أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-05
![]()
التاريخ: 2024-10-03
![]()
التاريخ: 2024-05-21
![]()
التاريخ: 2024-09-29
![]() |
عرفنا مما سبق ذكره أن «سيتي الأول» كان شريكًا لوالده في الملك، وكان في هذه الفترة يناهز الأربعين من عمره، وتدل ألقابه على أنه كان جنديًّا مجرَّبًا، وإداريًّا حازمًا؛ ولذلك كان الرجل الذي تتطلبه مصر في تلك الفترة من تاريخها. وفي الحق كان «سيتي» منذ باكورة حكمه يسير على نهج قويم واضح لا عوج فيه، متبعًا في ذلك تلك السياسة الرشيدة التي وضع أسسها «حور محب»، وهي التي كانت تهدف لإعادة سيادة مصر، والقضاء على كل رذائل عهد الزيغ المنصرم؛ ولذلك نجد أن كل عمل من أعمال عهده أساسه هذا الاتجاه، فكان يرى أنه لا بد لمصر إذا أرادت إعادة مكانتها الغابرة في العالم المتمدين من أمرين، هما: حكومة ثابتة موطدة الأركان في الداخل، وإعادة فتح إمبراطورية مصر التي كانت قد مزقت أوصالها شر ممزق. وقد رأى «حور محب» بثاقب نظره أنه لا بد من تحقيق الأمر الأول قبل الشروع في القيام بالثاني، وقد أفلح «حور محب» فعلًا في إعادة النظام إلى ربوعه في داخلية البلاد، فلما تولى «سيتي الأول» وجد داخلية البلاد ثابتة الأركان؛ فسهل عليه ذلك القيام بتنفيذ الجزء الثاني من منهاج الإصلاح الذي كان يرمي إلى إعادة مجد مصر الإمبراطوري. ولا يبعد أن تكون سياسة البلاد الحربية كانت قد بدأت فعلًا في عهد «رعمسيس الأول» إذا فهمنا العبارة التي جاءت على لوحة «حلفا»، وهي التي تشير إلى العبيد والإماء الذين أسرهم جلالته بما تدل عليه في ظاهرها، أي إن «رعمسيس» قد استولى على هؤلاء العبيد والإماء من بلاد النوبة في حروب وقعت حقيقة. ويدل وجود اسم «سيتي الأول» ولقبه المكتوبين في نهاية هذا المتن على أنه كان حاضرًا في بلاد النوبة بوصفه مشتركًا في الملك مع والده، ومنفذًا لأوامره في تلك الجهة، هذا فضلًا عن أنه هو الذي كان يقوم بأعباء الحروب والقيادة مدة حكم والده، كما تدل على ذلك ألقابه الحربية.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|