أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-11-2017
3258
التاريخ: 11-12-2014
3363
التاريخ: 11-12-2014
3613
التاريخ: 11-12-2014
3407
|
معجزاته (صلّى اللّه عليه و آله) في استيلائه على الجنّ و الشياطين و ايمان بعض الجنّ به، و نكتفي بذكر بعضها:
الأولى: روى عليّ بن ابراهيم: «انّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)خرج من مكّة الى سوق عكاظ و معه زيد بن حارثة يدعو الناس الى الاسلام، فلم يجبه أحد و لم يجد من يقبله، ثم رجع الى مكّة، فلمّا بلغ موضعا يقال له: وادي مجنّة، تهجّد بالقرآن في جوف الليل فمرّ به نفر من الجن فلمّا سمعوا قراءة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)استمعوا له، فلمّا سمعوا قراءته قال بعضهم لبعض: انصتوا، فلمّا فرغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من القراءة ولّوا الى قومهم منذرين، قالوا: «يا قومنا انّا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدّقا لما بين يديه يهدي الحقّ و الى طريق مستقيم يا قومنا اجيبوا داعي اللّه و آمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم و يجركم من عذاب أليم».
فجاؤوا الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)فأسلموا و آمنوا و علّمهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)شرائع الاسلام، فأنزل اللّه تعالى على نبيّه: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا } [الجن: 1] وولي عليهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) منهم، و كانوا يعودون الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في كل وقت فأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أمير المؤمنين (عليه السّلام)أن يعلّمهم و يفقّههم فمنهم مؤمنون و منهم كافرون و ناصبون و يهود و نصارى و مجوس و هم ولد الجانّ» .
الثانية: روى المفيد و الطبرسي انّه: «لمّا خرج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الى بني المصطلق ونزل بقرب واد وعر، فلمّا كان آخر الليل هبط عليه جبرئيل (عليه السّلام) يخبره عن طائفة من كفّار الجنّ قد استبطنوا الوادي يريدون كيده و ايقاع الشرّ بأصحابه، فدعا أمير المؤمنين (عليه السّلام) وقال: اذهب الى هذا الوادي فسيعرض لك من أعداء اللّه الجنّ من يريدك فادفعه بالقوة التي أعطاك اللّه اياها و تحصّن منهم بأسماء اللّه التي خصّك بها و بعلمها، و أنفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس و قال لهم : كونوا معه امتثلوا أمره.
فتوجّه أمير المؤمنين الى الوادي، فلمّا قارب شفيره أمر المائة الذين صحبوه أن يقفوا بقرب الشفير و لا يحدثوا شيئا حتى يأذن لهم، ثم تقدّم فوقف على شفير الوادي و تعوّذ باللّه من اعداء اللّه و سمّاه بأحسن أسمائه و أومأ الى القوم الذين اتبعوه أن يقربوا منه، فقربوا و كان بينه و بينهم فرجة مسافتها غلوة، ثم رام الهبوط الى الوادي فاعترضت ريح عاصف كاد القوم يقعون على وجوههم لشدّتها و لم تثبت أقدامهم على الارض من هول ما لحقهم، فصاح أمير المؤمنين (عليه السّلام): «أنا عليّ بن ابي طالب بن عبد المطّلب وصيّ رسول اللّه و ابن عمّه اثبتوا أن شئتم».
فظهر للقوم أشخاص كالزّط تخيّل في أيديهم شعل النار، قد اطمأنّوا و أطافوا بجنبات الوادي، فتوغّل أمير المؤمنين بطن الوادي و هو يتلو القرآن و يومي بسيفه يمينا و شمالا فما لبثت الاشخاص حتى صارت كالدخان الاسود و كبّر أمير المؤمنين (عليه السّلام)ثم صعد من حيث هبط.
فقام مع القوم الذين تبعوه حتى أسفر الموضع عمّا اعتراه، فقال له اصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ما لقيت يا ابا الحسن فقد كدنا نهلك خوفا و اشفاقا عليك؟.
فقال (عليه السّلام) : لمّا تراءى لي العدو جهرت فيهم بأسماء اللّه فتضاءلوا و علمت ما حلّ بهم من الجزع فتوغّلت الوادي غير خائف منهم و لو بقوا على هيئاتهم لأتيت على آخرهم و كفى اللّه كيدهم و كفى المسلمين شرّهم، و سيسبقني بقيتهم الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فيؤمنوا به.
وانصرف أمير المؤمنين (عليه السّلام) بمن معه الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فأخبره الخبر فسري عنه و دعى له بخير و قال له: قد سبقك يا علي إليّ من أخافه اللّه بك فأسلم و قبلت اسلامه» .
الثالثة: روى ابن شهر أشوب انّه: «قال تميم الداري: أدركني الليل في بعض طرقات الشام، فلمّا أخذت مضجعي قلت: أنا الليلة في جوار هذا الوادي، فاذا مناد يقول: عذ باللّه فان الجنّ لا تجير أحدا على اللّه، قد بعث نبي الأميين رسول اللّه، و قد صلّينا خلفه بالحجون و ذهب كيد الشياطين، و رميت بالشهب، فانطلق الى محمد رسول ربّ العالمين» .
الرابعة: روى الطبرسي و غيره عن الزهري انّه قال: «لمّا توفّي أبو طالب (عليه السّلام) اشتدّ البلاء على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فعمد لثقيف بالطائف رجاء أن يؤووه، فوجد ثلاثة نفر منهم هم سادة و هم اخوة عبد ياليل و مسعود و حبيب بنو عمرو، فعرض عليهم نفسه، فقال احدهم: أنا أسرق ثياب الكعبة ان كان اللّه بعثك بشيء قط، و قال الآخر: أعجز اللّه أن يرسل غيرك؟ و قال الآخر: و اللّه لا أكلّمك بعد مجلسك هذا أبدا و لئن كنت رسولا كما تقول فلأنت أعظم خطرا من أن يردّ عليك الكلام، و ان كنت تكذب على اللّه فما ينبغي لي أن أكلّمك بعد، و تهزّءوا به، و أفشوا في قومهم ما راجعوه به، فقعدوا له صفّين على طريقه.
فلمّا مرّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بين صفّيهم جعلوا لا يرفع رجليه و لا يضعهما الّا رضخوهما بالحجارة حتّى أدموا رجليه، فخلص منهم و هما يسيلان دما فعمد فجاء الى حائط من حيطانهم فاستظلّ في ظلّ نخلة منه و هو مكروب موجع تسيل رجلاه دما، فاذا في الحائط عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة، فلمّا رآهما كره مكانهما لما يعلم من عداوتهما للّه و رسوله، فلمّا رأياه أرسلا إليه غلاما لهما يدعى عداس معه عنب و هو نصرانيّ من أهل نينوى، فلمّا جاءه قال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من أيّ أرض أنت؟.
قال: من أهل نينوى، قال: من مدينة العبد الصالح يونس بن متّى؟
فقال له عداس: و ما يدريك من يونس بن متّى؟.
فقال صلّى اللّه عليه و آله: أنا رسول اللّه، و اللّه تعالى أخبرني خبر يونس بن متّى.
فلمّا أخبره بما أوحى اللّه إليه من شأن يونس خرّ عداس ساجدا للّه و معظما لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)و جعل يقبل قدميه و هما تسيلان الدماء، فلمّا بصر عتبة و شيبة ما يصنع غلامهما سكتا، فلمّا اتاهما قالا: ما شأنك سجدت لمحمّد و قبّلت قدميه و لم نرك فعلت ذلك بأحد منّا؟.
قال: هذا رجل صالح أخبرني بشيء عرفته من شأن رسول بعثه اللّه إلينا يدعى يونس بن متّى، فضحكا و قالا: لا يفتننّك عن نصرانيّتك، فانّه رجل خدّاع، فرجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الى مكة حتى اذا كان بنخلة قام في جوف الليل يصلّي، فمرّ به نفر من أهل نصيبين من اليمن فوجدوه يصلّي صلاة الغداة، و يتلو القرآن، فاستمعوا له ... و انصرفوا الى قومهم محذّرين».
و في رواية أخرى انّه: أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن ينذر الجنّ و يدعوهم الى اللّه و يقرأ عليهم القرآن فصرف اللّه إليه نفرا من الجنّ من نينوى فقال (صلّى اللّه عليه و آله): انّي أمرت أن أقرأ على الجنّ الليلة، فأيّكم يتبعني؟, فاتبعه عبد اللّه بن مسعود.
قال عبد اللّه: و لم يحضر معه أحد غيري، فانطلقنا حتّى اذا كنّا بأعلى مكة، و دخل نبيّ اللّه شعبا يقال له شعب الحجون و خطّ لي خطا، ثم أمرني أن أجلس فيه و قال لا تخرج منه حتى أعود إليك، ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حتّى حالت بيني و بينه، حتى لم اسمع صوته، ثم انطلقوا و طفقوا يتقطّعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط ، و فرغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مع الفجر فانطلق فبرز، ثم قال: هل رأيت شيئا؟.
فقلت: نعم
رأيت رجالا سودا مستثفري ثياب بيض قال: اولئك جنّ نصيبين.
وروى ابن عباس انهم كانوا سبعة نفر من جنّ نصيبين فجعلهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) رسلا الى قومهم و قيل كانوا تسعة نفر منهم».
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|