المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



ستر العيوب‏  
  
1928   10:56 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص280-281
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 2070
التاريخ: 23-8-2016 1761
التاريخ: 23-8-2016 1646
التاريخ: 23-8-2016 1543

ضد كشف العيوب : سترها و اخفاؤها ، و هو من أعظم شعب النصيحة و لا حد لثوابه ، كما يستفاد من الأخبار الكثيرة.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من ستر على مسلم ستره اللّه في الدنيا و الآخرة».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يستر عبد عيب عبد إلا ستره اللّه يوم القيامة» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يرى امرؤ من أخيه عورة فيسترها عليه ، إلا دخل الجنة» , و كفى بستر العيوب فضلا أنه من أوصاف اللّه سبحانه ، و من شدة اعتنائه بستر الفواحش اناط ثبوت الزنا  و هو افحشها  بما لا يمكن اتفاقه إلا نادرا ، و هو مشاهدة أربعة عدول كالميل في المكحلة فانظر إلى أنه تعالى كيف أسبل الستر على العصاة من خلقه في الدنيا ، بتضييق الطرق المؤدية إلى كشفه , ولا تظنن أنك تحرم هذا الستر يوم تبلى السرائر، فقد ورد في الحديث : «أن اللّه تعالى إذا ستر على عبد عورته في الدنيا فهو أكرم من يكشفها في الآخرة ، و إن كشفها في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها أخرى» , و ورد أيضا : «أنه يؤتى يوم القيامة بعبد يبكي   فيقول اللّه سبحانه له : لم تبكي؟ فيقول : أبكى على ما سينكشف عنى من عوراتي و عيوبي عند الناس و الملائكة , فيقول اللّه : عبدي ما افتضحتك في الدنيا بكشف عيوبك و فواحشك ، و أنت تعصيني و تضحك! فكيف أفضحك اليوم بكشفها و أنت تعصيني و تبكي!» , و في خبر آخر: «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يطلب يوم القيامة من اللّه سبحانه ألا يحاسب أمته بحضرة من الملائكة و الرسل و سائر الأمم ، لئلا تظهر عيوبهم عندهم ، بل يحاسبهم بحيث لا يطلع على معاصيهم غيره سبحانه ، و سواه (صلى اللّه عليه و آله) ، فيقول اللّه سبحانه : يا حبيبي   أنا أرأف بعبادي منك ، فإذا كرهت كشف عيوبهم عند غيرك ، فأنا أكره كشفها عندك أيضا  فأحاسبهم وحدي بحيث لا يطلع على عثراتهم غيري».

فإذا كانت عناية اللّه سبحانه في ستر عيوب العباد بهذه المثابة ، فأنى لك أيها المسكين المبتلى بأنواع العيوب و المعاصي ، تسعى في كشف عيوب عباد اللّه ، مع أنك مثلهم في الاتصاف بأنواع العيوب و العثرات! و تأمل أنه لو أظهر أحد بعض فواحشك عند الناس كيف يكون حالك   فقس عليه حال غيرك ممن تكشف أنت بعض فواحشه , و قد ثبت و وضح من الأخبار و التجربة : أن من يفضح يفتضح ، فيا حبيبي ، ترحم على نفسك و تأس بربك ، فاسبل الستر على عيوب غيرك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.