المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6672 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



سقوط بابل الاخير  
  
1547   11:47 صباحاً   التاريخ: 31-10-2016
المؤلف : طـه بـاقر
الكتاب أو المصدر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة
الجزء والصفحة : ص611-612
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / بابل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2016 2836
التاريخ: 17-12-2020 2349
التاريخ: 1-11-2016 3509
التاريخ: 31-10-2016 1941

سقوط بابل:

بعد أن أمضى نبونيدس زهاء عشر سنوات في تيماء عاد إلى بابل (في حدود 546 ق.م)، وكانت بوادر الخطر مائلة في الأحداث الدولية المعاصرة. ولا سيما الاحداث التي استجدت في بلاد إيران، بقيام الملك الفارسي المسمى "كورش" الثاني وأخذه السلطة من الماذيين في عهد الملك الماذي "استياجس" جده لأمه. واستطاع هذا الملك الجديدة أن يكون بسرعة عجيبة امبراطورية واسعة شملت آسية الصغرى وبلغت إلى تحون الهند، وقد ذكرنا فيما سبق كيف أن (نبونيدس) عقد اتفاقاً مع هذا الملك الفرسي ولكن بطل ذلك الاتفاق لما استولى كورش على كيليكية التابعة لنبونيدس. وبعد أن قضى كورش على "كروسس" (قارون) ملك ليدية (في آسية الصغرى) صار يضم الأقاليم التابعة إلى الدولة البابلية ومنها بلاد آشور التي استولى عليها في عام 547 ق.، ثم جاء دور مدينة بابل نفسها في العام 539 ق.م. وقد عهد الملك نبونيدس إلى ابنه قائد الجيش أي "بليشاصر" بأن يتصدى لجيوش كورش عند "أويس" (سلوقية) فقتل في المعركة، ثم قصد الجيش الفارسي في العام نفسه مدينة "سبار" (ابو حبة قرب بلدة المحمودية). وكان يقود الجيش الحاكم البابلي "كوبرياس" الذي انحاز إلى كورش (واسمع في المصادر البابلية كوبارو) فسار هذا من بعد "سبار" إلى مدينة بابل ودخلها في 13 تشرين الثاني (539 ق.م) بدون مقاومة تقريباً(1) وأخذ "نبونيدس" أسيراً ويحتمل أنه قتل وفي رواية اخرى أن كورش عينه حاكماً في أواسط إيران، ودخل كورش إلى مدينة بابل بعد أيام قلائل، وبدا التأريخ الرسمي باسم الملك الجديد.

ومما لا شك فيه ان مرد السهولة التي تم بها فتح مدينة بابل إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية وإهمال الملك نبونيدس شؤون المملكة وغيبته الطويلة عنها يضاف إلى ذلك حرب الدعاية الناجحة التي شنها الملك الفارسي من التشهير بالملك البابلي في انتهاك حرمات معابد الآلهة، وساعده في ذلك اليهود الأسرى في بابل، يدل على ذلك أن اليهود اعتبروا كورش أنه المسيح الموعودون به في توراتهم، الذي سيعيد مملكة داود (سفر اشعيا :44)، كل هذه العوامل وغيرها جعلت سكان بابل يرحبون بالفاتح الجديد. ومثل غيره من الفاتحين في التاريخ سرعان ما نشر بيانه إلى الأهالي بأنه إنما جاء ليحررهم بأمر الإله مردوخ الإله "نبو" اللذين رحبا بحكمه، واتخذ الألقاب الرسمية لملوك بلاد بابل مثل، الملك العظيم، ملك العالم، الملك القوي، ملك بابل، ملك بلاد سومر واكد، ملك الجهات الأربع...نسل الملوكية منذ القدم، الذي يحبه الإله يحبه بيل (مردوخ) ويبارك في حكمه، كما جاء في بيانه المنقوش باللغة البابلية والخط المسماري على أسطوانة من الطين(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) يروي هيرودوتس رواية طريفة عن كيفية دخول الجيش الفارسي إلى بابل، فحواها أن الملك كورش جعل جيشه يجفف قاع نهر الفرات بتحويل مياهه إلى بحيرة أو منخفضة بنسبة إلى أعمال الملكة "سميراميس" الأسطورية. فسار الجيش في قاع النهر الجاف وباغت أهل المدينة التي بلغت سعتها درجة بحيث أن الجيش لما دخلها لم يعرف ذلك أهلها الساكنون في وسطها (هيوردوتس، الكتاب الأول، 191) حول أخبار سقوط بابل انظر:

Olmstead, History of the Persain Empire (1944)

(2) انظر:

Weisbach, Die Keilinschriften der Achaemeniden, (1911), 2 ff.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).