المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28



آثار العجب وأسبابه  
  
834   01:17 صباحاً   التاريخ: 2024-05-26
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص93-102
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 1565
التاريخ: 30-9-2016 2196
التاريخ: 29-12-2021 2048
التاريخ: 7/9/2022 1505

عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إنّ الله علم أنّ الذنب خير للمؤمن من العجب ولولا ذلك ما ابتلى مؤمناً بذنب أبداً"[1].

-آثار ومفاسد العجب:

إنّ العجب من الموبقات والمهلكات وقد ورد في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "من دخله العجب هلك"[2].

وقال الله تعالى لداود: "يا داود بشِّر المذنبين وأنذر الصدِّيقين، قال: يا ربّ كيف أبشّر المذنبين وأنذر الصدِّيقين قال: يا داود بشّر المذنبين أنّي أقبل التوبة وأعفو عن الذنب، وأنذر الصدِّيقين ألّا يعجبوا بأعمالهم فإنّه ليس عبد أنصبه للحساب إلّا هلك"[3].

أعوذ بالله تعالى من المناقشة في الحساب الّتي تُهلك الصديقين ومن هو أعظم منهم.

وصورة هذا العجب في البرزخ وما بعد الموت تكون موحشة ومرعبة جدّاً لا نظير لها في الهول، وأوضح ما يشير إلى ذلك قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيّته لأمير المؤمنين عليه السلام: "ولا وحدة أوحش من العجب"[4].

 

وللعجب آثار ومفاسد تتبعه، يقع الإنسان بها إذا أصيب بالعجب، نذكر بعضها:

1- إحباط الأعمال: إنّ العجب يُحبط إيمان الإنسان وأعماله ويفسدها، وفي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ الشيطان يقول: "إذا ظفرت بابن آدم في ثلاث فلا يهمّني عمله بعد ذلك لأنّه لن يُقبل منه: إذا استكثر عمله، ونسي ذنبه، وتسرّب إليه العجب"[5].

2- يستحوذ عليه الشيطان ويصبح فريسة سهلة أمامه: وقد ورد أنّه سأل موسى بن عمران (على نبيّنا وآله وعليه السلام) الشيطان:

"أخبرني بالذنب الّذي إذا ارتكبه ابن آدم استحوذت عليه، قال: إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه"[6].

3- استصغار الذنوب: بل إنّ صاحب العجب يظنّ أنّ نفسه زكية طاهرة فلا ينهض لإصلاح نفسه، ولا يخطر على باله أبداً أن يُطهّرها من المعاصي لأنّ ستار العجب وحجابه الغليظ يحول بينه وبين أن يرى عيوبه، وهكذا سيُبتلى الإنسان بأنواع النواقص دون أن يكون قادراً على معرفتها وإصلاحها، ممّا سيوصله إلى الهلاك الأبدي.

4- اعتماد الإنسان على أعماله: وهذا ما يصبح سبباً في أن يحسب الإنسان نفسه في غنى عن الحقّ تعالى، ولا يرى لله تعالى فضلاً عليه! ويرى بحسب عقله الصغير أنّ الحقّ تعالى ملزم بأن يعطيه الأجر والثواب، ويتوهّم أنّه لو عومل بالعدل أيضاً لاستحقّ الثواب.

5- احتقار عباد الله: فيحسب أعمال الناس لا شيء وإن كانت أفضل من أعماله ويُسيء الظن بعباد الله ويرى نفسه أرفع منهم جميعاً.

6- يدفع الإنسان إلى الرياء: لأنّ الإنسان إذا استصغر أعماله ووجد أخلاقه فاسدة وإيمانه لا يستحقّ الذكر، لا يطرح بضاعته تلك ولا يتظاهر بها، فإنّ البضاعة الفاسدة غير صالحة للعرض، ولكنّه إذا رأى نفسه كاملاً وأعماله جيّدة، فإنّه يندفع إلى التظاهر والرياء ويعرض نفسه على الناس.

7- يوصل الإنسان إلى التكبُّر: وهو رذيلة مهلكة سيأتي الكلام عنها مفصّلاً فيما بعد إن شاء الله تعالى.

فالعجب هو شجرة خبيثة تُنتج الكثير من الكبائر والموبقات، فمن المحتّم أن يعتبر الإنسان نفسه ملزماً بالنهوض لإصلاح النفس، وتطهيرها من هذه الرذيلة واستئصال جذورها من باطن النفس لئلّا ينتقل لا سمح الله إلى العالَم الأخر وهو بهذه الصفة فيكون حال أهل الكبائر أفضل من حاله، فيغمرهم الله برحمته الواسعة بسبب ندمهم أو بسبب ما كان لديهم من رجاء بفضل الله تعالى، وأمّا هذا المسكين الّذي حسب نفسه غنيّاً عن الله تعالى، فسيرى العدل الإلهي إذا تجلّى ولم تشمله الرحمة الإلهية، سيرى حساباً عسيراً وسيخضع لميزان العدل، فيعلم أنّه لم يقم بأيّ عبادة لله تعالى وأنّ كلّ أعماله وإيمانه باطل وتافه، بل وأنّ تلك الأعمال والعبادات نفسها هي سبب الهلاك وبذرة العذاب الأليم ورأس مال الخلود في الجحيم.

 

عندما يعلن رسول الله محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً:

"ما عرفناك حقّ معرفتك وما عبدناك حقّ عبادتك"[7].

فماذا سيكون حال سائر الناس؟ نعم إنّهم عليهم السلام العارفون بفقرهم وبغناه تعالى، فلو قضوا جميع أعمارهم بالعبادة والطاعة والتحميد والتسبيح، لما أدّوا شكر نعم الله، أيّ كمال يملكه الفقير بنفسه؟ وأيّ جمال لم يأخذه من ربّه؟ وأيّ قدرة يمتلكها لكي يتاجر بها؟ ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ[8].

 

أساس العجب حب النفس:

الإنسان مفطور على حبِّ الذّات، وبسبب هذا الحبّ يرى الإنسان أعماله الصغيرة كبيرة، ويرى نفسه من الصالحين ومن خاصّة الله، ومستحقّاً للمدح والثناء على تلك الأعمال الزهيدة والتافهة، وفي بعض الأحيان تلوح لنظره قبائح أعماله حسنة، فيما لا يعير أعمال غيره ممّن هم أفضل منه أيّ أهمّية، بل يصف أعمال الصالحين بالقبح.

وبسبب حبّه لنفسه هذا يرى أنّ الله مدين له وأنّه يستوجب منه الرحمة - بسبب تلك الأعمال الزهيدة المصحوبة بآلاف الشوائب المبعدة عن الله تعالى-، فجميع الأخطاء والمعاصي الإنسانية والرذائل الأخلاقية أساسها حبُّ النفس.

ولكنّنا إذا أبعدنا تأثير حبّ النفس هذا ونظرنا بعين الإنصاف إلى هذه الأعمال لنرى هل أنّنا نستحق عليها المدح والثواب والرحمة أم أنّنا جديرون باللوم والعقاب والنقمة، فماذا سنرى؟

لمن العبادات؟

إذا أردتم أن تعرفوا قيمة أعمالكم فلتطرحوا على أنفسكم السؤال التالي:

لو فرضنا أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبركم أنّكم إذا عبدتم الله طوال عمركم وأطعتم أوامره وتركتم شهوات النفس ورغباتها، أو فعلتم عكس ذلك فتركتم العبادة وعملتم خلاف أوامره وغرقتم في الشهوات ورغبات النفس طوال حياتكم، أخبركم أنّه في كلتا الحالتين لن تختلف درجاتكم في الجنّة، فلا فرق من هذه الجهة بين أن تصلّوا أو تزنوا، ولكن من جهة أخرى يكون رضا الله تعالى في عبادته والثناء عليه وحمده والابتعاد عن الشهوات والرغبات مع عدم الثواب على ذلك فهل كنتم تصبحون من أهل المعصية أم من أهل الطاعة؟ هل كنتم تتركون الشهوات من أجل رضا الله والتقرُّب إليه والرغبة فيه؟ هل كنتم من المتوسّلين إليه بالمستحبّات والجمعة والجماعات؟ أم أنّكم كنتم ستغرقون في الشهوات وتلازمون اللهو واللعب والملاهي...؟ إنّني أعلن عن نفسي وعمّن هم على شاكلتي بأنّا كنّا نُصبح من أهل المعصية ونترك الطاعات ونعمل بالشهوات!

قيمة هذه العبادات:

إنّ جميع أعمالنا هي من أجل اللذّات ومن أجل الاهتمام بالبطن والفرج، إنّنا عبّاد البطن والشهوة، ونترك لذّة صغيرة للذّة كبيرة وأعظم، إنّ صلاتنا الّتي هي معراج المؤمن نؤدّيها قربة لنساء الجنّة ولا علاقة لها بالتقرُّب إلى الله!

إنّ جميع عباداتنا هذه هي من كبائر الذنوب عند أولياء الله الصالحين العارفين له تعالى.
 

أيُّها العزيز إنّ الصلاة الّتي تكون لأجل امرأة، سواء كانت في الدنيا أم في الجنّة، لا تكون لله تعالى، فلماذا تتدلّل إلى هذا الحدّ وتنظر إلى عباد الله بعين الاحتقار وتحسب نفسك من خواصّ الله تعالى!

 

الثواب تفضُّل لا استحقاق:

اعمل الأعمال الّتي أُمرت بها واعلم أنّها ليست لأجل الله، واعلم أنّ الله يدخلك الجنّة بتفضّله ورحمته.

إنّ الله تعالى خفَّف عن عباده لضعفهم بالتجاوز عن دوافعهم تلك الّتي تُعتبر نوعاً من الشرك، وطواه بغفرانه وأسدل عليه وستره برحمته، فحاذِر من تمزّق ستار الرحمة هذا بالعجب، فإذا حصل لا سمح الله أن انطوت صفحتك هذه ورحلت من الدنيا وجاءت صفحة العدل فإنّ عفونة عباداتنا عندئذٍ لن تقلّ عن عفونة المعاصي والموبقات الّتي يرتكبها أهل المعصية، وقد أسلفنا الحديث القدسي: "يا داود بشّر المذنبين وأنذر الصدّيقين. قال: كيف أبشّر المذنبين وأنذر الصدّيقين؟ قال: يا داود بشّر المذنبين أنّي أقبل التوبة وأعفو عن الذنب وأنذر الصدّيقين أن لا يعجبوا بأعمالهم فإنّه ليس عبد أُنصبه للحساب إلّا هلك"[9].

لأنّه مستحقّ للعذاب وفق العدالة. فإنّ ثواب عبادات العبد لا تعادل شكر واحدة من نعمائه. فإذا كان هذا حال الصدّيقين وهم المطهّرون من الذنب والمعصية! فماذا نقول نحن؟ هذا كلّه إذا كان عملنا خالصاً من الرياء الدنيوي والمعاصي والموبقات، وقلّما تخلو الأعمال وتخلص من الرياء والنفاق! عبادتك تستوجب التوبة لا العجب!
بعد كلّ ما ذكرناه، عليك أن تتوب من تلك الأكاذيب الّتي قلتها في حضرة الله تعالى، وممّا نسبته إلى نفسك دون دليل. ألا ترى أنّ عليك أن تتوب من قولك وأنت تقف أمام الله قبل الدخول في الصلاة ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ[10]، وكذلك قولك: ﴿إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[11]، فهل وجوهكم متوجّهة إلى فاطر السماوات والأرض؟ هل أنتم خالصون من الشرك؟ هل صلاتكم وعباداتكم وحياتكم ومماتكم لله؟

ثمّ بعد ذلك عندما تقولون ﴿الْحَمْدُ للّه﴾ فهل أنتم حقّاً تقرّون أنّ المحامد كلّها لله؟ أم أنّكم تقرّون بالحمد لعباده بل ولأعدائه؟، أليس قولكم ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ هو كذب أيضاً، لأنّكم في الوقت نفسه تقرّون بالربوبية لغيره تعالى في هذا العالَم؟ أفلا يحتاج ذلك للتوبة والخجل؟

وحينما تقول ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ فهل تراك تعبد الله أم تعبد بطنك وفرجك؟ هل أنت تطلب الله أو الحور العين؟ هل تطلب العون من الله فقط؟ إنّ الشيء الّذي نغفل عنه في الأعمال هو الله تعالى.

ثمّ عندما تذهب إلى بيت الله تعالى فهل أنت تقصد الله تعالى صاحب الدار وقلبك مترنّم بقول الشاعر:

وما حبّ الديار شغفن قلبي     ولكن حبّ من سكن الديار

أباحث أنت عن الله؟ طالباً لآثار جماله وجلاله؟ الأجل سيّد المظلومين تقيم العزاء ألأجله تلطم على رأسك وصدرك أم لأجل الوصول إلى آمالك وأمانيك؟

أهي بطنك الّتي تدفعك لإقامة مجالس العزاء، وشهوة الظهور هي الّتي تدفعك للذهاب إلى صلاة الجماعة، وهوى النفس هو الّذي يجرّك للمناسك والعبادة؟

فيا أيُّها الأخ، كن حذراً تجاه مكائد الشيطان واعلم أنّه لن يدعك تؤدّي عملاً واحداً بإخلاص، وحتّى هذه الأعمال غير الخالصة الّتي يتقبّلها الله بفضله لا يدعك الشيطان تصل من خلالها إلى الأهداف المقصودة منها، فيعمل على إحباطها وتخسر حتّى هذا النفع بسبب العجب والتدلُّل في غير موقعه! وحتّى أنّك لن تصل إلى الجنّة وحور العين، بل تخلد في العذاب ويشملك الغضب الإلهي كذلك.

 


[1] جامع السعادات، الشيخ محمّد مهدي النراقي، ج 1، ص 285.

[2] بحار الأنوار، ج 96، ص 309.

[3] الكافي، ج 2، ص 315.

[4] بحار الأنوار، ج 68، ص 231.

[5] بحار الأنوار، ج 69، ص 315. ونصّه هكذا: "إذا استمكنت من ابن آدم في ثلاث لم أبال ما عمل فإنه غير مقبول منه، إذا استكثر عمله، ونسي ذنبه، ودخله العجب".

[6] بحار الأنوار، ج 13، ص 350. ونصّه هكذا: "أخبرني بالذنب الّذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه، قال: ذلك إذا أعجبته نفسه، واستكثر عمله، وصغر في نفسه ذنبه...".

[7] تفسير أبي السعود، أبي السعود، ج 3، ص 161.

[8] سورة النساء، الآية: 79.

[9] الكافي، ج 2، ص 315.

[10] سورة الأنعام، الآية: 79.

[11] سورة الأنعام، الآية: 162.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.