أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
5917
التاريخ: 2024-09-02
318
التاريخ: 6/11/2022
1509
التاريخ: 6-05-2015
5397
|
أنّ الله تعالى ليس جسماً وليست له عوارض جسمانية ، ومن هنا فلا يمكن أن نتصوّر له زماناً أو مكاناً ، ولكن توهّم أن يوجد مكان لا يكون لله عزّوجلّ فيه حاضراً وناظراً يستلزم القول بتحديده سبحانه.
وبتعبير آخر فإنّ لله سبحانه إحاطة علمية بكلّ شيء في الوقت الذي لا يكون له مكان ، مضافاً إلى أنّ ملائكته حاضرون في كلّ مكان ، ويسمعون كلّ الأقوال والأعمال ويسجّلونها.
لذا نقرأ في حديث لأمير المؤمنين (عليه السلام) في تفسير هذه الآية أنّه قال : «إنّما أراد بذلك إستيلاء أُمنائه بالقدرة التي ركبها فيهم على جميع خلقه ، وإن فعلهم فعله» (1).
وطبيعي أنّ هذا هو بعد من أبعاد الموضوع ، وأمّا البعد الآخر فيطرح فيه حضور ذات الله عزّوجلّ ، كما نقرأ في حديث آخر هو أنّ أحد كبار علماء النصارى سأل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : أين الله؟ قال (عليه السلام) : هو هاهنا وهاهنا وفوق وتحت ، ومحيط بنا ومعنا ، وهو قوله : {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ } [المجادلة : 7](2)
وفي الحديث المعروف (الإهليلجة) نقرأ عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إنّ الله تعالى سمّي «السميع» بسبب أنّه لا يتناجى ثلاثة أشخاص إلاّ هو رابعهم ... ثمّ أضاف : يسمع دبيب النمل على الصفا وخفقان الطير في الهواء ، لا يخفى عليه خافية ، ولا شيء ممّا تدركه الأسماع والأبصار ، وما لا تدركه الأسماع والأبصار ، ما جلّ من ذلك وما دقّ وما صغر وما كبر(3).
___________________________
1. تفسير نور الثقلين ، ج5 ، ص258 ، ح2.
2. المصدر السابق ، ص259 ، ح23.
3. المصدر السابق ، ص258 ، ح21.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|