المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18009 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22

العلاقة بين الرياح والأمواج
5-4-2016
العوام ايضا مقصرون
21-5-2019
العلة من عدم مصالحة الحسين الامويين
19-10-2015
التعارف بين الشاب وأهل الفتاة
2023-10-15
Tense and aspect
21-1-2022
حضارات افريقية قديمة
15-10-2016


هل صدق اليهود بتمنيهم الموت؟  
  
235   01:03 صباحاً   التاريخ: 2024-12-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص 161-164.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

هل صدق اليهود بتمنيهم الموت؟

 هل يمكن ذكر القصة التي وردت في تفسير العياشي عن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام عن هذه الآية الكريمة ؟

الجواب / نعم ، قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام : « لمّا كاعت « 1 » اليهود عن هذا التمنّي ، وقطع اللّه معاذيرهم ، قالت طائفة منهم ، وهم بحضرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقد كاعوا وعجزوا : يا محمّد ، فأنت والمؤمنون المخلصون لك مجاب دعاؤكم ، وعليّ أخوك ووصيّك أفضلهم وسيّدهم ؟ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : بلى .

قالوا : يا محمّد ، فإن كان هذا كما زعمت ، فقل لعليّ يدعو لابن رئيسنا هذا ، فقد كان من الشباب جميلا نبيلا وسيما قسيما « 2 » ، لحقه برص وجذام ، وقد صار حمى « 3 » لا يقرب ، ومهجورا لا يعاشر ، يتناول الخبز على أسنّة الرّماح .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ائتوني به . فأتي به ، فنظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأصحابه منه إلى منظر فظيع ، سمج « 4 » ، قبيح ، كريه .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا أبا حسن ، ادع اللّه له بالعافية ، فإنّ اللّه تعالى يجيبك فيه . فدعا له . فلمّا كان عند فراغه من دعائه إذا الفتى قد زال عنه كلّ مكروه ، وعاد إلى أفضل ما كان عليه من النبل والجمال والوسامة والحسن في المنظر .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم للفتى : يا فتى آمن بالذي أغاثك من بلائك . قال الفتى : قد آمنت ، وحسن إيمانه .

فقال أبوه : يا محمّد ، ظلمتني وذهبت منّي بابني ، ليته كان أجذم وأبرص كما كان ولم يدخل في دينك ، فإن ذلك كان أحبّ إليّ .

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لكنّ اللّه عزّ وجلّ قد خلّصه من هذه الآفة ، وأوجب له نعيم الجنّة .

قال أبوه : يا محمّد ، ما كان هذا لك ولا لصاحبك ، إنّما جاء وقت عافيته فعوفي ، وإن كان صاحبك هذا - يعني عليّا عليه السّلام - مجابا في الخير ، فهو أيضا مجاب في الشرّ ، فقل له يدعو عليّ بالجذام والبرص ، فإنّي أعلم أنّه لا يصيبني ، ليتبيّن لهؤلاء الضعفاء الذي قد اغتّروا بك أنّ زواله عن ابني لم يكن بدعائه .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا يهوديّ ، اتّق اللّه ، وتهنّأ بعافية اللّه إيّاك ، ولا تتعرّض للبلاء ولما لا تطيقه ، وقابل النعمة بالشّكر ، فإنّ من كفرها سلبها ، ومن شكرها امترى « 5 » مزيدها .

فقال اليهوديّ : من شكر نعم اللّه تكذيب عدوّ اللّه المفتري عليه ، وإنّما أريد بهذا أن أعرّف ولدي أنّه ليس ممّا قلت له وادّعيته قليل ولا كثير ، وأنّ الذي أصابه من خير لم يكن بدعاء عليّ صاحبك . فتبسّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقال : يا يهوديّ ، هبك قلت أنّ عافية ابنك لم تكن بدعاء عليّ ، وإنّما صادف دعاؤه وقت مجيء عافيته ، أرأيت لو دعا عليك عليّ بهذا البلاء الذي اقترحته فأصابك ، أتقول : إنّ ما أصابني لم يكن بدعائه ، ولكن لأنّه صادف دعاؤه وقت بلائي ؟

فقال : لا أقول هذا ، لأنّ هذا احتجاج منّي على عدوّ اللّه في دين اللّه ، واحتجاج منه عليّ ، واللّه أحكم من أن يجيب إلى مثل هذا ، فيكون قد فتن عباده ، ودعاهم إلى تصديق الكاذبين .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : فهذا في دعاء عليّ لابنك كهو في دعائه عليك ، لا يفعل اللّه تعالى ما يلبّس به على عباده دينه ، ويصدّق به الكاذب عليه .

فتحيّر اليهوديّ لمّا أبطلت عليه شبهته ، وقال : يا محمّد ، ليفعل عليّ هذا بي إن كنت صادقا .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السّلام : يا أبا الحسن ، قد أبى الكافر إلّا عتوّا وطغيانا وتمرّدا ، فادع عليه بما اقترح ، وقل : اللّهمّ ابتله ببلاء ابنه من قبل .

فقالها ، فأصاب اليهوديّ داء ذلك الغلام ، مثل ما كان فيه الغلام من الجذام والبرص ، واستولى عليه الألم والبلاء ، وجعل يصرخ ويستغيث ، ويقول : يا محمّد ، قد عرفت صدقك فأقلني « 6 » .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لو علم اللّه تعالى صدقك لنجّاك ، ولكنّه عالم بأنّك لا تخرج عن هذا الحال إلّا ازددت كفرا ، ولو علم أنّه إن نجّاك آمنت به لجاد عليك بالنجاة ، فإنّه الجواد الكريم » .

ثمّ قال : « فبقي اليهوديّ في ذلك الداء والبرص أربعين سنة آية للناظرين ، وعبرة للمعتبرين ، وعلامة وحجّة بيّنة لمحمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم باقية في الغابرين ، وبقي ابنه كذلك معافى صحيح الأعضاء والجوارح ثمانين سنة عبرة للمعتبرين ، وترغيبا للكافرين في الإيمان ، وتزهيدا لهم في الكفر والعصيان .

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حين حلّ ذلك البلاء باليهوديّ بعد زوال البلاء عن ابنه : عباد اللّه ، إيّاكم والكفر بنعم اللّه ، فإنّه مشؤوم على صاحبه ، ألا وتقرّبوا إلى اللّه بالطاعات يجزل لكم المثوبات ، وقصّروا أعماركم في الدنيا بالتعرّض لأعداء اللّه في الجهاد ، لتنالوا طول الأعمار في الآخرة ، في النعيم الدائم الخالد ، وابذلوا أموالكم في الحقوق اللازمة ليطول غناكم في الجنّة .

فقام أناس ، فقالوا : يا رسول اللّه ، نحن ضعفاء الأبدان ، قليلو المال ، لا نفي بمجاهدة الأعداء ، ولا تفضل أموالنا عن نفقات العيالات ، فماذا نصنع ؟

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ألا فلتكن صدقاتكم من قلوبكم وألسنتكم .

قالوا : كيف يكون ذلك ، يا رسول اللّه ؟

قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أمّا القلوب فتقطعونها على حبّ اللّه ، وحبّ محمّد رسول اللّه ، وحبّ عليّ وليّ اللّه ، ووصيّ رسول اللّه ، وحبّ المنتجبين للقيام بدين اللّه ، وحبّ شيعتهم ومحبّيهم ، وحبّ إخوانكم المؤمنين ، والكف عن اعتقادات العداوة والشحناء والبغضاء ، وأمّا الألسنة فتطلقونها بذكر اللّه تعالى بما هو أهله ، والصّلاة على نبيّه محمّد وعلى آله الطيّبين ، فإنّ اللّه تعالى بذلك يبلّغكم أفضل الدرجات ، وينيلكم به المراتب العاليات » « 7 » .

_______________
 

( 1 ) كعت عن الشّيء : لغة في كععت عنه ، إذا هبته وجبنت عنه . « لسان العرب - كوع - 8 : 317 » .

( 2 ) القسّام : الحسن ، وفلان قسيم الوجه ، ومقسّم الوجه . « الصحاح - قسم - 5 : 2011 » .

( 3 ) يقال : هذا الشيء حمى : أي محظور لا يقرب . « الصحاح - حمى - 6 : 2319 » .

( 4 ) سمج : قبح . « الصحاح - سمج - 1 : 322 » .

( 5 ) الريح تمري السّحاب : أي تستدرّه . « الصحاح - مرا - 6 : 2491 » .

( 6 ) أقال اللّه فلانا عثرته : بمعنى الصفح عنه . « لسان العرب - قيل - 11 : 580 » ، وفي « ط » نسخة بدل : فاقبلني .

( 7 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 444 / 295 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .