المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قصة أصحاب اليمين
2-06-2015
اللَّه المتكلّم‏
30-11-2015
The Chemical Shift
2-1-2020
النصّ القرآني والمتلقّي الأوّل
2-03-2015
كتاب رسول الله الى أمير الغساسنة ( بالشام )
15-6-2017
أنواع خطط العلاقات العامة
2023-05-01


الصمت والخمول.  
  
1159   09:51 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 341 ـ 345.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022 2447
التاريخ: 23-8-2016 2195
التاريخ: 23-8-2016 2546
التاريخ: 23-8-2016 2355

الصمت:

الصمت من أفضل وأحسن الملكات.

وفي النبوي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «من صمت نجا» (1).

وعنه صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» (2).

وعنه صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله: «إذا رأيتم المؤمن وقوراً صموتاً فادنوا منه، فإنّه يلقي الحكمة» (3).

وقال عيسى بن مريم عليهما ‌السلام: «العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت وجزء في الفرار عن الناس» (4).

وقال الباقر عليه‌السلام: «كان أبو ذرّ يقول: يا مبتغي العلم: إنّ هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شرّ، فاختم على لسانك كما تختم على ورقك وذهبك» (5).

وقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «إنّما شيعتنا الخرس» (6).

وقال الصادق عليه‌السلام: «الصمت كنز وافر، وزين الحليم، وستر الجاهل» (7).

وقال الرضا عليه‌السلام: «من علامات الفقه: العلم والحلم والصمت، إنّ الصمت باب من أبواب من أبواب الحكمة، إنّ الصمت يكسب المحبّة، إنّه دليل على كلّ خير» (8) والأخبار كثيرة لا تحصى.

على أنّ جميع آفات اللسان كالكذب والغيبة والبهتان وأنواع الأذيّة من المزاح والسخرية والافساد بين الناس والسعاية والنميمة وغيرها ممّا سلف بعضها وسنذكر بعضها الآخر إنّما تنشأ من اللسان، وهو أضرّ الجوارح بالإنسان، وأعظم آلة في إهلاكه للشيطان، وهي وإن كانت من المعاصي الظاهرة الا أنّ تكريرها يؤثّر في النفس فتصير ملكة، فمراقبته أهم، ومحافظته الزم.

قال بعض العلماء (9): إنّ اللسان وإن كان صغيراً جِرمه لكن عظيم طاعته وجُرمه، إذ لا يظهر الكفر والايمان الا بشهادته، ولا يهتدى إلى إصلاح النشأتين الا بدلالته، وما من شيء الا وهو متعرّض له بنفي أو إثبات، إذ كلّ معلوم يعبّر عنه باللسان والعلم يتناول جميع الأشياء، وهذا خاصة اللسان دون سائر الجوارح لاختصاص العين بالألوان والصور، والآذان بالأصوات، والأيدي بالأجسام، وكذا غيرها، واللسان رحب الميدان، وسيع الجولان، ليس له مردّ ولا لمجاله منتهى ولا حدّ، فله في الخير مجال رحب، وفي الشر مجرى سحب، فمن أطلق عذب اللسان وأهمله مطلق العنان سلك به الشيطان إلى أودية الخذلان، وساقه إلى شفا جرف هار، إلى أن يضطرّه إلى الهلاك والبوار، ولذا قال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «لا تكبّ الناس على مناخرهم في النار الا حصائد ألسنتهم» (10).

فلا منجى من شرّه الا أن يلجم بلجام الشرع، فإنّ علم ما يحمد إطلاقه فيه ويذمّ غامض، وهو أعصى الأعضاء على الانسان، إذ لا تعب في تحريكه، فلا يجوز التساهل في الاحتراز عن آفاته وغوائله، والحذر عن مصائده وحبائله.

ولذا ورد الأخبار في ذمّه، والأمر بالاجتناب والاحتراز عن غوائله كثير.

قال النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله: «من تكفّل لي ما بين لحييه ورجليه أتكفّل له بالجنّة» (11).

وقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «من وقي شرّ قبقبه وذبذبه ولقلقه فقد وقي» (12).

وقيل له: ما النجاة؟ قال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «املك لسانك» (13).

وقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلّها تستكفي اللسان أي تقول: اتقِّ الله فينا فإنّك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا» (14).

ومنه يظهر أنّ السكوت مع سهولته أحسن الأعمال وأنفعها للإنسان، ولذا قال لقمان لابنه: «لو زعمت أنّ الكلام من فضّة، فإنّ السكوت ذهب» (15).

«وكان الربيع بن خثيم يضع قرطاساً بين يديه فيكتب ما يتكلّم إلى العشاء فيحاسب ما له وما عليه ويقول: واه! نجا الصامتون وبقينا» (16).

وهو من أخلاق الأنبياء وشعار الأوصياء.

قال الصادق عليه‌السلام: «الصمت من شعار المحقّقين بحقائق ما جرى به القلم» (17).

 

تنبيه:

قد تبيّن ممّا ذكر حسن الصمت وفوائده وغوائل الكلام ومفاسده، الا أنّ للكلام أيضاً فوائد كثيرة، فإنّ الله لم يجعل بينه وبين رسله معنى يكشف ما أسرّ إليهم من مكنونات علمه ومخزونات وحيه غير الكلام، وكذا بينهم وبين الأمم، إذ لا يمكن تحصيل المعارف بالعقل والنقل الا بوساطته، ولا تتحقّق أشرف العبادات أعني الصلاة الا به، ولا هداية الناس وإرشادهم إلى ما فيه خيرهم الا به، فلا بدّ للعاقل أن يقدّم التروّي في كلامه، ويعرضه على عقله، فإن كان مشتملاً على مصلحة تكلّم والا سكت، فحسن الصمت إنّما هو بالنسبة إلى فضول الكلام وما يضرّ بدينه ودنياه لا مطلقاً.

 

الخمول:

الخمول شعبة من الزهد، وهو من صفات الموحّدين المستأنسين بالله تعالى، كما تنادي به كتب السير والتواريخ، وقد كثر مدحه في الأخبار والآثار.

قال النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «إنّ من أمتي من لو أتى أحدكم يسأله ديناراً لم يعطه إيّاه أو سأله درهماً لم يعطه إيّاه، ولو سأل الله الجنّة أعطاه إيّاه ولو سأله الدنيا لم يعطها إيّاه وما منعها إيّاه لهوانه عليه» (18).

وقال صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله: «إنّ أغبط أوليائي عندي مؤمن ضعيف (19) وذو حظّ من صلاة أحسن عبادة ربّه وأطاعه في السرّ والعلانية، وكان غامضاً في الناس لا يشار إليه بالأصابع، وصبر على ذلك، قلّ تراثه وقلّت بواكيه» (20) وتقدّم أيضاً ما يشبهه.

ثم من تأمّل في آفات الجاه والشهرة ديناً ودنيا كما أشرنا إلى بعضها سابقاً أحبّ الخمول واستوحش من الجاه والقبول.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحجة البيضاء: 5 / 192.

(2) المحجة البيضاء: 5 / 194.

(3) المحجة البيضاء: 5 / 195.

(4) المحجة البيضاء: 5 / 196.

(5) الكافي: 2 / 114، كتاب الإيمان والكفر، باب الصمت، ح 10.

(6) الكافي: 2 / 113، كتاب الإيمان والكفر، باب الصمت، ح 2.

(7) الاختصاص: ص 232.

(8) الكافي: 2 / 113، كتاب الإيمان والكفر، باب الصمت، ح 1.

(9) الظاهر هو أبو حامد الغزالي، فراجع المحجّة البيضاء: 5 / 190 ـ 191 ترى أنّ المصنّف نقل كلماته بالمعنى.

(10) الكافي: 2 / 115، كتاب الإيمان والكفر، باب الصمت، ح 14، وفيه: «وهل يكبّ الناس».

(11) المحجة البيضاء: 5 / 192.

(12) المحجة البيضاء: 5 / 195.

(13) المحجة البيضاء: 5 / 192، وفيه: «املك عليك لسانك».

(14) المحجة البيضاء: 5 / 193.

(15) الكافي: 2 / 114، كتاب الإيمان والكفر، باب الصمت، ح 6، مع اختلاف.

(16) مصباح الشريعة: الباب 27، في صمت، مع اختلاف.

(17) مصباح الشريعة: الباب 27، في صمت مع اختلاف.

(18) المحجة البيضاء: 6 / 110 مع اختلاف خصوصاً في آخره ففيه: «وما منعها إيّاه الا لهوانها عليه».

(19) كذا في «ج» وفي «ألف» و «ب»: «الحاذر، ذو حظّ» والصحيح كما في المحجة البيضاء وسنن ابن ماجة أيضاً (الرقم 4117) «خفيف الحاذ» والمعنى خفيف الحال أو خفيف الظّهر من العيال كما في النهاية: 1 / 457 (حوذ).

(20) المحجة البيضاء: 6 / 111، مع اختلاف وزيادة.

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.