المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

ملامح المجتمع الجاهلي العربي في منظور القرآن
29-3-2017
الاحتياجات البيئية لسمكة البلطي النيلي
31-7-2016
حمض الآزوت
5-4-2018
حكم القضاء في عشر ذي الحجة
16-12-2015
الصيانة الانتاجية الشاملة (TPM) Total Productive Maintenance
14-4-2021
وظيفة: التنظيم
4-5-2016


قدسية وبركة اسم الله  
  
1336   03:38 مساءً   التاريخ: 2023-04-18
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص353-357.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قدسية وبركة اسم الله

إن القرآن الكريم يبين للأسماء الإلهية أحكاما ومواصفات من قبيل إنها منزهة ومقدسة كذاته المقدسة، وكذلك هي منشأ ومصدر لبركات كثيرة، وعليه فإنها تعرف الإنسان بتكليفين يجب عليه القيام بهما في مقابل الأسماء الإلهية وهما:

1. تسبيح اسم الله : {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة: 74] ، {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1].

وتسبيح و تقديس و تنزيه اسم الله يتم بأن لا يستعمل في شؤون الباطل ولا يغفل عنه في عمل الحق ولا يذكر في جنبه اسم آخر. كما أن و مقتضي تسبيح و تقديس الذات الإلهية المقدسة هو أن ينفي عنها كل نقص، وأن تعد تلك الذات مبدأ مستقلا لكل أثر وأنها المنتهي بالذات لكل صيرورة وأن لايجعل في جنب ذاتها أي ذات مستقلة. 

فكما إنه يجب تنزيه الله سبحانه في مقام الذات من كل نقص وعيب فكذلك في مقام (الاسم) الذي هو علامة ذاته المقدسة يجب و التقديس والتنزيه أيضا، وإحدى مراتب تنزيه الاسم الإلهي هي أن جي لايذكر في عرض اسمه اسم آخر ولا في طوله. وعليه فإن مايقوله بعض المنحرفين: (باسم الله وباسم الشعب) غير جائز وكذا ما يقوله بعض الجهلة (باسم الله أولا ثم باسم...) فهو غير صحيح، لأن مثل هذا الذكر الاسم الله هو إهانة وليس تنزيها.

وبعد نزول الآية الكريمة {فسبح باسم ربك العظيم}قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  "اجعلوها في ركوعكم"، وبعد نزول الآية الكريمة {سبح اسم ربك الأعلى} قال: "اجعلوها في سجودكم"(1)، ولذلك شرع في ركوع الصلاة ذكر "سبحان ربي العظيم وبحمده" وفي سجود الصلاة "سبحان ربي الأعلى وبحمده" وهذا دليل على أهمية تقديس اسم الله سبحانه.

2. التكليف الثاني أن يعتقد الناس بأن اسم الله مبارك وأن يتبركوا به {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 78] (2). فالقرآن الكريم يعتبر اسم الله مصدرا للبركات وهو علامة الوجود المحض الذي تفيض منه جميع البركات الوجودية. والذي يصل إلى حقيقة اسم الله وينطق به فإنه يستطيع أن يفعل (باسم الله) مايفعله الله سبحانه نفسه ب كن) ولذلك قال أهل المعرفة إن: (بسم الله الرحمن الرحيم) من العبد هي بمنزلة (كن) من مولاه.

الله سبحانه يحقق كل مايريد بأمر (كن): {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82] ، كما أن النبي نوحا(ع) سيطر على ذلك الطوفان المرعب، وسكن تلك الأمواج الشبيهة بالجبال بواسطة اسم الله وكان يحرك سفينته المشهورة ويوقفها باسم الله: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41](3).

والسر في أن العبد الكامل يخلق من ألسنة النار روضة أو يسير سفينته ويسكنها في الطوفان الهائل المرعب وعلى أمواج كالجبال، هو أنت رغباته وإراداته فانية في المشيئة الإلهية الحكيمة، وعلامة هذا الفناء هي انه لايريد شيئا سوى إرادة الله. طبعا مثل هذا الأمر يصدر من خواص عباد الله وأوليائه لا من كل ناطق (بسم الله).

وهذا النحو من الآثار قد جاء في الروايات أنها (الاسم الأعظم) أيضا، ولا ينبغي التوهم أن الاسم الأعظم هو من سنخ اللفظ أو المفهوم حتى يمكن التأثير في التكوين بواسطة اللفظ أو المفهوم حيث يتم احياء الميت به أو يبدل النار المضطرمة إلى حديقة غناء، لأن الخلق التكويني يتحقق بواسطة المقام الإنساني لا باللفظ والمفهوم. وعليه فإن البحث بين الألفاظ والمفاهيم عن الاسم الأعظم لأجل التأثير به على العالم العيني عمل أسطوري تافه ومصيره الفشل، لأن عالم الوجود دار بالحقائق لا بالأساطير. وبسم الله إذا كانت صادرة من قلب الموحد الكامل فإنها تؤثر على العالم العيني بإذن خالق الوجود، ولذلك يقول الإمام الرضا(ع): "إن بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها"(4).

فإذا استطاع أحد أن يصل الأنبياء والأئمة (عليه السلام) إلى مقام الولاية الشامخ ونطق باسم الله في أعمال الخير مع مراعاة نظام العلة والمعلول، ولم يركن أبدا إلى قدرته وقوته ولا على سائر الأسباب المعتادة بل رأي أن الله وحده هو المؤثر المطلق في العالم فعندها ستظهر آثار الاسم الأعظم في جنب قوله بسم الله، كما فعلت عصا موسى وخاتم سليمان باليد الموسوية والإصبع السليماني

أنت أمسكت العصا بيد اليمين

                                      هذه يدك فمن أين لك بيدي موسى؟(5)

إذا لم يكن الإصبع إصبع سليمان

                                      فأي تأثير النقوش فص الخاتم

وعندما أبعد أبو ذر (رضي الله عنه) إلى الربذة، ومع أن الحكومة آنذاك قد منعت من توديعه، فإن أمير المؤمنين والحسنين (عليه السلام) وبعض خواص الصحابة كعقيل وعمار قد حضروا لتوديعه. وفي ذلك الجمع تكلم أمير المؤمنين مع أبي ذر بكلام جاء فيه: "والله لو كانت السماوات والأرض على عبد رتقا ثم اتقي الله عز وجل جعل منها مخرجة فلا يؤنسك إلا الحق ولايوحشك إلا الباطل"(6) إذن لاينبغي أن يركن الإنسان الى الوسائط والأسباب العادية التي هي مجاري الفيض الإلهي. وهذا  النحو من الاعتماد على رازقية الله سبحانه علامة التوجه والتوكل الكامل على الله والذي يبلغ هذه المرتبة من المقام الإنساني فسوف يتذوق طعم جي حلاوة الاسم الأعظم في حدود ما لديه من قدرة.

والملاحظة الأساسية هي أنه على الرغم من أن نظام الوجود يسير وفقا لنظام العلة والمعلول لا على مسألة (عادة الله) فحسب، مع هذا فإن العلل المعروفة للمعاليل المعينة ليست عللا منحصرة أبدا حتى يكون فقدان بعض شروطها مؤدية إلى امتناع تحقق المعلول، إذ يمكن أن يكون تحققها مستندة إلى شروط وظروف غير عادية أي يستند إلى الكرامة (خرق العادة)، لا (خرق العلية) والفرق بين هذا المعنى وبين ماينقل عن الأشاعرة يتم بيانه في الموضع المناسب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. وسائل الشيعة، ج6، ص328 .

2.. الفيض الكاشاني ينقل قراءة (ذو الجلال والإكرام أيضا، وفي هذه الحالة فان (ذو الجلال) سوف يكون نعتا مقطوعا للإسم أي ان اسم الله يتصف بالجلال والإكرام (تفسير الصافي، ج6، ص117).

3. تقديم (بسم الله) على (مجريها) و (مرسيها) هو من قبيل تقديم (اياك) على (نعبد) ونستعين) يفيد الحصر فلم يقل نوح لا مجريها و مرسيها باسم الله بل جعل بسم الله مقدمة لإفادة الحصر.

4. نور الثقلين، ج1، ص8 .

5. المثنوي، الدفتر الثاني، البيت 147، باللغة الفارسية.

6. روضة الكافي، ص 170، ح 251.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .