لقد أوضح التحليل المباشر للعصارة الفجوية للنباتات المغموسة في محلول معروف تركيز الملح فيه صعود كل من الأنيونات والكتيونات في النبات صعوداً غير متكافئاً ضد منحدر تدرج التركيز. وفوق ذلك فإن امتداد هذا التراكم هو ذلك الذي يعرف بالميكانيكيات الكهروكيميائية ، وأن التبادل الأيونى وتأثير واتزان دونات لا يكفيان لتفسير هذا التراكم الذي يحدث . والتحليل الكيميائى لتراكم الأيونات في عصير نباتي طحلب نیتيللا[1] (Nitella clavata) وطحلب فالونيا[2]  ( Valonia macrophysa) التي قام بها هوجلاند Hoagland))[3]  قد أعطت صورة ممتازة لكل من التراكم والصفات الاختيارية لميكانيكيات امتصاص الملح في النبات ( أنظر شكل 1 ) .

وبما أن تراكم الأيونات يُثبط عندما يُثبط النشاط الأيضي في النبات ( بانخفاض الحرارة أو نقص الأوكسجين أو باستخدام المثبطات الأيضية ... إلخ ) لذلك فيمكن القول بأنه يلزم لحدوث هذا التراكم في النبات الحصول على الطاقة الأيضية .

والنقل النشط هو نقل الأيونات بمساعدة الطاقة الأيضية . ولقد اقترح عدة ميكانيكيات لشرح فكرة النقل النشط ولم تنل أي منها القبول العام . إلا أن جميع الميكانيكيات المقترحة قد قبلت المبدأ القائل أن النقل النشط للأيون عبرالغشاء غير المنفذ يتم بمصاحبة وسيط وهو ( الحامل ) carrier"" ذلك المركب الموجود في الغشاء .

شكل (1)  التركيزات النسبية للأيونات فى العصير الخلوى للـ (Nitella clavata) و ( Valonia macrophysa) للمقارنة ولتوضيح أن الأيونات يمكن أن تتراكم عكس منحدر تدرج التركيز ، كما تشاهد التركيزات النسبية لهذه الأيونات في بيئة النمو .