معنى قوله تعالى قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
![]()
التاريخ: 8-4-2016
![]()
التاريخ: 2024-12-24
![]()
التاريخ: 24-11-2014
![]() |
معنى قوله تعالى قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ
قال تعالى : {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} [يونس : 68 - 70].
قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم حكى اللّه سبحانه عن صنف من الكفار أنهم أضافوا إليه اتخاذ الولد ، وهم طائفتان إحداهما :
كفار قريش والعرب ، فإنهم قالوا : الملائكة بنات اللّه ، والأخرى : النصارى الذين قالوا المسيح ابن اللّه ، فقال سبحانه قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً وإنما قال قالُوا ، وإن لم يكن سبق ذكرهم ، لأنهم كانوا بحضرة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وكان يعرفهم . وتصح الكناية عن المعلوم كما تصح عن المذكور سُبْحانَهُ أي :
تنزيها له عما قالوا هُوَ الْغَنِيُّ عن اتخاذ الولد . ثم بين سبحانه الوجه فيه فقال : لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ومعناه : إذا كان له ما في السماوات وما في الأرض ملكا ، وملكا ، وخلقا ، فهو الغني عن اتخاذ الولد ، لأن الإنسان إنما يتخذ الولد ليتقوى به من ضعف ، أو ليستغني به من فقر ، واللّه سبحانه منزه عن ذلك ، وإذا استحال اتخاذ الولد حقيقة عليه سبحانه ، استحال عليه اتخاذ الولد على وجه التبني . إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أي : ما عندكم من حجة وبرهان بهذا {أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ} هذا توبيخ من اللّه سبحانه لهم على قولهم ذلك.
ثم بين سبحانه الوعيد لهم على ذلك ، فقال : قُلْ يا محمد إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ أي : يكذبون عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ باتخاذ الولد ، وغير ذلك لا يُفْلِحُونَ أي : لا يفوزون بشيء من الثواب . وأصل الافتراء من القطع ، من فريت الأديم أي : قطعته . فمعناه يقطعون الكذب الذي يكذبون به على اللّه تعالى .
وقوله : مَتاعٌ فِي الدُّنْيا معناه : لهم متاع في الدنيا يتمتعون به أياما قلائل ، ثم تنقضي ، وقوله : ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ أي : ثم إلى حكمنا مصيرهم ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ وهو عذاب النار بِما كانُوا يَكْفُرُونَ أي : بكفرهم « 1 ».
________________
( 1 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 208 - 209 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|