أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
4915
التاريخ: 8-1-2023
1713
التاريخ: 24-11-2014
5526
التاريخ: 6-05-2015
8300
|
معنى قوله تعالى : وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
قال تعالى : {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67].
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إن اللّه لا يوصف ، وكيف يوصف وقد قال في كتابه : {وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }، فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك » « 1 ».
وقال محمد بن عيسى بن عبيد : سألت أبا الحسن علي بن محمد العسكري عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : {وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }.
فقال : « ذلك تعيير اللّه تبارك وتعالى لمن شبهه بخلقه ، ألا ترى أنه قال :
{وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } ومعناه إذ قالوا : إن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ؟ كما قال اللّه عزّ وجلّ : {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 91] ، ثم نزّه عز وجل نفسه عن القبضة واليمين فقال : {سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ } « 2 ».
وقال سليمان بن مهران : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عز وجل : {وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ }.
فقال : « يعني ملكه لا يملكه معه أحد ، والقبض من اللّه تعالى في موضع آخر : المنع ، والبسط منه : الإعطاء والتوسيع [ كما قال عز وجل ] : {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 245] يعني يعطي ويمنع ، والقبض منه عز وجل في وجه آخر : الأخذ ، والأخذ في وجه القبول ، كما قال : {وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ } [التوبة: 104] أي يقبلها من أهلها ويثيب عليها ».
قلت : فقوله عزّ وجل : {وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ؟ قال : « اليمين :
اليد ، واليد : القدرة والقوّة ، يقول عز وجل : {وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ أي بقدرته وقوته سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ }« 5 ».
وقال الديلمي : بحذف الإسناد ، مرفوعا إلى سلمان الفارسي ، عن أمير المؤمنين عليه السّلام في حديث له مع جاثليق ومعه مائة رجل من النصارى ، فكان فيما سأله عليه السّلام أن قال له الجاثليق : فأخبرني عن قوله جل ثناؤه : {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} [إبراهيم : 48] {وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} فإذا طويت السماوات ، وقبضت الأرض ، فأين تكون الجنة والنار فيهما ؟
قال : فدعا بدواة وقرطاس ، ثم كتب فيه : الجنة والنار ، ثم درج القرطاس ودفعه إلى النصراني ، وقال [ له ] : « أليس قد طويت هذا القرطاس ؟ » . قال : نعم ، قال : « فافتحه » قال : ففتحه ، فقال : « هل ترى آية النار وآية الجنة ، أمحاهما طيّ القرطاس ؟ » . قال : لا ، قال : « فهكذا في قدرة اللّه إذا طويت السماوات وقبضت الأرض لم تبطل الجنّة والنار ، كما لم يبطل طيّ هذا الكتاب آية الجنّة وآية النار » « 4 ».
وفي كتاب ( فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام ) : عن أبي هريرة وسلمان الفارسي ، في حديث طويل ، عن أمير المؤمنين عليه السّلام في جواب سؤال جاثليق ، قال له الجاثليق : فأخبرني عن الجنة والنار أين هما ؟ قال عليه السّلام :
« الجنّة تحت العرش في الآخرة ، والنار تحت الأرض السابعة السفلى ».
فقال الجاثليق : صدقت ، فإذا طوى اللّه السماوات والأرض ، أين تكون الجنة والنار ؟ فقال عليه السّلام : « ائتوني بدواة وبياض » . فكتب آية من الجنة وآية من النار ، ثمّ طوى الكتاب وناوله النصرانيّ ، فأخذه بيده ، قال له : « ترى شيئا ؟ » قال : لا ، قال : « فانشره » . فقال : « ترى تحت آية الجنة آية النار ، وآية النار تحت آية الجنة ؟ » . قال : نعم ، قال : « كذلك الجنة والنار في قدرة الرب عز وجل » قال : صدقت « 5 ».
____________
( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 80 ، ح 11.
( 2 ) التوحيد : ص 160 ، ح 1.
( 3 ) التوحيد : ص 161 ، ح 2.
( 4 ) إرشاد القلوب : ص 310.
( 5 ) . . . ، معالم الزلفى : ص 315.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|