أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1189
التاريخ: 21-7-2016
1235
التاريخ: 21-7-2016
1100
التاريخ: 22-7-2016
1387
|
كما لاحظنا سابقاً إنّ للقلب الدور المركزيّ في صدور الأفعال كافّة، وهذا الدور مرتبطٌ بالشيء المحبوب الذي تعلّق القلب به، ولهذا إذا صلح القلب صلح الإنسان بصلاح أعماله واستقامتها.
ومن هنا نعرف معنى كلام الإمام الصادق (عليه السلام): "وهل الدين إلَّا الحبّ"[1]، ونقترب من جواب الإمام الباقر (عليه السلام) لسائل سأله إذا كان فيه خيرٌ أم لا، فقال (عليه السلام) له: "إذا أردت أنّ تعلم أن فيك خيراً فانظر إلى قلبك..."[2]، وسيكون من نتائج هذا الفهم وضوح أحد معاني الآية الكريمة: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾[3].
فالحبّ بدوره المركزي أضحى أحد أهمّ مميّزات الإسلام، والتركيز على الحبّ ودوره في حياة الإنسان ومصيره ليس أمراً هامشياً أو عبثياً، لأنّ الإسلام أراد إصلاح الإنسان من خلال إصلاح مركز وجوده ومعدنه، هذا الإصلاح يتحقّق عندما يتعلّق القلب بالكمال الحقيقي الذي تعشقه الفطرة الإنسانية وتميّل إليه.
فقلب الإنسان بحسب الفطرة التي فطر عليها لا يمكن أن يتعلّق بالنقص أو بما يسبّب له الضرر، بل ولا يمكن أن يتعلّق بالكمال المحدود والفاني، ففي أعماق كل إنسان فطرةٌ ينبثق منها هذا الحبّ، وهي لا تريد ولا تطلب سوى الكمال المطلق اللامتناهي، وقد أرسل الله تعالى الأنبياء إلى النّاس، ليس لأجل وضع الفطرة فيهم أو إنشائها في بواطنهم، بل من أجل هدايتهم إلى ما تصبو إليه هذه الفطرة الكامنة فيهم، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "فبعث فيهم رسله، وواتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكّروهم مَنسِيّ نعمته، ويحتجّوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول"[4].
بعبارةٍ أخرى بُعثوا ليدلّوهم على المصداق الواقعي للكمال الذي ينشدونه، وهو الحق جلّ وعلا، حتى إذا سيطرت محبته على القلب زالت كل التعلّقات الأخرى وعلى رأسها حبّ الدنيا على قاعدة "عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم"[5]، فيزول الانجذاب والتعلّق بالكمال الزائل الفاني، ولا تتعلّق قلوبهم إلَّا بما يرتبط بمحبوبهم.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|