المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

The Ambident Character of Enolate Anions
18-11-2019
آداب العشرة مع الإخوان
26-9-2016
أساليب الاتصال- هـ. أسلوب دعنا نريح الاثنين عندما تشعر بالتعاون والثقة المشتركين
23-8-2022
فتنة الأموال والأولاد بلاء
2024-06-06
CW  LASING  ACTION
14-3-2016
انصت بنهم
16-6-2022


من مصادر مستدرك الوسائل / كتاب درست بن أبي منصور.  
  
745   11:16 صباحاً   التاريخ: 2024-01-02
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 329 ـ 332.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الجوامع الحديثيّة المتأخّرة /

والكلام فيه من جهات ثلاث:

الأولى: في الطريق إلى الكتاب.

والثانية: في المؤلّف.

والثالثة: في مضمون الكتاب.

أمّا الجهة الأولى: فالمحدّث النوري ذكر أنّ هذا الكتاب وغيره من الكتب وصلت إلى العلّامة المجلسي (1) صاحب البحار، وانّ العلّامة المجلسي قال انّ هذه الكتب موجودة عنده، مصحّحة بخطّ الشيخ منصور بن الحسن (الحسين) الآبي، وقد نقلها عن الشيخ محمد بن الحسن القمّي، وكانت كتابتها سنة 374 ه‍، وذكر أيضا أنّ هذه المجموعة بخطّ الشيخ هارون بن موسى التلعكبري، ومنه تنتهي إلى درست بن أبي منصور بسند صحيح (2).

فأوّل نسخة عرفت هي نسخة العلّامة المجلسي، وقد وصلت إلى الحرّ العاملي، وعليها خطّ المجلسي (3)، كما أنّ المحدّث النوري شهد على ذلك وانّها من خطّ منصور بن الحسن (الحسين) (4)، وذكره الشيخ منتجب الدين ووصفه بالعلم والفضل (5) والفقه وهو ينقلها عن خطّ الشيخ محمد بن الحسن القمّي، وهو شيخ جليل وقيل عنه: إنّه نظير ابن الوليد (6)، وهو من الأجلّاء والثقاة، وينقل ذلك عن التلعكبري (7)، وهو من بعده ممّن وقع في السند ثقات أيضا، فإن للنجاشي طريقين معتبرين إلى درست بن أبي منصور (8)، وطريق الشيخ وإن كان ضعيفا (9)، إلّا أنّه يمكن أن يصحّح عن طريق النجاشي من جهتين:

1 ـ من جهة الحسين بن عبيد الله فإنّه شيخهما (10)، ويرويان جميع رواياته.

2 ـ من جهة ابن أبي عمير الراوي عن درست، فإنّ الشيخ أيضا يروي جميع كتبه ورواياته بطريق صحيح (11).

ومن مجموع ذلك لا يبعد أن يكون الطريق إلى الكتاب صحيحا لإمكان حصول الاطمئنان به.

وأمّا الجهة الثانية: فالمؤلّف لم يصرّح بتوثيقه، كما أنّه لم يقدح فيه بشيء إلّا أنّه يمكن استظهار وثاقته بأمور:

الأوّل: إنّ علي بن الحسن الطاطري قد روى عنه (12)، وقد ذكر الشيخ في الفهرست انّ روايات الطاطري عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم (13)، فيمكن الحكم بوثاقة جميع مشايخه، ومنهم درست (14)، فإنّ النجاشي ذكر أنّ الطاطري يروي عن عمّه، عن درست، وفي التهذيب وغيره ـ من كتب الشيخ ـ يروي عنه بلا واسطة (15)، فيكون درست من مشايخ الطاطري فيحكم بوثاقته، ولكن يمكن أن يقال: إنّ ما ورد في وثاقة مشايخ الطاطري مختصّ بمن ورد في كتبه لا مطلقا، وفي الفقه دون غيره، فيتوقف الحكم بوثاقة درست على ثبوت رواية الطاطري عنه في كتبه الفقهيّة، وسيأتي في محله الكلام عن ذلك.

الثاني: رواية ابن أبي عمير عنه (16)، وهو لا يروي إلّا عن ثقة ـ كما سيأتي ـ (17).

الثالث: انّه لم يستثن من كتاب نوادر الحكمة، وقد استظهرنا وثاقة من وقع في المستثنى منه ـ كما مرّ ـ.

الرابع: وقوعه في إسناد تفسير علي بن إبراهيم القمّي (18)، فيكون مشمولا بالتوثيق العامّ.

الخامس: قال الشيخ في العدّة: «ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه بنو فضال، وبنو سماعة والطاطريّون (19) ـ أي لأجل انّهم ثقاة ـ فيمكن القول بشموله لجميع رواياتهم، وقد روى الطاطريّون كتاب درست بن أبي منصور، ولكن يمكن أن يقال على هذا الوجه: إنّ الطاطريّين وإن كانوا ثقاة إلا أنّهم مخالفون للحق، وإنّما عملت الطائفة برواياتهم لكونهم ثقاة، فحالهم حال بني سماعة وبني فضّال، والظاهر أنّ المراد رواياتهم أنفسهم ولا يشمل كلّ رواية يروونها وإن كانت مرسلة، أو عن غير ثقة، فلا يمكن الاطمئنان بهذا الوجه، وفي ما تقدّم من الوجوه كفاية لاستظهار وثاقة درست.

وأمّا الجهة الثالثة: فالكتاب ليس فيه ما يخالف المذهب، بل صرّح صاحب الوسائل بأنّه لم ير فيه شيئا منكرا إلّا موردين (20) ويمكن حملهما على التقيّة مع موافقتهما لما في الكافي. وبناءً على ذلك فالكتاب معتبر من جهاته الثلاث.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك الوسائل ج 3 ص 296 الطبعة القديمة.

(2) البحار ج 1 ص 43 المطبعة الاسلامية.

(3) الاصول الستة عشر ص 170 مطبعة الحيدري.

(4) مستدرك الوسائل ج 3 ص 296 الطبعة القديمة.

(5) البحار ج 105 ص 268 الطبعة الاسلامية.

(6) معجم رجال الحديث ج 16 ص 280 الطبعة الخامسة.

(7) مستدرك الوسائل ج 3 ص 296 الطبعة القديمة.

(8) رجال النجاشي ج 1 الطبعة الاولى المحققة ص 373.

(9) الفهرست الطبعة الثانية ص 94.

(10) رجال الشيخ الطبعة الاولى ص 470 ورجال النجاشي ج 1 الطبعة الاولى المحققة ص 190.

(11) الفهرست الطبعة الثانية ص 169.

(12) الفهرست الطبعة الثانية ص 95.

(13) ن. ص 118.

(14) رجال النجاشي ج 1 الطبعة الاولى المحققة ص 373.

(15) تهذيب الاحكام ج 5 باب ما يجب على المحرم اجتنابه الحديث 6 ص 270 دار التعارف للمطبوعات.

(16) رجال النجاشي ج 1 الطبعة الاولى المحققة ص 373.

(17) ص 275 من هذا الكتاب.

(18) تفسير القمي ج 2 ص 427 الطبعة الاولى المحققة.

(19) عدة الاصول ج 1 الطبعة الاولى المحققة ص 381.

(20) الأصول الستة عشر ـ الطبعة الحيدرية ص 170.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)