يتشكل كبريتيد الهيدروجين بشكل طبيعي في الغلاف الجوي، نتيجة العمليات الحيوية المتضمنة تفكك المركبات الحاوية على الكبريت وإرجاع بعض البكتيريا لمركبات الكبريت. كما قد يتشكل أيضاً، نتيجة العمليات الجيولوجية، وعن نقع وإنتاج الأخشاب بالإضافة إلى العديد من العمليات الطبيعية والصناعية. أكثر الكميات الموجودة في الغلاف الجوي قد تتحول، بسبب قابلية أكسدته السريعة، إلى SO₄^-2

و قد يأتي التلوث بكبريتيد الهيدروجين من مصادر غير طبيعية، وهو أقل أهميةً من خطر التلوث بثاني أوكسيد الكبريت، لكن هناك بعض حوادث التلوث الشديدة وذات تأثير كبير على صحة الانسان ومنها المميت. أكثر هذه الحوادث أسفاً، كانت عام 1950 في المكسيك، حيث تسرب غاز H₂S من محطة استخلاص الكبريت من الغاز الطبيعي، أدت إلى مقتل 22 شخصاً واسعاف حوالي 300 أخرين.

من الحوادث المذكورة عن التلوث بغاز كبريتيد الهيدروجين، حادثة أخرى مؤسفة عام 1975 ، (تكساس)، حيث تم تسرب H₂S من محطة لتكرير النفط، قتل تسعة أشخاص حاولوا تفادي الأدخنة القاتلة حادثة مشابهة في نفس المنطقة (عام 1978)، أجبرت 50 عائلة على إخلاء منازلهم.

تتضمن أعراض التسمم بكبريتيد الهيدروجين تهيج جهاز التنفس وأضرار بالجهاز العصبي المركزي بشكل غير مشابه لغاز ثاني أوكسيد الكبريت، والذي تظهر أثاره الضارة على كبار السن والأشخاص ذوي المشاكل التنفسية، فإن التأثر بغاز H₂S لا يرتبط بالعمر أو الحالة الصحية للضحية. 

يؤدي وجود كميات من H₂S أعلى من الحد الطبيعي، إلى تخرب الأنسجة النباتية، وذلك بشكل مميز عن الملوثات الأخرى. فبعض النباتات تكون حساسة إلى تراكيز حتى ppb 3000 ، ويظهر بعضها الآخر تباطؤاً في النمو أو تساقطاً للأوراق. من جهة أخرى، تظهر الآثار الضارة والمكلفة للتلوث بكبريتيد الهيدروجين على بعض المواد مثل الدهان الحاوي على الرصاص، 2PbCO₃.Pb(OH)₂ (غير المستخدم حالياً)، والذي يسود لمجرد تعرضه لغاز كبريت الهيدروجين، وينتج ذلك عند التعرض لتركيز أقل من ppb50  من H₂S ولفترات زمنية طويلة. يزال اللون الأسود الناتج عن كبريتيد الرصاص تدريجياً بإزالة المسبب (H₂S) ليتحول إلى كبريتات الرصاص ذات اللون الأبيض، وذلك بفعل الأوكسجين الجوي. تشكل بعض المعادن الأخرى بتعرضها لغاز H₂S طبقات ملونة. مثلاً معدن النحاس، الذي يشكل طبقة رقيقة من كبريتيد النحاس الأسود، وكذلك الحال بالنسبة لمعدن الفضة. كما يمكن أن تتحول طبقة كبريتيد النحاس إلى كبريتات النحاس الأساسية ₂(CuSO₄.3Cu(OH ذات اللون الأخضر، والتي تتصف بمقاومتها للتأكل تتشكل هذه الطبقة في وصلات النحاس الكهربائية والتي تسبب إضعاف نقل التيار الكهربائي في الأجهزة الكهربائية.

من المواد المشابهة لكبريتيد الهيدروجين، هي الثيولات أو ما يدعى بمركبات المركبتان .Mercaptans تحتوي بشكل عام على رابطة (SH-) بالإضافة إلى عات عضوية (R). تنتج هذه المركبات عن التفكك الحيوي للمركبات العضوية الحاوية على الكبريت، وتتصف برائحتها الكريهة.

من مركبات الكبريتيد الأخرى الموجودة في الغلاف الجوي، كبريتيد الكربونيل Carbonyl Sulfide ،COS ، وثنائي كبريتيد الكربون CS₂ Carbon Disulfide. إن تركيز كبريتيد الكربونيل في التروبوسفير (الطبقة المقاربة لسطح الأرض) حوالي 500 جزء من الترليون (حجماً) والتي تكافئ 24 مليون طن من هذا الغاز في الغلاف الجوي الكلي. بذلك تحتوي هذه الكميات على نسبة لابأس بها من الكبريت الجوي. يمكن لجذور الهيدروكسيل الحرة (^.HO) أن تدخل بتفاعلات أكسدة لكل من كبريتيد الكربونيل وثنائي كبريتيد الكربون، تنتج كميات لابأس بها من الكبريت الجوي (حوالي 12-8 مليون طن سنوياً)، والتي تعد ضئيلة مقارنةً بكميات الكبريت المتحولة إلى SO₂ في الغلاف الجوي الملوث. تبدأ عملية الأكسدة هذه وفقاً للتفاعلات التالية:

هذه التفاعلات ما هي إلا جزء من تفاعلات تسلسلية في الغلاف الجوي تؤدي في النهاية إلى إنتاج 2 SO وجزيئات الكبريتات.