أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2022
1864
التاريخ: 10-3-2022
1488
التاريخ: 6-4-2022
2087
التاريخ: 18-3-2022
2739
|
المنهج التجريبي
يعرف المنهج التجريبي بأنه المنهج الذي يستطيع الباحث بواسطته الباحث أن يعرف أثر السبب (المتغير المستقل) على النتيجة (المتغير التابع) (1). وهو من أكثر المناهج العلمية ملائمة لرصد الحقائق المتعلقة بدراسات الأثر والفرضيات العلمية الخاصة بدور وسائل الإعلام في تشكيل المعرفة والغرس الثقافي والتعلم بالملاحظة... وغيرها والتي يمكن اختبار مفاهيمها في العينات المختلفة من خلال التجريب والضبط التجريبي، خصوصاً في التعلم بالملاحظة. وبعد انتشار الدراسات الخاصة بالطفولة وعلاقتها بوسائل الإعلام، وما يمكن أن يقوم به الباحثون من بحوث تجريبية في رياض الأطفال والمؤسسات التعليمية للطفل؛ لقياس تأثيرات وسائل الإعلام ومحتواها مع إجراءات الضبط المنهجي في الروضة أو المدرسة وإمكانية الملاحظة والمشاهدة والتسجيل العلمي لنتائجها. ويقوم المنهج التجريبي على توافر شروط الضبط والتحكم في البيئة والتحكم في المتغيرات وطريقة قياسها والتحكم في اختيار العينات أو الجماعات أو المفردات.
والمنهج التجريبي هو إجراء بحثي يقوم الباحث فيه بخلق الموقف بما يتضمنه من شروط وظروف محددة، حيث يتحكم في بعض المتغيرات ويقوم بتحريك متغيرات أخرى، حتى يستطيع تبين تأثير هذه المتغيرات ويقوم بتحريك متغيرات أخرى، حتى يستطيع تبين تأثير هذه المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة. أي أن المنهج التجريبي محاولة لتحديد العلاقة السببية بين متغيرات محددة ونظراً للصعوبات والمعوقات التي تواجه الباحثين في استخدام هذا المنهج فإن هناك بعض المآخذ عليه منها: التحيز الذي قد ينجم عن الباحث نفسه، أو من الأشخاص الذين تجري عليهم التجربة من خلال تكلفهم وابتعادهم عن سلوكهم الطبيعي، مما يؤثر عن النتائج، كذلك صعوبة التحكم في جميع المتغيرات التي تؤثر في الظاهرة نظراً لصعوبة حصرها (2).
وقد تواجه الباحث في هذا المنهج عند دراسته لظاهرة إنسانية ما صعوبات أخلاقية وفنية وإدارية تعيق استخدام التجريب في البحث. ذلك أن كثيراً من الظواهر الإنسانية الجديرة بالبحث تمنع إخضاع الإنسان لبعض التجارب التي قد تؤثر عليه، كما أن دقة النتائج التي تتوصل إليها التجارب تعتمد على الأدوات التي نستخدمها والتي عادة ما تكون من صنع الباحث نفسه، أو الباحثين الذين سبقوه في التجريب، وبالتالي فإن عدم دقة هذه الأدوات يعني عدم دقة النتائج (3).
ويضمن المنهج التجريبي كلاً من المعالجة التجريبية والملاحظة، والتجربة في أبسط صورها تقوم على معالجة الباحث وتحكمه في المتغير المستقل، ثم ملاحظة استجابة ما تعرف بالمتغير التابع. ورغم وجود اختلافات بين التجارب، إلا أن معظم الباحثين يتفقون على وجود ثماني خطوات يجب ان تتبع في إجرائية تجربة المبحوثين وهي (4).
1- اختيار مكان التجربة: كثير من التجارب يفضل إجراؤها في المعمل أو في بيئة أخرى تحت تحكم وسيطرة الباحث، بينما توجد تجارب أخرى يفضل إجراؤها في بيئة طبيعية، حيث لا يكون للباحث سيطرة تذكر على الموقف التجريبي.
2- اختيار التصميم التجريبي: يتوقف نوع التصميم التجريبي على طبيعة الفرضيات أو التساؤلات البحثية، وأنواع المتغيرات الخاضعة للمعالجة والقياس، ومدى توافر المبحوثين الذين يمكن إجراء التجربة عليهم وكم الموارد المتاحة.
3- وضع تعريفات إجرائية للمتغيرات: في المنهج التجريبي يتم تعريف المتغيرات المستقلة إجرائياً في ضوء المعالجة التجريبية التي تجري على هذه المتغيرات، أما المتغيرات التابعة فتعرف إجرائياً من خلال بناء المقاييس أو تحديد الفئات التي يلاحظ في ضوئها سلوك المبحوثين.
4- تحديد كيفية معالجة المتغير المستقل: لمعالجة المتغير المستقل توضع مجموعة من التعليمات وتصمم مجموعة من الأحداث والمثيرات لتقدم للمبحوثين.
5- اختيار المبحوثين وتوزيعهم على المجموعات التجريبية والضابطة: لتحقيق الصدق الخارجي يجب اختيار المبحوثين المشاركين في التجربة اختياراً عشوائياً من مجتمع الدراسة.
6- إجراء دراسة استطلاعية: أن إجراء دراسة استطلاعية على عينة صغيرة من المبحوثين ستكشف المشكلات التي يمكن أن تواجه الباحثين أثناء التطبيق الفعلي، وتتيح لهم إمكانية التأكد من كفاءة المعالجة التجريبية وأنها تحدث التأثير المطلوب.
7- التطبيق الفعلي للتجربة: يجري الباحث تجربته على وفق التصميمات التجريبية الآتية:
ا- القياس بعد التجربة فقط للمجموعتين التجريبية والضابطة.
ب- قياس مجموعة واحدة قبل التجربة وبعدها.
ج- القياس قبل التجربة للمجموعة الضابطة وبعد التجربة للمجموعة التجريبية.
د- القياس قبل التجربة وبعدها لكل من المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية.
هـ- مجموعة تجريبية ومجموعتان ضابطتان.
و- مجموعة تجريبية وثلاث مجموعات ضابطة.
ز- تجارب المقارنة أو المفاضلة بين متغيرين تجريبيين.
ح- تجارب المفاضلة بين أكثر من متغيرين تجريبيين في وقت واحد.
8- تحليل النتائج وتفسيرها: ويتم في هذه المرحلة جدولة النتائج، وهي الدرجات التي يحصل عليها المبحوثون في المتغير التابع ثم تخضع هذه البيانات للتحليل الإحصائي.
_______________
(1) د. محمد عبد الحميد: البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، مرجع سابق، ص 291. صالح بن حمد العساف: المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، الرياض، شركة العبيكان للطباعة والنشر، 1989، ص 411 - 412.
(2) د. متولي النقيب مهارات البحث عن المعلومات وإعداد البحوث في البيئة الرقمية، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 2008، ص 37.
(3) عبد الرحمن عدس (وآخرون): البحث العلمي مفهومه أدواته، وأساليبه، ط3، الرياض، دار أسامة للنشر والتوزيع، 2005، ص329 - 330.
(4) د. شيماء ذو الفقار زغيب: مناهج البحث والاستخدامات الإحصائية في الدراسات الإعلامية، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 2009، ص 170-171.
|
|
دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
|
|
|
|
|
المنظمة العربية للطاقة تحذر من خطر.. وهذه الدولة تتميز بجودة نفطها
|
|
|
|
|
وفد أكاديمي يشيد بجهود مؤسسة الوافي في مجال التوثيق وحفظ التراث
|
|
|