المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18030 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشهوة والعفاف
2024-12-24
طرق تحصيل التوكل
2024-12-24
درجات التوكل
2024-12-24
أسباب التوكل
2024-12-24
مـزايـا وسـلبيات التـحول إلـى الـبـنوك الشـاملـة
2024-12-24
مـقومـات وأساليـب التحـول للـبـنوك الشـاملـة
2024-12-24

آلية البورورة الهيدروجينية Mechanism of hydroboration
2-4-2017
هل يصح إطلاق لفظ الشيء على الله تعالى ؟
28-12-2020
الغازات المعوية
30-6-2016
أهميّة التفسير بالمأثور
21-3-2016
المفقود عنها زوجها
14-5-2017
مفهوم الستراتيجية الدولية على مستوى الاعمال
12-5-2022


مراحل خلق الانسان اية كبرى  
  
39   09:24 صباحاً   التاريخ: 2024-12-24
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص424-425.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

مراحل خلق الانسان اية كبرى

 

قال تعالى : { قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ } [غافر: 66، 69].

قال الشيخ الطبرسي : ثم خاطب سبحانه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال : قُلْ يا محمد لكفار قومك إِنِّي نُهِيتُ أي : نهاني اللّه أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي : أوجه العبادة إلى من تدعونه من دون اللّه من الأصنام التي تجعلونها آلهة لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي أي : حين أتاني الحجج والبراهين من جهة اللّه تعالى ، دلتني على ذلك . وَأُمِرْتُ مع ذلك {أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ} أي : أستسلم لأمر رب العالمين الذي يملك تدبير الخلائق أجمعين.

ثم عاد إلى ذكر الأدلة فقال : {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ} معاشر البشر مِنْ تُرابٍ أي : خلق أباكم آدم من تراب ، وأنتم نسله ، وإليه تنتمون ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ أي : ثم أنشأ من ذلك الأصل الذي خلقه من تراب النطفة :

وهي ماء الرجل والمرأة . ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ وهي قطعة من الدم ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا أي : أطفالا واحدا واحدا ، فلذلك ذكره بالتوحيد . قال يونس : العرب تجعل الطفل للواحد والجماعة . قال اللّه تعالى أ{َوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ} والمعنى : ثم يقلبكم أطوارا إلى أن يخرجكم من أرحام الأمهات أطفالا صغارا . {ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ} وهو حال استكمال القوة.

وهذا يحتمل أن يكون معطوفا على معنى قوله {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا} لتنشأوا وتشبوا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ . ويحتمل أن يكون معطوفا على معنى قوله يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا والتقدير لطفوليتكم . ثم لتبلغوا أشدكم . ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً بعد ذلك وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ أي : من قبل أن يصير شيخا ، ومن قبل أن يبلغ أشده وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى أي : وليبلغ كل واحد منكم ما سمي له من الأجل الذي يموت عنده . وقيل : هذا للقرن الذي تقوم عليهم القيامة . والأجل المسمى هو القيامة . . . وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ أي : خلقكم لهذه الأغراض التي ذكرها ، ولكي تتفكروا في ذلك فتعقلوا ما أنعم اللّه به عليكم من أنواع النعم ، وأراده منكم من إخلاص العبادة.

ثم قال : هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ أي : من خلقكم من تراب على هذه الأوصاف التي ذكرها ، هو الذي يحييكم ، وهو الذي يميتكم . فأولكم من تراب ، وآخركم إلى تراب .

فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ومعناه : إنه يفعل ذلك من غير أن يتعذر ويمتنع عليه ، فهو بمنزلة ما يقال له كن فيكون ، لأنه سبحانه يخاطب المعدوم بالتكون .

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ} يعني المشركين الذين يخاصمون في إبطال حجج اللّه ودفعها أَنَّى يُصْرَفُونَ أي : كيف ومن أين يقلبون عن الطريق المستقيم إلى الضلال ، ولو كانوا يخاصمون في آيات اللّه بالنظر في صحتها ، والفكر فيها ، لما ذمهم اللّه تعالى « 1 ».

______________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 454 - 455 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .