المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

آداب الحياة الزوجية
22-6-2017
تكليم الامام علي عليه السلام من السماء
5-1-2020
غزوة بئر معونة
11-12-2014
السيد محمود بن فتح الله الحسيني
8-2-2018
سلطة القاضي الاداري في تجاوز عيب مخالفة القانون
13-6-2016
مشاكل اجتماعية سببها قطع الرحم
21-4-2016


حُسْنُ البشر وآثاره  
  
294   01:29 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعية
الجزء والصفحة : ص25-27
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

من اللياقات الاجتماعيّة الّتي أرشد إليها الإسلام بشكل أكيد حسن البشر، ومعنى حسن البشر أن يلاقي المسلم إخوانه بوجه مبتسم، لا بوجه مكفهّر مقطّب الحواجب بحيث ينفر الآخرون من ملاقاته، فإنّ من يلاقي إخوانه بهذه الطريقة السيّئة يضع نفسه في موضع السخط من الله تعالى، ففي الرواية عن الإمام عليٍّ (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "إنَّ الله يُبغض المعبس في وجه إخوانه"[1].

ولقد كان حُسْنُ البشر من صفات الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل البيت عليهم السلام، ومن الروايات الّتي حثّت على هذه الصفة الحميدة ما روي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّكم لن تَسَعوا الناس بأموالكم، فالقوهم بطلاقة الوجه وحُسْنِ البشر"[2].

 

آثار حُسْنِ البشر

إنَّ لحُسْنِ البشر آثاراً اجتماعيّة مهمّة يعرفها من ديدنه حسن البشر وقد ذكرها أهل البيت عليهم السلام فمن آثار هذه الصفة الحسنة:

1- المودّة:

لأنّ حسن البشر يحمل في خلفيّاته نفساً طيّبة ودودة، تحبّ التقرّب من الآخرين بخلاف التجهّم الّذي يوحي بالعدوانيّة، وقد ورد في الرواية عن الإمام عليّ (عليه السلام): "البشاشة حبالة  المودّة"[3].

 

2- يصفّي القلوب:

فكم من مختَلِفَيْن قد أنهت خلافهما البسمة الصادقة وأزالت الرّين والحقد من قلبيهما، وهذا ما نراه كثيراً في حياتنا العمليّة، وفي الحديث عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "حسن البشر يُذهب بالسخيمة"[4].

 

3- يذهب بالذنوب:

فقد جعل الله تعالى ثواب هذا الخلق الكريم، أن يغفر ذنوب المؤمنين لأجله، وفي الرواية عن الإمام عليّ (عليه السلام): "إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا، وأظهروا لهم البشاشة والبشر، تتفرّقوا وما عليكم من الأوزار قد ذهب"[5].


[1] ميزان الحكمة, محمد الريشهري, ج1, ص 262.

[2] م.ن, ج1, ص 262.

[3] ميزان الحكمة, محمد الريشهري, ج1, ص 262.

[4] م.ن, ج1, ص 262.

[5] م.ن, ج1, ص 262.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.