المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كيفية عمل الصمام الثنائي المفرغ
2-10-2021
Petrus Apianus
25-10-2015
المزايا التي يتصف بها الإنسان الفعال- الذكاء العاطفي
22-8-2022
François Joseph Français
7-7-2016
عوامل العرض في تقدم السياحة - الجاذبية
3-1-2018
المقايسة بين عهد رسول الله وعهدهم
1-12-2019


النبي (صلى الله عليه وآله) والإيثار.  
  
2193   08:57 مساءً   التاريخ: 6-5-2022
المؤلف : الشيخ ابو علي البصري
الكتاب أو المصدر : مجــالس في الاخــلاق الاسلامية
الجزء والصفحة : 38-42
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022 1880
التاريخ: 21-9-2016 3145
التاريخ: 24-1-2021 3914
التاريخ: 21-9-2016 1870

لقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) المثل الأعلى في عظمة الإيثار، قال جابر بـن عـبد الله مـا سئل رسول الله (صلى الله عليه و آله) شيئاً فقال: لا.

وقال الصادق (عليه السلام): (إن رسـول الله أقـبـل إلـى الجعرانة، فقسم فيها الأموال، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى الجـأوه إلى شجرة فأخذت برده و خدشت ظهره حتى جلوه عنها وهـم يسألونه، فقال أيها الناس ردوا علي بردي والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعماً لقسمته بينكم ثم ما ألفيتموني جباناً ولا بخيلا(1).

وقـد كـان (صلى الله عليه و آله) يؤثر على نفسه البؤساء والمعوزين فيجود عليهم بماله وقوته ويظل طاوياً، وربما شد حجر المجاعة على بطنه مواساة لهم.

قال الإمام الباقر (عليه السلام): (ما شبع النبي من خبز بر ثلاثة أيام متوالية، منذ بعثه الله إلى أن قبضه)(2).

والآية الكريمة: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8] فقد أجمع أولياء أهل البيت على نزولها في علي وفاطم والحسن والحسين، وقد ذكر الزمخشري في تفسير السورة من الكشاف قال: وعن ابن عباس أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ناس معه فقالوا: يا أبا الحسـن لـو نذرت على ولدك فنذر علي وفاطمة وفضـة جارية لهما إن بـرثا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام فشـفيا وما معهم شيء فاستقرض على من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصـوع مـن شـعير، فطحنت فاطمـة صـاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهـم، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل فقال: السلام عليكم أهـل بيـت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فأثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياماً فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهـم وقـف عليهم يتيم ، فأثروه ، ووقف أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك فلما أصبحوا أخذ علي رضي الله عنه بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما أبصـرهم وهم يرتعشـون كالفراخ من شدة الجوع قال: ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم، وقام فانطلق معهم فرآى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها فساءه ذلك فنزل جبريل وقال: خذها يا محمد هناك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة (3).

أقول: يعز على رسول الله (صلى الله عليه و آله) لو نظرت عيناه إلى أيتام أبي عبد الله ونساءه وبناته في تلك الخربة كانوا يصبحون جياعاً ويمسـون جيـاعاً، قـال زين العابد بـن لمنهال:

يا منهال، منذ قتل أبي، نساؤنا ما شبعت بطونهن .

ليست الألـى أطعموا المسكين قوتهـم    و تاليــيــه وهــم فـي غايـة السـغب

يـــرون بـالطف أبـــاء لـهـم أســرت    يستصـرخون مـن الآبـاء كـل أبـي

                               ***************

هـذا يصـيـح عـمـه ويـن عمـي          وهـذي تگول فارگني ابن امي

يزيد لوعتـي ويـزيـد همـي              علـيـلـك مـن يـديـر الـعيـن لـيه

                              ***************

كلبي اشكثر يحسين يحمل                ظيم أو هظـايـم بعـدك أو ذل

مـن هاليتاما البگـت تعـول               وانتم ضحايا على الثره الكـل

                           ****************

طـفـل ابطـفـل گام إيلوذ والهام          حنين أو منهم المجـتول والهام

ونه بيدي اصك الوجه والهام            ونـادي ويـنكـم يـهـل الحمـيـه

                          ****************

من بعـد شـامـخ عـز حـل سـاحتنا

                                         عواصـف مـن خـطـوب بـاد عزتنا

غـــــم لتحميـــــــا عـن فـرط دلتــا

                                           وامــدد يديـك لــنا وانـقذ بقيتـنا

فذي يتاماك قد مدت إليك يدا.

___________________

(1) سفينة البحار: ج ۱، ص 607.

(2) سفينة البحار: ج ۱، ص 194.

(3) عن الكلمة الغراء، للسيد عبد الحسین شرف الدين: ص۲۹.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.