أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016
1412
التاريخ: 30-9-2016
1431
التاريخ: 30-9-2016
1255
التاريخ: 4-2-2022
1705
|
1- الانبهار بالنفس ، او بالعمل : من غرائب الاشياء ان الإنسان قد ينبهر بطاعته وعبادته ودعائه ، فتتحول طاعته وعبادته من جسر يوصله إلى الله تعالى إلى حجاب يحجبه عنه تعالى فينقلب مفعول الفعل على عكسه ، ولذا نجد الآية تقول : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا } [الكهف: 103].
فالإنسان حين ينبهر بنفسه وبفعله ، فهذا الانبهار يغطي جمال الله وجلاله في نفسه وحجبه عن الله تعالى ؛ لذلك العجب يؤدي إلى الكفر، والكفر هو التغطية.
ودرجات العجب العليا تؤدي إلى خلق حجاب كثيف بين الانسان وبين الله وخير مثال لذلك هو إبليس فمصدر كفره هو اعجابه بنفسه ، وكذلك فرعون وغيره من طواغيت الارض. فالإعجاب بالنفس هو الحجاب الاكبر بين الإنسان وبين الله .
ان الرؤية الصحيحة للنفس هي ما طرحه الإنسان ، يقول تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر: 15]
فالنظر إلى النفس من منظور فقر والحاجة إلى الله عز وجل يجعلنا ننظر الى اعمالنا من منظور التقصير، ونتهم انفسنا بالقصور ، ولا شك ان الانسان حين ينظر إلى رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء يحتقر طاعته وعبادته ، هذه الرؤية هي الرؤية السليمة للنفس وللعمل ، وكثير من الناس ضلوا ؛ لأنهم لم يحسنوا النظر إلى أنفسهم ، وإلى إمكاناتهم ، فانبهروا بأعمالهم فحجبوا أنفسهم عن الله عز وجل ، ولذلك استكبروا على الله وعلى عباده ، فلا توجد صفة تهلك الإنسان ، وتسقطه وتفسد عقيدته وفطرته كالاستكبار ، ولا يوجد إجرام وكفر ولا عناد ولا لجاج إلا وأساسه الاستكبار ، ومنشأ ذلك كله هو العجب ؛ ولهذا صار العجب رأس الجهل، وأردى مهالك الإنسان، لأن الاعجاب بالنفس برهان على نقص الإنسان ، ودليل ضعف عقله ، كما دلت على ذلك أحاديث (1) أهل بيت العصمة (عليهم السلام).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ثقة الإسلام الكليني ، الاصول من الكافي : 2/313 ، والمحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/228.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|