المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



لا عمل لمن كفر بالله  
  
468   01:16 صباحاً   التاريخ: 2024-07-27
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص531- 532
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: { مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ } [إبراهيم: 18]

{مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ} مُبتَدَأ مَحذُوفٌ، وَالتَّقدِيرُ: فِيمَا يَقُصُّ عَلَيکُم:

 {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ}، {أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ} جُملَةٌ مُستَأَنَفَةٌ، عَلَى تَقدِيرِ جَوَابِ سَائلٍ يَقُولُ: کَيفَ مَثَلَهُم؟ فَقِيلَ: {أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ} أَو: يَکُونُ: {أَعْمالُهُمْ} بَدَلَاً مِن: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا} إِذ التَّقدِيرُ: مِثلُ أَعمَالِ الَّذِينَ کَفَرُوا: {كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ} فَذَرَّتهُ وَسَفَّتهُ: {فِي‏ يَوْمٍ عَاصِفٍ} جَعلَ العَصف لِليَومِ، وَهوَ لِـمَا فِيهِ، کَمَا تَقُولُ: يَومٌ مَاطِرٌ [1].

وَالعَاصِفُ: أَي؛ شَدِيدُ الرِّيحِ، فَکَمَا لَا يَقدِرُ أَحَدُ عَلَى جَمعِ ذَلِكَ الرَّمَاد المُتَفَرِّقِ، وَالإِنتِفَاعُ بِهِ، فَکَذَلِكَ هَؤلَاءِ الکُفَّارِ [2].

{لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى‏ شَيْ‏ءٍ} أَي: لَا يَقدِرُونَ عَلَى الإِنتِفَاعِ بِأَعمَالهِم [3].

وَ: {أَعْمالُهُمْ} هِي: المَکَارِمُ الَّتي کَانَت لَهُم؛ مِن صِلَةِ الأَرحَامِ، وَعِتقِ الرِّقَابِ، وَإِعَانَة المَلهُوفِينَ، وَإِکرَامُ الأَضيَافِ، وَغَيرِ ذَلِكَ مِن صَنَائعَهُم، شُبِّهَت خُيُوطُهَا ذِهَابُهَا هَبَاءً مَنثُورَاً لِبنَائهَا عَلَى غَيرِ أَسَاسٍ مِن مَعرِفَةِ اللَّـهِ وَاللإِيمَانُ بِهِ بِرَمَادٍ طَيَّرَتهُ الرِّيحُ العَاصِفُ: {لَا يَقْدِرُونَ} يَومَ القِيَامَةِ مِنهَا: {عَلَى‏ شَيْ‏ءٍ} کَمَا لَا يَقدِرُونَ مِنَ الرَّمَادِ المُطَيَّرَةِ: {عَلَى‏ شَيْ‏ءٍ} يَعنِي: لَا يَرَونَ لِشَيءٍ مِنهَا ثَوَابَاً: {ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ} أَي: ذَلِكَ الأَعمَال الحَسنَةُ مِنهُم هُو الذِّهَابُ البَعِيدُ عَن النَّفعِ، وَقِيلَ: مَعنَاهُ؛ إِنَّ عَمَلَهُم ذَلِكَ هُوَ الخَطَأ البَعِيدُ عَن الثَّوابِ [4].

 


[1]  جوامع الجامع، الطبرسي: 2/279.

[2]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/68.

[3]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/68.

[4]  التفسير الأصفى، الكاشاني: 1/616.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .