أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-18
![]()
التاريخ: 10-1-2017
![]()
التاريخ: 2024-12-16
![]()
التاريخ: 2024-08-23
![]() |
الوثيقة الأولى: كان أول شخص عرف لنا من أسرة «منتومحات» هو جده «خامحور»، فقد وجد «لمنتومحات» هذا تمثال في خبيئة الكرنك عام 1904م، وهذا التمثال منحوت في الجرانيت الرمادي، ويبلغ طوله مترًا وخمسة وخمسين سنتيمترًا، وهو يمثله ماشيًا، وتقاسيم وجهه ناطقة وتشبه تقاسيم السودانيين الحاليين بصورة تلفت النظر، ويرتدي شعرًا مستعارًا مموجًا ومقسمًا خصلات مضفرة ضفائر صغيرة أيضًا، ومن النقوش الكثيرة التي على التمثال وعلى قاعدته نعرف اسم والده واسم جده، كما نعرف منها كذلك الوظائف التي كان يشغلها.
وتتلخص نقوش هذا التمثال فيما يأتي:
عدَّد لنا أولًا «منتومحات» وظائفه ومناقبه الكثيرة التي كان يحملها، وهاك ترجمة بعض نقوش هذا التمثال كما نشرها الأثري لجران:
(b) الأمير الوراثي، والحاكم، وحامل خاتم ملك الوجه البحري، والسمير الوحيد، والعظيم الحظوة، والعظيم المحبة، والذي يبعد الشر عن بيت الملك، والذي يدخل بقبول حسن في المكان الذي فيه الملك، والفم الذي يهدي في المدن والمقاطعات، والذي يسر حور «الملك» في بيته، والذي يرى المستقبل ويعرف حدود الزمن، والحارس الفريد لسيده في بيته، والعليم بكل أماكنه، والذي ينبغي أن يصعد إلى الإله، والممتاز فيما يخص عمل أصابعه (= أي الذي يديرها بامتياز) والكاهن الرابع لآمون، وعمدة المدينة (= طيبة) «منتومحات» المبرأ.
كلام: لقد أنعشت الجائعين في مقاطعتي، ونجيت الذي ينام جوعًا، وأعطيت الخبز للجائع والماء للغرثان والملابس للعريان، يا كل كاهن مطهر أعطين ذراعك الماء والبخور عندما ترى تمثالي، ولا تفر مني ولا تذهب بعيدًا عني، وإن الماء وهواء الفم «أي الدعاء للمتوفى» أفيد لي من ملايين الأشياء الأخرى، وإنها مكسب لك في المستقبل … «غير مفهوم» والإنسان يفكر في مستقبله عندما يكون الميزان هنا «أي يحاسب في الآخرة».
قربان يقدمه الملك ويعطيه أوزير «خنتي أمنتي» الإله العظيم رب العرابة.
قربان من الثيران والطيور ومن كل شيء طيب وطاهر مما يأتي أمام الإله العظيم لأجل روح الكاهن الرابع لآمون المبرأ يقول: يا كهنة الساعة لمعبد آمون، وكل مواطن لكل مدينة، الذي سيمر بهذا التمثال، ليت آمون يكون عطوفًا عليك، وليت حبك يكون عظيمًا لدى الملك إذا قلت ألفًا من الخبز والجعة وألفًا من كل شيء طيب لأجل روح الكاهن الرابع لآمون، «منتومحات».
(h) إنه يقول يا أيها الكهنة وكل الكتاب الذين يمسكون المحبرة والمدربون في كلمات الإله، ليت إله مدينتكم يكون عطوفًا عليكم، وليت قلوبكم تكون مرتاحة مدة حياتكم في عطف مليككم عندما تقولون قربانًا يقدمه الملك ويعطيه آمون-رع رب عرش الأرضين من كل شيء في كل عيد للسماء والأرض، وليتك تتبع يوميًّا الإله وترى «آمون رع» في بهائه ومديحك يكون في فم الأحياء إلى أن تصل إلى التبجيل في سلام «الكلام هنا لا معنى له؛ لأن «منتومحات» كان قد مات وقتئذٍ»، وليت الإنسان يناديك لتأخذ القربان في المعبد.
الكاهن الرابع وكاتب قربان معبد آمون «منتومحات» يقول: أنتم أيها الأحياء على الأرض اللذين سيمرون على هذا التمثال، قولوا قربانًا ملكيًّا يعطيه «منتو» رب طيبة، ليته يجعل تمثال هذا الكاهن الرابع «منتومحات» يبقى، وليته يمنح رأسه لعظامه، وعلى ذلك فقد قربت له، وليت اسمي يذكر حسنًا في المعبد فإن ذلك هو الحظوة من إله مدينته «أي الحظوة التي يلاقيها كل مرة الناس من إله المدينة»، وهذا الإله يفعل الطيب لمن يفعله، وإني أعرف أن مدحه هو الصدق، وإني فعلت ما هو مفيد للإله والطيب للناس.
التمثال رقم 42237: وهو للكاهن «منتومحات» كذلك، وهاك بعض ما جاء في نقوشه:
الكاهن الرابع لآمون وحاكم الجنوب «منتومحات»: مرحبًا بك يا آمون الذي خلق الكل، والإله الذي برأ كل الكائنات والملك الممتاز وبداية الأرضين، والذي يعرف الأبدية التي أوجدها، والعظيم القوة والعظيم الرهبة، ومَن تماثيله متعددة أكثر من الآلهة الآخرين، والعظيم البطش والذي يطرد الشر، ومن قرنه ينطح المذنب، وإني أتكل على اسمك فإنه لي الطبيب الذي يطرد المرض من أعضائي والذي يبعد عني الألم المحرق … وإنه جعل حبي في قلوب الناس، وعلى ذلك فإن كل إنسان مال إلي، ومنحني وقتًا طيبًا في جبانة بلدي التي في قبضته، وجعل اسمي يبقى مثل نجوم السماء، وجعل تمثالي يبقى كأحد أتباعه، وروحي ستذكر في معبده نهارًا وليلًا، وشبابي سيجدد مثل القمر، واسمي لن يحذف بعد سنين أبد الآبدين بوصفي الكاهن الرابع لآمون، وعمدة المدينة، «منتومحات» المنعم.
ومن نقوش هذين التمثالين أمكننا أن نعرف اسم والد «منتومحات» وجده: فهو «منتومحات» بن «نسبتاح» بن «خامحور».
وكان والده «نسبتاح» يحمل الألقاب التالية: كاهن آمون، وعمدة المدينة «طيبة».
أما جده «خامحور» فكان يلقب كاهن آمون، وعمدة المدينة، والوزير، وهاتان الوثيقتان كما سنرى تقدمان لنا ألقاب «منتومحات»، كما تضعان أمامنا اسمي والده وجده وألقابهما، ويلحظ هنا أن لقب الوزير الذي كان يحمله «خامحور» جد «منتومحات» لم يظهر أمامنا في أي وثيقة أخرى بصفة مؤكدة منسوبًا إليه، وعلى ذلك يجمل بنا أن نفحص الآثار الأخرى التي نقش عليها اسم هذا الوزير «خامحور» حتى يمكن التعرف على أسماء أجداده، ولأجل الوصول إلى هذا الغرض لا بد أن نعرف أولًا أن اللقب «كاهن آمون» وحده كان لقبًا عاديًّا جدًّا، ولكن من جهة أخرى نعرف أن اللقب «عمدة المدينة» «والوزير» كان لقبًا نادرًا جدًّا بالنسبة للقب «كاهن آمون»، وهذا يخول لنا إيجاد علاقات مؤكدة تقريبًا عند تتبعه، مثل العلاقة بين ألقاب الكاهن الأول والثاني والثالث والرابع لآمون.
وكذلك بين بعض الألقاب المدنية والدينية بالنسبة لحامليها وصلة بعضهم ببعض عند تتبع سلسلة نسب حامليها.
الوثيقة الثانية: تمثال الوزير «خامحور»: لدينا تمثال لكاهن آمون والوزير «خامحور» جد «منتومحات» السالف الذكر، عثر على هذا التمثال في خبيئة الكرنك، وكان بطبيعة الحال منصوبًا في معبد الكرنك كغيره من التماثيل التي وجدت في هذه الخبيئة، وهو مصنوع من الجرانيت الرمادي، ويبلغ ارتفاعه خمسة وثلاثين سنتيمترًا، وقد مثل قاعدًا القرفصاء، وقد ذكر لنا «خامحور» هذا اسم والده «حورسا إزيس».
ويحمل «خامحور» الألقاب التالية: كاهن آمون، وعمدة المدينة، والوزير.
ويلقب «حورسا إزيس» والده بالألقاب التالية: كاهن آمون والكاهن الملقب أعظم الخمسة؛ أي الكاهن الأعظم للإله «تحوت» رب الأشمونين، والكاهن الملقب ابنه محبوبه، وهو لقب يطلق على الكاهن الأكبر للإله «حري شف» (حرسفيس) إله أهناسية المدينة، وهذان اللقبان النادران اللذان يحملهما «حورسا إزيس» والد «خامحور» يخولان لنا أن نقرر أن «حورسا إزيس» هذا هو صاحب التمثال رقم 308 الذي عثر عليه في خبيئة الكرنك جنبًا لجنب مع تمثال «خامحور» رقم 307 في 8 مايو سنة 1904.
الوثيقة الثالثة: تمثال «حورسا إزيس»: هذا التمثال مصنوع من الجرانيت الأسود وارتفاعه 505 ملليمترات، وقد مثل قاعدًا القرفصاء، ويقدم لنا المعلومات التالية: كان يحمل لقب كاهن آمون والكاهن الأكبر للإله «تحوت» والكاهن الأكبر للإله «حري شف» رب أهناسية المدينة وكاهن آمون في الكرنك، أما والده المسمى «بدي أست» فكان يلقب كاهن آمون في الكرنك.
ويمكننا من الوثائق السابقة أن نضع سلسلة أجداد «منتومحات» بعد أن تأكدنا من كل فرد منهم ومن ألقابه البارزة أو النادرة:
الوثيقتان الرابعة والخامسة: تمثالا «خامحور الثاني» «ورع ماخرو»: وجدت بعض هذه الأسماء السابقة على آثار أخرى، ونخص بالذكر هنا التمثالين السابقين، فنجد في نقوش التمثال الأول أسماء «خامحور» «وحورسا إزيس» «وبدي أست» وفي نقوش التمثال الثاني اسمي «خامحور» «وحورسا إزيس».
الوثيقة الرابعة: وتمثال «خامحور» الثاني ابن «رع ماخرو»: مصنوع من الجرانيت الرمادي وارتفاعه خمسة وثلاثون سنتيمترًا ومثل قاعدًا القرفصاء، ونستخلص من نقوشه سلسلة النسب والألقاب التالية:
الوثيقة الخامسة: تمثال «رع ماخرو»: مصنوع من الجرانيت الأسود وارتفاعه 265 ملليمترًا، وقد مثل قاعدًا القرفصاء، ومن نقوشه نستخلص سلسلة النسب والألقاب التالية:
ونستخلص من الوثيقتين السالفتين؛ أي الرابعة والخامسة المعلومات التالية:
(1) نلحظ: أولًا من نقوش تمثال «خامحور الثاني» وهو الوثيقة الرابعة أن سلسلة النسب «خامحور» «حورسا إزيس» «بدي أست» قد أضيف إليها اسم جديد وهو «عنخ وننفر»، ولما كان التمثالان الرابع والخامس قد صنعا بعد عهد «حورسا إزيس» بأربعة أجيال فإنه من المفهوم أن «خامحور» الذي صنعهما قد أضاف إلى ألقاب «حورسا إزيس» لقب الوزير، وهذا اللقب لم يكن موجودًا بين ألقابه في الوثيقتين الثانية والثالثة وهما اللتان يحتمل أنهما معاصرتان له، وسنرى في خلال بحثنا هذا ظهور بدعة منح المتوفين ألقابًا لم يكونوا يحملونها في مدة حياتهم الدنيوية، ولكن ذلك كان في بعض وثائق من نوع خاص وحسب، وكانت تمنح لهم تمجيدًا وتفاخرًا من الأحياء، وتلك عادة لا تزال موجودة في بلادنا حتى يومنا هذا.
والواقع أن ما جاء في الوثيقتين الرابعة والخامسة يشير صراحة إلى سلسلة نسب فرعية لكل من «بهرر» «ورع ماخرو» «وخامحور الثاني». وسنفصل القول في هذا الفرع في فصل خاص هنا.
(2) يلحظ أن الألقاب التي يحملها الجدان «بدي أست» «وعنخ وننفر» مبهمة جدًّا، مما لا يجعل أمامنا مجالًا لأن ننسب إليهما قرابة ما لأشخاص آخرين.
وكذلك الحال مع «حورسا إزيس».
ولكن لدينا لوحة من الخشب بالمتحف المصري لامرأة تدعى «تاباثات» (وهي الوثيقة رقم 69 في هذا البحث) نجد في نقوشها أن الوزير «نسمين» كان والده يحمل اسم «حورسا إزيس» ويلقب كاهن آمون رع ملك الآلهة، وعمدة المدينة، والوزير.
ومن المحتمل أنه هو نفس والد «خامحور»، وعلى ذلك يكون الوزير «خامحور الثاني» بمثابة أخ للوزير «نسمين» بن «حورسا إزيس»، غير أنه لا يجب أن نخلط بينه وبين الوزير «نسمين الثاني» الذي يعد ابن «خامحور الأول» الأصلي.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|