المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ  
  
52   11:16 صباحاً   التاريخ: 2025-04-15
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص245-246.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى  قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ

قال تعالى : {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} [يونس : 68 - 70].

 قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم حكى اللّه سبحانه عن صنف من الكفار أنهم أضافوا إليه اتخاذ الولد ، وهم طائفتان إحداهما :

كفار قريش والعرب ، فإنهم قالوا : الملائكة بنات اللّه ، والأخرى : النصارى الذين قالوا المسيح ابن اللّه ، فقال سبحانه قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً وإنما قال قالُوا ، وإن لم يكن سبق ذكرهم ، لأنهم كانوا بحضرة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وكان يعرفهم . وتصح الكناية عن المعلوم كما تصح عن المذكور سُبْحانَهُ أي :

تنزيها له عما قالوا هُوَ الْغَنِيُّ عن اتخاذ الولد . ثم بين سبحانه الوجه فيه فقال : لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ومعناه : إذا كان له ما في السماوات وما في الأرض ملكا ، وملكا ، وخلقا ، فهو الغني عن اتخاذ الولد ، لأن الإنسان إنما يتخذ الولد ليتقوى به من ضعف ، أو ليستغني به من فقر ، واللّه سبحانه منزه عن ذلك ، وإذا استحال اتخاذ الولد حقيقة عليه سبحانه ، استحال عليه اتخاذ الولد على وجه التبني . إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أي : ما عندكم من حجة وبرهان بهذا {أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ} هذا توبيخ من اللّه سبحانه لهم على قولهم ذلك.

ثم بين سبحانه الوعيد لهم على ذلك ، فقال : قُلْ يا محمد إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ أي : يكذبون عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ باتخاذ الولد ، وغير ذلك لا يُفْلِحُونَ أي : لا يفوزون بشيء من الثواب . وأصل الافتراء من القطع ، من فريت الأديم أي : قطعته . فمعناه يقطعون الكذب الذي يكذبون به على اللّه تعالى .

وقوله : مَتاعٌ فِي الدُّنْيا معناه : لهم متاع في الدنيا يتمتعون به أياما قلائل ، ثم تنقضي ، وقوله : ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ أي : ثم إلى حكمنا مصيرهم ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ وهو عذاب النار بِما كانُوا يَكْفُرُونَ أي : بكفرهم « 1 ».

________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 208 - 209 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .