المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ  
  
66   11:25 صباحاً   التاريخ: 2025-04-15
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص58-59.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014 5136
التاريخ: 9-11-2014 5178
التاريخ: 8-10-2014 5847
التاريخ: 2024-11-18 475

معنى قوله تعالى : فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ

قال تعالى : {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء : 55، 56].

 قال داود بن فرقد : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام وعنده إسماعيل ابنه ، يقول : « أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ الآية .

قال : فقال عليه السّلام : الملك العظيم : افتراض الطاعة ، قال : فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ » .

قال : فقلت : أستغفر اللّه ، فقال لي إسماعيل : لم يا داود ؟ قلت : لأنّي كثيرا قرأتها فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ .

قال : فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إنّما هو - أي إنّ الصحيح والذي قرأته لك - ، فمن هؤلاء ولد إبراهيم من آمن بهذا ، ومنهم من صدّ عنه » « 1».

وقال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ : يعني أمير المؤمنين عليه السّلام وهم سلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار ( رضي اللّه عنهم ) وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ [ وهم غاصبوا آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حقّهم ومن تبعهم ] . قال : فيهم نزلت وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ثمّ ذكر عزّ وجلّ ما قد أعدّه لهؤلاء الذين قد تقدّم ذكرهم وغصبهم ، قال : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً « 2 ».

2 - سأل ابن أبي العوجاء الإمام الصادق عليه السّلام عن قوله تعالى : كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ ما ذنب الغير ؟

قال عليه السّلام : « ويحك ، هي هي ، وهي غيرها ».

قال : فمثّل لي ذلك شيئا من أمر الدنيا ، قال : « نعم ، أرأيت لو أنّ رجلا أخذ لبنة فكسرها ثمّ ردّها في ملبنها فهي هي ، وهي غيرها » « 3» .

_______________

( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 248 ، ح 162 .

( 2 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 140 .

( 3 ) الاحتجاج : ج 2 ، ص 354 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .