وقال : الذي يرميك ربُّك جازياً             بذنبك والحوباتُ تعقب ما ترى

فقلتُ لهُ : لو أنَّ ربيِّ رميةً                 رماني ، لما أخطى إلهي ما رمى

جزى الله شرا كل من نال سوءةً                    وينجل فيها ربه الشر والأذى (8)

وقال يزيد لعلي (9) بن الحسين -عليه السلام- : طلبَ أبوك شيئا لم يكن له بأهل فقتله الله على يدي من كان له أهلا فما ذنبي في ذلك .

فقال -عليه السلام- : قال اللهُ : {أَلٰا لَعْنَةُ اللّٰهِ عَلَى الظّٰالِمِينَ} [هود : 18]  . أفتراه أنه لعن قاتله أم نفسه فبهت.

الصاحبُ ‌(10) :

زعم الرجال المجبرون بأنما               قتل الحسين قضت به الأقدارُ

فعلام يلعـــن قــــاتلوه وإنـما              قتلُ الحـسين قضي بهِ بالجبَّارُ

وناظر أبو علي الجبائي ‌(11) - في حال صباهُ - صقراً ، فقال : ما تقول : إن الله تعالى يخلق العدل ؟

قال : نعم .

قال : أفتسميه بفعلهِ العدل عادلاً ؟

قال : نعم .

قال : أتقولُ : إنه يخلق الجور ؟

قال : نعم .

قال : فما أنكرتَ أن يكون بفعله الجورَ جائراً ؟

قال : لا يَصُحُّ ذلك .

قال : فما أنكرت أن لا يكون بفعله العدل عادلاً ؟

فانقطع صقر فجعل الناس يقولون : من هذا الصبي ؟ فقيل : غُلامٌ من أهل جبا فنسب إليه .

وكان مجبر‌ٌ يسأل أصحاب بشر بن المعتمر ، ويقولُ : أنتم تحمدون الله على إيمانكم ؟ فهم يقولون : نعم . فيقولُ : فكأنه يجب أن يحمد على ما لم يفعل ، وقد قال : {ويُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمٰا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران : 188]  . فيقولون له : إنما ذم من أحب أن يحمد بما لم يفعل مما لم يعز عليه ولم يدع إليه وهو يشغَبُ (12) إذا أقبلَ ثُمامَةُ بنُ أشرس . فقال بشرُ : دونك الرجُل فسله عن المسألة .

فقال : هل يجب عليك أن تحمد الله على الإيمان ؟

قال : لا بل هو يحمدني عليه لأنه أمرني به ففعلتُهُ وأنا أحمده على الأمر به والتقوية عليه .

فانقطع المُجبرُ فقال بشرٌ : شنعت فسهلت (13).

وقال المأمون لثنويٍّ : خَبِّرني : هل نَدِمَ مُسي‌ءٌ قط على إساءة ؟

قال : نعم .

قال : فالندم على الإساءة إحسانٌ أو إساءةٌ ؟

قال : إحسانٌ .

قال : فالذي نَدِمَ هو الذي أساء أو غيرهُ ؟

قال : هو الذي أساء .

قال : فأرى صاحِبَ الخير هو صاحبُ الشرِّ وقد بطل قولكم إذا الذي ينظر نظر الوعيد هو الذي ينظر نظر الرحمة .

قال : فإني أزعم أن الذي أساء غير الذي ندم .

قال : فهذا الذي ندم على شي‌ء كان منه أم من غيره فأفحمه (14) .

وأنشدَ ذو الرُّمَّة‌ (15) :

وعينان قال الله كونا فكانَتَا                 فَعُولانِ بالألبابِ ما تفعلُ الخمرُ

فقيل لهُ : فَعُولَينِ . خبرُ (الكون) ، فقال : لوسبحت ربحت . وإنما قلتُ : وعينان فعولان . وصفتها بذلك . وإنما تجوز بذلك من الجبر‌ (16)‌ .

_________________________

1- الباشق : البازي . وهو ضرب من الصقور يستخدم في الصَّيد . (المعجم الوسيط - بشق) .

2- اليؤيُؤ : طائر من جوارح الطّير كالباشق ، وهو طائر صغير قصير الذَّنب . (المعجم الوسيط - يأيا) .

3- الدِّرّة : السَّوط .

4- نثر الدُّرّ : 197 .

5- نثر الدُّرّ : 197 .

6- فرق وطبقات المعتزلة : 71 . العقد الفريد 2 : 195 باختلاف في اللفظ يسير .

7- ديوان أبي الأسود الدؤلي : 148 بتحقيق : عبد الكريم الدجيلي . وفي أمالي المرتضى 1 : 292-293 : القصَّة بتمامها ولكن من دون هذه الأبيات . والخبر منسوب الى عثمان في فرق وطبقات المعتزلة 1 : 25 .

8- في الديوان : وينحل منه الأبّ في عذره الرَّدى . وفي الديوان بطعبة آل ياسين : 24 : وينحل منها الربُّ في عذره الرّدا .

9- الاحتجاج 2 : 38-39 . بلفظ مختلف قليلاً .

10- أخلَّ بهما ديوانه المطبوع بتحقيق آل ياسين .

11- فرق وطبقات المعتزلة : 86 .

12- شغب القوم وعليهم وفيهم وبهم : يشغب شَغباً : هَيَّجَ الشّرَّ بينهم ، وأحدَثً فتنةً ، وجلبة (المعجم الوسيط - شغب) .

13- فرق وطبقات المعتزلة : 62 .

14- العقد الفريد 2 : 197 .

15- ديوان شعر ذي الرّمة : 213 .

16- أمالي المرتضى 1 : 20 مع اختلاف يسير في اللفظ . مجالس العلماء : 85-86 . بقية التنبيهات على أغلاط الرواة : 109 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .