المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6432 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عيوب المنهج التجريبي
2025-01-22
مميزات المنهج التجريبي
2025-01-22
خطوات المنهج التجريبي
2025-01-22
المنهج التجريبي
2025-01-22
منهج دراسة العلاقات المتبادلة في البحوث الإعلامية
2025-01-22
الديانة العبرانية
2025-01-22



فروع الأمانة  
  
29   01:09 صباحاً   التاريخ: 2025-01-22
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص157-158
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / اداء الامانة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-22 31
التاريخ: 2025-01-21 52
التاريخ: 2025-01-22 33
التاريخ: 2-5-2022 1362

عند ما نتحدّث عن الأمانة فإنّ أغلب الناس يتبادر إلى أذهانهم الأمانة في الامور المالية ، ولكن كما تقدّم في تفسير الآيات الواردة عن الأئمّة المعصومين (عليهم ‌السلام) أنّ الأمانة لها مفهوم واسع جدّاً بحيث تستوعب جميع المواهب الإلهيّة والنعم الربانيّة على الإنسان.

هذه النعم والمواهب الإلهيّة المندرجة في مفهوم الأمانة تشتمل على مصاديق لا تعد ، فهي ترد بالنسبة إلى القرآن الكريم والإسلام والإيمان والولاية وحتّى إلى أقل النعم والمواهب المادية والمعنوية.

الأحاديث الشريفة التي تؤكد على أنّ الأمانة تورث الغنى ، وأنّ الخيانة تورث الفقر ناظرة إلى الأمانة المالية والمادية ، ولكنّ الآية الشريفة وبعض الروايات التي تشير إلى عرض الأمانة على السموات والأرض لا تقصد الأمانة المادية والمالية قطعاً بل تمتد أبعد من ذلك وتنظر إلى الأمانات المعنوية.

ونقرأ في حديث عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) عند ما يحين وقت الصلاة فإنّ حاله يتغيّر وعند ما سئل عن ذلك قال : «جَاءَ وَقتُ الصَّلاةِ ، وَقتُ أَمانَة عَرضَها اللهُ عَلَى السَّمواتِ وَالأَرضِ فأَبَينَ أنْ يَحمِلنَها وأَشفَقنَ مِنها» ([1]).

وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «إِنَّ اللهَ تَباركَ وَتَعالى خَلَقَ الأَرواحَ قَبَلَ الأَجسَادِ بِأَلفَي عامٍ فَجَعَلَ أَعلاها وَأَشرَفَها أَرواحَ مُحَمَّدٍ وَعَليٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسنِ والحُسَينِ وَالأَئِمَةُ بَعدَهُم صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم فَعَرضَها عَلى السَّمواتِ والأرضِ وَالجِبالِ ... إلى أن يقول : فولايَتُهُم أَمانَةٌ عِندَ خَلقِي» ([2]).

ويستفاد من أحاديث اخرى أنّ مفهوم خلافة رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) ([3]) أيضاً مصداق مهم من مصاديق الأمانة.

وكذلك الصلاة والزكاة والحج هي أمانات وودائع إلهيّة. ([4])

وكذلك الزوجة أيضاً أمانة إلهيّة ([5]).

ونقرأ في نهج البلاغة في كتاب أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) إلى الأشعث بن قيس ، يقول له : «وإنَّ عَمَلَكَ لَيسَ لَكَ بِطُعمَةٍ وَلَكِنَّهُ فِي عُنُقِكَ أَمانَةً» ([6]).

وكذلك نقرأ في الحديث النبوي الشريف الذي ذكرنا فيما سبق أنّ «المَجالِس بِالأمانَةِ» ([7])، لأنّ في المجالس الخصوصية تذكر أسرار تخص المجلس.

وحتى ورد في بعض الروايات أنّ غسل الجنابة (بعنوان أنّه تكليف إلهي) هو أمانة إلهية لدى المسلم ([8]).

وعلى أي حال فإنّ الأمانة والخيانة لا تختصان بعمل معيّن ومصداق خاص ومحدود ، لأنّ النتائج المترتبة على هاتين الصفتين لا تتحدد بالأمانة والخيانة المالية.


[1] نور الثقلين ، ج 4 ، ص 313.

[2] بحار الانوار ، ج 26 ، ص 320.

[3] المصدر السابق ، ج 99 ، 175.

[4] المصدر السابق ، ص 274.

[5] المصدر السابق ، ج 21 ، ص 381.

[6] نهج البلاغة ، الرسالة 5.

[7] المحجة البيضاء ، ج 3 ، ص 327.

[8] بحار الانوار ، ج 10 ، ص 181.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.