أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2021
4621
التاريخ: 2024-06-10
602
التاريخ: 24-1-2021
3912
التاريخ: 25-1-2021
4330
|
عجباً عجباً لغفلة الإنسان *** قطع الحياة بذلّة وهوان
فكّرت في الدنيا فكانت منزلاً *** عندي كبعض منازل الركبان
مجرى جميع الخلق فيها واحد *** فكثيرها وقليلها سيّان
أبغي الكثير إلى الكثير مضاعفاً *** ولو اقتصرت على القليل كفاني
لله درّ الوارثين كأنّني *** بأخصّهم متبرّم بمكاني
قلقاً يجهّزني إلى دار البلاء *** متحرّيّاً (1) لكرامتي بهواني
متبريّاً حتّى إذا نشر الثرى *** فوقي طوى كشحاً على هجراني
[وقيل]:
نل ما بداك أن تنال *** فإنّما تعطى وتسلب
واعلم بأنّك غافل *** في العالمين (2) وأنت تطلب
والمشكلات كثيرة *** والوقف عند الشك أصوب
يبغي المهذّب في الاُمور *** جميعها ومن المهذّب
وروي أنّه وجد على باب مدينة: يا ابن آدم غافص (3) الفرصة عند امكانها، ووكّل الاُمور إلى مدبّرها، ولا تحمل على نفسك همّ يوم لم يأتك، فانّه ان لم يكن من أجلك يأتي الله فيه برزقك، ولا تكن عبرة للناظرين، وأسوة بالمغرورين في جمع المال على المال، فكم من جامع لبعل حليلته، وتقتير المرء على نفسه توفير لخزانة غيره.
وقال الخليل: إنّما يجمع المرء المال لأحد ثلاثة كلّهم أعداؤه: إمّا زوج امرأته، أو زوج ابنه، أو زوج بنته، فمال المرء لهؤلاء ان تركه، فالعاقل الناصح لنفسه الذي يأخذ معه زاداً لآخرته، ولا يؤثّر هؤلاء على نفسه.
لبعضهم (4):
يا جامعاً لاهياً والدهر (5) يرمقه *** مفكراً ايّ باب عنه يغلقه
جمعت مالاً فقل لي هل جمعت له *** يا غافل القلب أيّاماً تفرّقه
ولأبي العتاهيّة:
أصبحت والله في مضيق *** هل من دليل إلى الطريق
اُفّ لدنيا تلاعبت بي *** تلاعب الموج بالغريق
وقال أيضاً:
نظرت إلى الدنيا بعين مريضة *** وفكرة مغرور وتدبير جاهل
فقلت هي الدنيا التي ليس غيرها (6) *** ونافست فيها في غرور وباطل
وضيّعت أحقاباً أمامي طويلة *** بلذّة أيّام قصار قلائل
[وقال أيضاً:] (7)
وإن امرؤ دنياه أكبر همّه *** لمستمسك منها بحبل غرور
[وقال آخر:] (8)
طلبتك يا دنيا فأعذرت في الطلب *** وما نلت الاّ الهمّ والغمّ والنصب
وأسرفت (9) في ذنبي ولم أقض حسرتي *** هربت بديني (10) منك ان نفع الهرب
ولم أرَ حظّاً كالقنوع لأهله *** وإن يحمل الإنسان ما عاش في الطلب
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا تخالفوا على الله في أمره، فقالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: تسعَون في عمران دار قضى الله بخرابها".
وكان علي بن الحسين (عليه السلام) يتمثّل [ويقول:] (11).
ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض *** على الماء خانته فروج الأصابع
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): "إنّ الله تعالى جعل الدنيا دار بلوى، والآخرة دار عقبى، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سبباً، وثواب الدنيا من بلوى الآخرة عوضاً (12)، فيأخذ ليعطي، ويبتلي ليجزي.
وانّها سريعة الزوال، وشيكة الانتقال، فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها، واهجروا لذيذ عاجلها لكربة آجلها، ولا تواصلوها وقد قضى الله اجتنابها، ولا تسعوا في عمرانها وقد قضى الله خرابها، فتكونوا لسخطه متعرّضين ولعقوبته مستحقّين" (13).
وقال:
الدار دار نوائب ومصائب *** وفجيعة بأحبّة وحبائب
ما ينقضي رزئي بفرقة صاحب *** الاّ اُصبت بفرقة من صاحب
فإذا مضى الآلاف كفاك مظنّة (14) *** والمؤنسين بأنّك أوّل ذاهب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|